تابع رسائل رمضانية
رسالة اليوم عن المداومة بعد رمضان
أخوتى فى الله
قرب الشهر الفضيل على الإنتهاء
وقد أجتهد كلا منا على قدر أستطاعته
ونرجوا أن يتقبل الله منا ويجعلنا من عتقاء هذا الشهر الكريم
ولكن كيف نعرف أن الله قد تقبل منا صالح الأعمال من:
صيام وقيام وتلاوة للقرءان وصدقات وزكاة وصلة الأرحام
وكل ما قمنا به من الاعمال الصالحة
سنعرف بأنفسنا إذا كنا من المقبولين أم لا وذلك بالمداومة على القيام بالعبادات والقربات
فرب رمضان هو رب الشهور كلها ورب العباد
أخوتى فى الله
إن لقبول العمل علامات فمن علامة قبول الحسنة فعل الحسنة بعدها
ومن علامة السيئة عمل السيئة بعدها
فأتبعوا الحسنات بالحسنات تكن علامة على قبولها وتكميلاً لها وتوطينًا للنفس عليها
حتى تصبح من خصالها
وأتبعوا السيئات بالحسنات تكن كفارة لها ووقاية من خطرها وضررها
قال تعالى :
(إِنَّ ٱلْحَسَنَـٰتِ يُذْهِبْنَ ٱلسَّـيّئَـٰتِ ذٰلِكَ ذِكْرَىٰ لِلذكِرِين)
هود:114
الحديث الصحيح عن النبي قال:
((اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن))
حسن صحيح.
أخرجه أحمد والترمذي
وإن الله تعالى قد شرع لنا بعد رمضان أعمالاً صالحة تكن تتميمًا لأعمالنا
وقربًا لنا عند ربنا وعلامة على قبول أعمالنا
عَنْ أم المؤمنين عَائِشَةَ قَالَتْ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
(أحب الأعمال إِلَى اللَّهِ تَعَالَى أدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ. قَالَ : وَكَانَتْ عَائِشَةُ إِذَا عَمِلَتِ الْعَمَلَ لَزِمَتْهُ)
أخرجه أحمد ومسلم
عن الصيام بعد رمضان:
ففي صحيح مسلم عن أبي أيوب أن رسول الله قال:
((من صام رمضان ثم أتبعه ستـًا من شوال كان كصيام الدهر))
أخرجه البخارى ومسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم يومى الأثنين والخميس من كل اسبوع ويقول:
((تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس فأحب أن يعرض عملي وأنا صائم))
أخرجه أحمد والترمذي
وفي الصحيحين عن النبي قال:
((صوم ثلاثة أيام من كل شهر صوم الدهر كله))
أخرجه البخارى ومسلم
وعن صيام يوم عرفة , ويوم عاشوراء :
عنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :
أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم سُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ ؟
فَقَالَ : يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ
قَالَ : وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ ؟ فَقَالَ : يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ.
أخرجه أحمد ومسلم
أما عن الصلاة:
فيجب المواظبة على صلاة النوافل وهى السنن الرواتب التابعة للفرائض:
وهي ثنتا عشرة ركعة أربع قبل الظهر , وركعتان بعدها , وركعتان بعد المغرب وركعتان بعد العشاء , وركعتان قبل صلاة الفجر .
عَنْ أمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهَا قالت: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يََقُول:
(مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَىْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا ، غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلاَّ بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِى الْجَنَّةِ . أَوْ إِلاَّ بُنِىَ لَهُ بَيْتٌ فِى الْجَنَّةِ.)
أخرجه أحمد و ابن ماجة والتِّرمِذي و النَّسائي
وكذلك سنة الضحى :
عن عائشة رضي الله عنها قالت :
(( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعاً ويزيد ما شاء الله ))
رواه مسلم .
أما عن قيام الليل :
فلنقم الليل ولو بركعتين مع الشفع والوتر
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل )
رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن خزيمة في صحيحه .
وعنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ :قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم:
(مَنْ قَامَ بِعَشْرِ آيَاتٍ لَمْ يُكْتَبْ مِنَ الْغَافِلِينَ ، وَمَنْ قَامَ بِمَئَةِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْقَانِتِينَ ، وَمَنْ قاَمَ بِأَلْفِ آيَةٍ كُتِبَ مِنَ الْمُقَنْطِرِينَ)
أخرجه أبو داود و ابن حبان
أما عن الصدقات
فتصدقى يوميا ولو بشق تمرة
قال عز وجل:
{إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}
سورة الحديد: 18
يقول صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما:
اللهم أعط منفقًا خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكًا تلفًا»
في الصحيحين
أخوتى فى الله
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((أيها الناس! أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام))
أخرجه الترمذي
فاغتنموا هذه الأعمال العظيمة وداوموا عليها فإن عمل نبيكم كان يداوم
واسألوا الله من فضله فإنه ذو الفضل العظيم
وفقني الله وإياكم لما يحب ويرضى وثبتنا على الحق في الحياة الدنيا وفي الآخرة
تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
الروابط المفضلة