::
بوركتـــــِ أختي الكريمة ...
على هذهِ الرسائل القيمة والتذكرة الطيبة
قال الله تعالى : (..وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ ..)الذاريات65 .
أن عبادة السر والخفاء بين العبد وربه ، حقيقة هى من الفؤائد العظيمة والجليلة ..
والإخلاص بعبادة السر ، من أعظم المثبتات على الدين ...
فلا تُقبلُ الأعمالُ الصالحةُ إلا بهِ ، ولا تزكى الأنفس إلا من خلاله ..
وقد كان سلفنا الصالح رحمهم الله يخفون سرائرهم لما فيها من الطاعات ويكرهون أن يطلع عليه احد ..
فكانوا يستشعرون العبودية لله تعالى في جميع الأحوال..
فالحذر من التغافل عنها ؛ لأن ثمارها عظيمة تترتب على تقوى الله بجميع أمور الحياة..
وعبادة لا يعلم بها أحد إلا الرحمن الرحيم..
من أنواعها..
صلاة الليل :
فضلها عظيم ، وينبغي للمسلم ألايتركها
ومن فضلها :
قال الله عز و جل : ﴿ وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ﴾الإسراء 79
وقال عزوجل : (.. تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ..)السجدة 16 .
وفي الصحييح عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم: (.. إن من الليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى خيرا، إلا أعطاه إياه)
الصدقة :
ومن فضلها:
وقوله صلى الله عليه وسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ:
(.. تَصَدَّقُوا وَلَوْ بِتَمْرَةٍ ، فَإِنَّهَا تَسُدُّ مِنَ الْجَائِعِ ، وَتُطْفِئُ الْخَطِيئَةَ ، كَمَا يُطْفِئُ الْمَاءُ النَّارَ ..)
الصيام :
ومن فضله :
عَنْ أَبِي أمامةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ قَالَ :
(..عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ » ،
قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ مُرْنِي بِعَمَلٍ
قال : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا عِدْلَ لَهُ » ،
قُلْتً يَا رَسُولَ اللهِمُرْنِي بِعَمَلٍ.. قال : « عَلَيْكَ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لا مِثْلَ لَهُ ..).
..
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
لا شك أن إخفاء العبادة وجعلها سرا بين العبد وربه أقرب للإخلاص وأدعى للمداومة عليها وقبولها عند الله تعالى,
والذي نوصي به الأخ السائل بعد تقوى الله تعالى هو المحافظة على الطاعة وعدم الانقطاع عنها لا سيما الفرائض كصلاة الجمعة،
مع استحضار النية الصالحة أثناء العبادة والحرص على إخفائها، ويمكنك أن تحض غيرك على الطاعة وترغبه فيها بذكر ثوابها وفضلها من
غير أن تخبر عن عملك بها, وإذا حضرت صلاة الجماعة وكنت أقرأ من هو موجود فتقدم عملا بالسنة ولا تتأخر ما دمت تبتغي
بالإمامة طاعة الله تعالى وامتثال سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وانظر الفتوى رقم: 62200 عن وسائل تلافي نسيان القرآن الكريم.والله أعلم.
الروابط المفضلة