انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: سيئة القلوب: الرِّياء..أسبابه وعلاجه

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الردود
    139
    الجنس
    أنثى

    سيئة القلوب: الرِّياء..أسبابه وعلاجه


    أوَّل روَّاد أهْل النار هم أهلُ الرِّياء؛ جراءَ الأعمال التي قاموا بها وعملوها، لَم يبتغوا بها وجهَ الله -تبارك وتعالى - وإنَّما مِن باب ليقال عنهم على ألْسِنة الناس، ويلهجون بذِكْرهم، فكان الجزاءُ مِن جنس العمل (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِثْلُهَا)[الشورى: 40]؛ حيث جاء مِن حديثِ أبي هُرَيرة - رضي الله عنه - قال: سمعتُ رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((إنَّ أوَّل الناس يُقضَى يومَ القيامة عليه رجلٌ استُشهد، فأُتي به، فعرَّفه نِعمه عليه فعرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: قاتلتُ فيك حتى استُشهدت، قال: كذبتَ، ولكنَّك قاتلت؛ لأنْ يُقال: جريء، فقد قيل، ثم أمر به، فسُحِب على وجهه، حتى أُلْقِي في النار، ورجل تعلَّم العِلم وعَلَّمه، وقرأ القرآن، فأُتي به، فعرَّفه نِعمه عليه فعَرَفها، قال: فما عمِلتَ فيها؟ قال: تعلَّمتُ العلم وعلَّمتُه، وقرأتُ فيك القرآن، قال: كذبتَ، ولكنَّك تعلمتَ العلم؛ ليُقال: عالِم، وقرأتَ القرآن؛ ليقال: قارئ، فقد قيل، ثم أمر به، فسُحِب على وجهه حتى أُلْقِي في النار، ورجلٌ وسَّع الله عليه، وأعطاه مِن أصناف المال كلِّه، فأُتي به، فعرَّفه نِعَمه عليه فعَرَفها، قال: فما عملتَ فيها؟ قال: ما تركتُ مِن سبيل تحبُّ أن يُنفق فيها إلا أنفقتُ فيها لك، قال: كذبتَ، ولكنَّك فعلتَ؛ ليقال: هو جوَاد، فقد قيل، ثم أمر به، فسُحِب على وجهه، حتى أُلْقِي في النار))



    أسباب الرياء:

    الرِّياء تتعدَّد بواعثُه، وتختلِف أسبابُه مِن إنسانٍ لآخر على حسب حاجةِ الإنسان ومراده مِن غير الله -تبارك وتعالى - وهي كثيرةٌ، وإليك أنواعًا، منها:

    النوع الأول: الجهل:

    فالجهلُ بحقيقةِ الرياء ومآلاته، وبالإخْلاص ومآلاته، سببٌ للتلبس بالرِّياء؛ إذ هو سببٌ رئيس لكلِّ مرَض، وداء عُضال للبشرية جمعاء في جميع مناحِي الحياة، وسبب للشقاء، وما أُتيت الأمَّة وتجرَّعت الذلَّ والهوان إلاَّ بسبب الجهْل، سواء بمصالِحها الدنيويَّة أو الأُخروية.
    قال ابن القيِّم - رحمه الله تعالى - بعْد أن ذكَر أنواعًا مِن الأمراض المعنويَّة كالرِّياء وغيره؛ إذ إنَّها آفاتٌ إذا دخَلَتْ على القلوب، ومِن كبائر الذنوب: "وهذه الآفات، إنما تنشأ مِن الجهْل بعبودية القلْب، وترْك القيام بها، فوظيفة "إياك نعبد" على القلْب قبل الجوارح، فإذا جهِلها وترَك القيام بها، امتلأ بأضدادها ولا بدَّ، وبحسب قيامه بها يتخلَّص مِن أضدادها".
    قال أبو الحسن البوسنجيُّ: "الناس على ثلاثةِ منازل: الأولياء، وهم الذين باطِنُهم أفضلُ من ظاهرهم، والعلماء وهم الذين سِرُّهم وعلانيتُهم سواء، والجُهَّال وهم الذين علانيتُهم تخالِف أسرارَهم، ولا يُنصفون من أنفسهم، ويَطلبون الإنصافَ مِن غيرهم".


    النوع الثاني: حب الجاه:

    حب الجاه: وهو ارْتفاع المنزِلة في قلوب الناس، ومَن غلَب على قلْبه حبُّ الجاه، صار مقصورَ الهمِّ على مراعاة الناس، مشغوفًا بالتردُّد عليهم والمراءاة لهم، وهذا بذْرُ النِّفاق وأصل الفساد؛ لأنَّ مَن طلب المنزِلة في قلوب العباد اضطر أن ينافقَهم؛ حتى يستميلَ قلوبهم.
    وليعلم العبدُ أنَّ الحرْص على طلب الجاه، إما أن يكونَ من قِبل الدنيا أو من قِبل الدين؛ فإنْ كان من قِبل الدنيا كطلب الإمارة والرِّئاسة ونحوها، فإنَّه يمنع خيرَ الآخرة، قال - سبحانه -: (تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ)[القصص: 83].
    وقلَّ أن يُوفَّق مَن طلب ذلك، بل يوكل إلى نفْسه؛ ولذا ترى كثيرًا مِن هؤلاء يحبُّون أن يُحمدوا على أفعالِهم، ويُثنَى عليهم بها، وقد يطلبون مِن الناس ذلك، وقد يظهرون بعضَ الأمور الحسنة؛ ليُمدَحوا عليها، وهو تزويرٌ وتمويه.
    فالمسلِم لا يغرُّه تغلُّبُ المرائين في البلاد، وتسلُّطهم على العباد، فإنَّ ذلَّ المعصية في قلوبهم ورقابهم، أبَى الله إلا أن يذلَّ مَن عصاه.
    وإمَّا إنْ كان طلب الجاه مِن قِبل الدين، كالعمل والعِلم والزهد، فالأمر خطيرٌ؛ قال - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن تعلَّم عِلمًا مما يُبتغَى به وجهُ الله، لا يتعلَّمه إلا ليصيبَ به عرَضًا من الدنيا، لم يَجِدْ عَرْفَ الجنة - يعني: رِيحها - يومَ القيامة)) .
    ولهذا كان أوَّلُ الناس عذابًا في الآخِرة عالِمًا، لَم ينفعْه علمه، وهو مِن أشدِّ الناس حسرةً وندامة يوم القيامة؛ كما جاء في حديث الثلاثة الذين هم أوَّل مَن تُسعَّر بهم النار، وقد سبق ذِكْره.


    النوع الثالث: الطمع مما في أيدي الناس:

    ما مِن شيءٍ أفسد لدِين المرء من الطَّمَع في شهوات الدنيا، مِن مال، أو منصب أو جاه.
    ومَن كان ذا طمع مسيطر على قلْبه، فإنَّ الذل قرينه؛ لأنَّه يبذل عِرْضه في سبيل تحقيق ما هوتْه نفسه، وطمع فيه قلْبُه، ولو لَم يكن في الطَّمع إلا تضييع العُمر الشريف، الذي يمكن أن يَشتريَ به صاحبه الدرجاتِ العُلى والنعيمَ المقيم، في طلَب رِزق قد تكفَّل الله به، لكفَى بذلك زَجْرًا، فكيف وفي الطَّمع التَّعبُ الدائم، وتحقير النفس وإذلالها، ونقصُ الثِّقة بالله - عز وجل - مع شعور صاحِبه بفقرٍ دائم.
    قال - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن غزَا لا يَبغي إلا عقالاً فلَه ما نَوى)).
    فهذا إشارةٌ إلى الطمَع، وأنَّ ما دعاه إلى الغَزو إلا طمعه في الدنيا لا يبغي غير ذلك، وقد تعوَّذ النبي - صلى الله عليه وسلم - مِن الطمع، ومِن النفس التي لا تشبع، كما جاء في حديث زيد بن أرْقم: ((اللهمَّ إني أعوذ بك مِن علم لا ينفع، ومِن قلْب لا يخشع، ومِن نفْس لا تشْبَع، ومِن دعوة لا يُستجاب لها))


    النوع الرابع: الفرار مِن ألَم الذم:

    يكون الفِرار مِن ذمِّ البخل، أو ذمِّ الجبن وعدم الشجاعة، أو ذمِّ الجهْل وغير ذلك.
    فالرَّجل الذي يُقاتل حَميةً ولا يحب أن يُقهر، والرجل الذي يُفْتي بغير عِلم في مسألة أو أكثر، إنَّما باعث ذلك الفرار من الذم، فيكون قد أرْضَى الناس بسَخَطِ الله، وعرَّض نفسه لسخط الله تعالى؛ ولذلك يقول - عليه الصلاة والسلام - كما جاء من حديث عائشة - رضي الله عنها-: ((مَن أرْضى الله بسخطِ الناس كفاه الله، ومِن أسخط الله برِضا الناس وكَلَه الله إلى الناس)).
    وقد يَقدِر الإنسان على الصبر عن لذَّة الحمْد، ولا يقدر على الصبر على ألَم الذَّم؛ ولذلك قد يترك السؤالَ عن عِلم هو محتاجٌ إليه؛ خِيفةً من أن يُذمَّ بالجهل، ويُفتي بغير علم، ويدَّعي العلم بالحديث وهو به جاهِل؛ كل ذلك حذرًا من الذم.
    النوع الخامس: لذَّة الحمد والثناء:

    إنَّ لذَّة الحمْد والثناء هي فرارٌ مِن ألَم الذم والخوف منه، وهو شعورٌ بالكمال وعدم النقص، مع أنَّ المخلِص لا يعمل إلا لله - تعالى -، ولا يلتفت إلى مدْح الناس أو ذمِّهم له؛ إذ لا كمالَ بمدحهم ولا نقْص بذمهم، كما قال شاعِر بني تميم: إنَّ مدحي زَيْن، وإن ذمِّي شَيْن، فقال له رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كذبْتَ، ذاك اللهُ))، الذي لا إله إلا هو؛ إذ لا زَيْنَ إلاَّ في مدحه، ولا شَيْن إلا في ذمِّه، وأيُّ خيْر في مدح الناس له، وهو ممقوتٌ ومذموم عندَ الله، ومن أهل النار؟! وأي شرٍّ في ذمِّ الناس له وهو عندَ الله ممدوح ومحبوب، ومن المقرَّبين؟! ثم إذا ترتَّب على المدْح والثناء القيامُ بالعمل، ويتوقَّف بعدمه، فهذا خطرٌ مستطير، ومزلَق عظيم على العبد، فليحذر هذا.

    علاج الرياء:
    اعلمْ أنَّ علاج القلْب مِن جميع أمراضه قد تضمَّنه القرآن الكريم، وجاءتْ به السُّنة المطهَّرة، فقال - تعالى -: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ)[يونس: 57]، (وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلاَّ خَسَارًا)[الإسراء: 82].

    فالرِّياء مرَض يَعرِض على القلوب، فتُصاب بالزَّيغ والهلاك، فلا بدَّ مِن وصف بعض الأدوية، وتناول بعضِ الجُرع الطِّبية التي وُصِفت في الوحيَيْن، أو مستقاة منهما؛ حتى يرتفعَ ويزول هذا المرض العُضال، فإليك هذه الوصفة الطبية النافِعة - بإذن الله - تعالى -:


    الأولى: الاتِّصال بالله - جل جلاله -:

    الاتِّصال بالخالِق يقطع كلَّ الاتصالات بالخلْق، والاستغناء عن العباد؛ (فَإِنْ تَوَلَّوا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ)[التوبة: 129]، (قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ)[الزمر: 38]، (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)[الأنفال: 64]، ومَن كفاه الخالق فلا يحتاج إلى غيرِه، ولا يكون هذا إلا إذا تَعلَّق القلْب بالله - جل جلاله - وأيقن أنَّه هو الغني والناس كلهم مفتقِرون إلى الله؛ (يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ)[فاطر: 15].
    يسْتشِفّ سيِّد قطب - رحمه الله تعالى - أنَّ عِلاج القلْب من مرض الرِّياء، هو أن يكون متصلاً بالله - جل وعلا - وذلك عند قوله - تعالى -: ( ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ رَبَّهُ )[البينة: 8] إذ يقول: "... وذلك هو التوكيدُ الأخير، التوكيد على أنَّ هذا كله متوقِّف على صِلة القلب بالله، ونوْع هذه الصِّلة، والشُّعور بخشيته خشية تدفع إلى كلِّ صلاح، وتنهى عن كلِّ انحراف، الشعور الذي يُزيح الحواجز، ويَرْفع الأستار، ويقِف القلب عاريًا أمامَ الواحد القهَّار، والذي يُخلص العبادة، ويُخلص العملَ من شوائبِ الرِّياء والشِّرك في كلِّ صورة من صُوَره، فالذي يخشى ربَّه حقًّا لا يملك أن يخطرَ في قلبه ظلٌّ لغيره من خلْقه، وهو يعلم أنَّ الله يردُّ كلَّ عمل ينظر فيه العبد إلى غيره معه، فهو أغْنى الشركاء عن الشِّرك، فإما عمل خالص له، وإلا لَم يَقْبله".
    قال ابن القيِّم - رحمه الله تعالى -: "فدواء الرِّياء بـ(إِيَّاكَ نَعْبُدُ)، ودواء الكبر بـ(إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ)، وكثيرًا ما كنت أسْمَع شيخَ الإسلام ابن تيمية - قدَّس الله رُوحه - يقول: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) تدفع الرِّياء، و(إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) تدفع الكِبرياء".




    الثانية: المجاهدة الدائمة للنفس:

    إنَّ الله - سبحانه - امتحن العبدَ بنفسه وهواه، وأوْجب عليه جهادَهما في الله، فهو في كلِّ وقت في مجاهدةِ نفسه، حتى يأتيَ بالشُّكر المأمور به، ويصبرَ عن الهوى المنهيِّ عن طاعته، فلا ينفكُّ العبد عنهما غنيًّا كان أو فقيرًا، معافًى أو مبتلًى.
    قال الحارث المحاسبي: "مَن اجتهد في باطنه، ورَّثه الله حسنَ معاملة ظاهره، ومَن حسَّن معاملته في ظاهره مع جهْد باطنه، ورَّثه الله - تعالى - الهدايةَ إليه؛ لقوله - عز وجل -: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)[العنكبوت: 69].




    الثالثة: الحِرْص على كِتْمان العمل وإخفائه:

    جاء في الحديث عن معاذ - رضي الله عنه - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إنَّ أدْنى الرِّياء شرْك، وأحبَّ العبيد إلى الله الأتْقياءُ الأسخياء الأخفياء - أي: المبالِغون في ستْر عباداتهم، وتنزيهها عن شوائبِ الأغراض الفانية، والأخلاق الدنيئة - الذين إذا غابوا لم يُفْتَقدوا، وإذا شَهِدوا - أي: حضروا - لم يُعرَفوا، أولئك أئمَّة الهُدَى، ومصابيح الدُّجَى))
    ورُوي أنَّ لقمان قال لابنه: الرِّياء أنْ تطلَب ثوابَ عملك في دار الدنيا، وإنَّما عملُ القوم للآخِرة، قيل له: فما دواء الرياء؟ قال: كتْمان العَمل، قيل له: فكيف يُكتم العمل؟ قال: ما كُلِّفْت إظهارَه من العمل، فلا تدخل فيه إلا بالإخلاص، وما لم تُكلَّف إظهارَه أُحِبُّ ألا تُطلِع عليه إلا الله.
    قال الفُضَيل بن عِياض: "خيرُ العمل أخْفاه، أمْنَعُه من الشيطان، وأبعدُه من الرِّياء".
    وسُئل بعضُ الحُكماء - رحمهم الله -: مَن المخلص؟ فقال: "المخلِص الذي يَكْتُم حسناتِه كما يكتم سيئاتِه".




    الرابعة: التفكُّر في شناعة الرياء وقبحه:

    وذلك مِن خلال معرفة أحْكامه؛ إذ حُكِم عليه بالشِّرك، وأنَّه مِن أشدِّ المحرَّمات وكبائر الذنوب على الإطلاق، بالإضافةِ على أنه نوعٌ من أنواع النِّفاق.

    الخامسة: النظر في عواقبه وجزائه الدنيوية والأُخروية:

    أمَّا في الدنيا فإنَّ الله يَفْضَح صاحبه، ويكشِف سوءَ سريرته بيْن الخلائق في الدنيا قبلَ الآخرة، كما جاء مِن حديث جُندب قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن سَمَّع سمَّع الله به، ومَن يُرائي يُرائي الله به))، وجاء من حديث بن عبَّاس بلفظ: ((مَن سمَّع سمَّع الله به، ومَن راءَى راءَى الله به)).
    قال الخطابي: "معناه: من عمِل عملاً على غيرِ إخلاص، وإنَّما يريد أن يراه الناس ويسمعوه، جُوزي على ذلك؛ بأن يشهره الله ويَفْضحه، ويظهر ما كان يُبطنه، وقيل: مَن قصد بعمله الجاهَ والمنزلة عندَ الناس ولم يرد به وجهَ الله، فإنَّ الله يجعله حديثًا عند الناس الذين أراد نيلَ المنزلة عندَهم، ولا ثوابَ له في الآخرة ".
    إنَّ من أعظمِ الحسرات على العبد يومَ القيامة أن يرى سعيَه ضائعًا؛ بسبب فقْده الإخلاص، وقد سعِد أهلُ الإخلاص.


    السادسة: الابتعاد عن مواطِنه ومواقِعه:
    لقد كان السلف - رحمهم الله - تعالى - يبتعدون عن مواطِنِ الشُّهرة، والتي تكون مدعاةً للرِّياء والسُّمعة، من الرِّياسة والقضاء، ونحو ذالك.

    قال الزهريُّ - رحمه الله -: "ما رأينا الزُّهْد في شيء أقل منه في الرِّياسة، نرى الرجل يزهَد في المطْعم والمشْرب والمال، فإذا نُوزِع الرياسة حامَى عليها وعادى".

    قيل لابن المبارك: إن إسماعيل بن علية، قد ولي القضاء، فكتب إليه:
    يَا جَاعِلَ الْعِلْمِ لَهُ بَازِيَا *** يَصْطَادُ أَمْوَالَ الْمَسَاكِينِ
    احْتَلْتَ لِلدُّنْيَا وَلَذَّاتِهَا *** بِحِيلَةٍ تَذْهَبُ بِالدِّينِ
    فَصِرْتَ مَجْنُونًا بِهَا بَعْدَمَا *** كُنْتَ دَوَاءً لِلْمَجَانِينِ
    أَيْنَ رِوَايَاتُكَ فِي سَرْدِهَا *** عَنِ ابْنِ عَوْنٍ وَابْنِ سِيرِينِ؟
    أَيْنَ رِوَايَاتُكَ فِيمَا مَضَى *** فِي تَرْكِ أَبْوَابِ السَّلاَطِينِ
    إِنْ قُلْتَ: أُكْرِهْتَ، فَمَا ذَا كَذَا *** زَلَّ حِمَارُ الْعِلْمِ فِي الطِّينِ

    إيَّاك إيَّاك:
    كتب سفيانُ الثوريُّ إلى عبَّاد بن عبَّاد: "أما بعد: فإنَّك في زمان كان أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - يتعوَّذون أن يدركوه، ولهم من العِلم ما ليس لنا، ولهم مِن القِدم ما ليس لنا، فكيف بنا حين أدركْناه على قلَّة عِلم، وقلَّة صبر، وقلَّة أعوان على الخير، وفسادٍ من الناس، وكدَر مِن الدنيا؟!
    فعليكَ بالأمْرِ الأول والتمسُّك به، وعليك بالخُمول، فإنَّ هذا زمن خمول، وعليك بالعُزْلة وقلَّة مخالَطة الناس، فقد كان الناس إذا الْتقَوا ينتفع بعضُهم ببعض، فأمَّا اليوم فقد ذهَب ذاك، والنجاةُ في ترْكهم - فيما نرى.
    وإيَّاكَ والأمراء أن تدنوَ منهم وتخالطَهم في شيءٍ مِن الأشياء، وإيَّاك أن تُخدعَ فيُقال لك: تشفع وتدرأ عن مظلوم، أو ترد مَظْلمة، فإنَّ ذلك خديعةُ إبليس، وإنَّما اتخذها فجَّار القُرَّاء سُلَّمًا، وكان يُقال: اتَّقوا فِتنةَ العابد الجاهل، والعالِم الفاجِر، فإنَّ فتنتهما فتنةٌ لكلِّ مفتون.
    وما لَقِيتَ مِن المسألة والفُتيا، فاغتنمْ ذلك، ولا تُنافسْهم فيه، وإيَّاكَ أن تكون كمَن يحبُّ أن يُعمَل بقوله أو يُنشَر قولُه، أو يُسمَع من قوله، فإذا تُرِك ذاك منه عُرِف فيه، وإياك وحبَّ الرِّياسة، فإنَّ الرجل تكون الرياسة أحبَّ إليه مِن الذهب والفِضَّة، وهو بابٌ غامِض لا يُبصره إلا البصيرُ من العلماء السماسرة، فتفقَّد نفْسك، واعمل بنيَّة، واعلم أنَّه قد دَنَا مِن الناس أمرٌ يشتهي الرجلُ أن يموت، وسلام".

    قال إبراهيم بن أدهم: "ما صدق الله من أراد أن يشتهر".




    السابعة: استحضار مراقبةِ الله - تعالى - للعَبْد:

    يقول الله -تبارك وتعالى -: (إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)[النساء: 1]، وقال: (وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَقِيبًا)[الأحزاب: 52]، وقال: (مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ)[ق: 18].
    والمراقبة هي كما عرَّفها النبي - صلى الله عليه وسلم - في حديثِ جبرائيل، عندما سُئِل عن الإحسان، فقال: ((أن تعبُدَ الله كأنَّك تراه، فإنْ لم تكُن تراه، فإنَّه يراك))، فمَن استشعر رِقابةَ الله له في أعماله يَهون في نظَرِه كلُّ أحد، ويوجِب له ذلك التعظيمَ والمهابة لله - تعالى -.




    الثامنة: الاستعانة بالله - تعالى -:

    الاستعانة بالله - جلَّ جلاله - على التخلُّص من الرِّياء شيءٌ حتْمي، ولا بدَّ منه، وذلك بالتألُّه والتعبُّد لله ربِّ العالمين ودعائه، وهُمَا أقوى وسيلةٍ للتخلُّص من الرياء.
    عن عائشة - رضي الله عنها - أنَّ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول في دعائه: ((اللهمَّ إني أعوذ بكَّ من شرِّ ما عملت، وشرِّ ما لم أعمل)).
    ابن القيِّم - رحمه الله تعالى - تكلَّم عن كيفية تخلُّص القلْب من الأمور السلبيَّة والمضادة للقِيام بعبوديته لله ربِّ العالمين، ووظيفة (إيَّاك نعبد) مِن هذه الأمراض حيث قال: "وكثيرًا ما كنتُ أسمع شيخ الإسلام ابن تيمية - قدَّس الله رُوحه - يقول: (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) تدفع الرِّياء، و(إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) تدفع الكِبرياء".

    حقًّا إنَّ جِماع ما سبَق مِن تناوله مِن العلاجات يَكْمُن في وظيفة (إِيَّاكَ نَعْبُدُ)على القلْب قبل الجوارح، فهي جامعةٌ للأدوية والعقاقير الطبيَّة، تُغْني متناوِلَها عن الأعشاب المصطَنعة المزيَّفة، ولها أهميةٌ بالِغة، وتأثير عظيم، فإذا جهِلها العبدُ وترَك القيامَ بها، امتلأ قلبُه بأضدادها، وما يكون سببًا لهلاكِه، وعلى قدْر القِيام بها يكون الخلاصُ من الرِّياء والالْتفات إلى غيرِ الله - جل وعلا -.


    المصدر:

    سيئة القلوب: الرياء الكـاتب : فضل محمد البرح موقع المختار الإسلامي

    اخترت الأسباب والعلاج





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Oct 2002
    الموقع
    Saudi Arabia
    الردود
    2,503
    الجنس
    ذكر
    التكريم
    (أوسمة)
    جزاكم الله خيرا

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الموقع
    في مدينتي الجميلة
    الردود
    11,941
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    التكريم
    • (القاب)
      • الإصرار على النجاح درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • أزاهير الروضة
      • نجمة المعلومة الرياضية
      • نبض وعطاء
      • مثقفة واعية
      • شعلة العطاء
      • الداعية الربانية
    (أوسمة)
    ::
    جزيتــــِ خيرا أختي الكريمة،،

    الرياء : مشتق من الرؤية ، وأصله طلب المنزلة في قلوب الناس بإرائهم خصال الخير ..
    عن محمود بن لبيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (..إن أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر " .
    قال : وما الشرك الأصغر يا رسول الله ؟ قال :
    قال" الرياء
    ، يقول الله عز وجل (.. إذا جزى الناس بأعمالهم : اذهبوا إلى الذين كنتم تراءون في الدنيا فانظروا ، هل تجدون عندهم جزاء
    ؟ ..)رواه أحمد

    فمما لا شك فيه .. أن الرياء يفرغ العمل الصالح من آثاره الطيبة وغايته العظيمة؛ فالعبادة ما لم تكن صادرة عن إخلاص وتجرُّدٍ،
    لم تحقق آثارها في القلب، ولم تدفع إلى العمل الصالح، فهي عبادة جوفاء، لا روح لها،
    وحرص المسلم على إخفاء الأعمال الصالحة فهو أمر حسن ومطلوب شرعاً، وهو أعون على الإخلاص بلا شك، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    (..من استطاع منكم أن يكون له خبء من عمل صالح فليفعل..)رواه الخطيب وصححه الألباني.

    ؛

    غرس الإخلاص وقلع الرياء




    بسم الله الرحمن الرحيم
    كيف نفرق بين الرياء وحب نيل المديح والتميز ، وهل حب إبراز النفس والتفوق حرام أم حلال،
    وكيف يمكن للإنسان أن يجعل عمله لوجه الله ..
    هل يقول هذا العمل لوجه الله فقط أو يكفي أن يكون هذا العمل فيه خير لنفسه وللناس فيكون
    بذلك عمل لوجه الله، وجزاكم الله خيراً.


    الإجابــة


    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
    فاعلم أن المرء إذا عمل العمل لينال ثناء الناس ومدحهم أو ليظهر تميزه على أقرانه أو غيرهم فهذا هو الرياء بعينه، والله تعالى لا يقبل من العمل
    إلا ما كان خالصا ًلوجهه الكريم، قال الله تعالى: فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا {الكهف:110}،
    وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته
    وشركه.
    رواه مسلم وغيره، وفي الصحيحين أن رجلاً جاء إلى النبي صلى
    الله عليه وسلم فقال
    : الرجل يقاتل للمغنم، والرجل يقاتل للذكر، والرجل يقاتل ليرى مكانه، فمن في سبيل الله؟
    قال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.
    وقد يعمل المسلم العمل لله تعالى لا للناس فيمدحه الناس عليه فلا يعتبر
    ذلك رياء ولا يذم عليه؛ بل يكون بشرى طيبة له، كما في حديث أبي ذر رضي الله عنه قال:
    قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال: تلك عاجل بشرى المؤمن.
    قال النووي في شرحه:
    هذا كله إذا حمده الناس من غير تعرض منه لحمدهم وإلا فالتعرض مذموم. انتهى.
    وإذا فرح العبد لثناء الناس عليه والحالة هذه فلا يعتبر ذلك رياء، كما قال صاحب كتاب تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد:
    فأما إذا عمل العمل لله خالصاً ثم ألقى
    الله له الثناء الحسن في قلوب المؤمنين ففرح بفضل الله ورحمته واستبشر بذلك لم يضره.
    انتهى.
    وأما حب إبراز النفس والتفوق فهو مذموم لأن العبد مطالب بالتواضع، وعلى قدر تواضعه تكون رفعته ومنزلته عند الله تعالى، ففي صحيح مسلم
    أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله أوحى إليَّ أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد ولا يبغي أحد على أحد.
    وقد حث الشرع على التواضع ورغب فيه وحذر من التكبر وزجر عنه، ففي صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    ما نقصت صدقة من مالٍ، وما زاد الله عبداً بعفو إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله
    . وفي المسند وصحيح ابن حبان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
    من تواضع لله درجة يرفعه الله درجة حتى يجعله في أعلى عليين، ومن يتكبر على الله درجة يضعه الله درجة حتى يجعله في أسفل سافلين.
    وما أحسن ما قال الإمام ابن القيم رحمه الله في روضة المحبين:
    النفوس ثلاثة:
    نفس سماوية علوية فمحبتها منصرفة إلى المعارف واكتساب الفضائل والكمالات الممكنة للإنسان واجتناب الرذائل وهي
    مشغوفة بما يقربها من الرفيق الأعلى وذلك قوتها وغذاؤها ودواؤها فاشتغالها بغيره هو داؤها، ونفس سبعية غضبية فمحبتها
    منصرفة إلى القهر والبغي والعلو في الأرض والتكبر
    والرئاسة على الناس بالباطل فلذتها في ذلك وشغفها به،
    و
    نفس حيوانية شهوانية فمحبتها منصرفة إلى المأكل والمشرب والمنكح. وربما جمعت الأمرين فانصرفت
    محبتها إلى العلو في الأرض والفساد؛ كما قال الله تعالى: إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلَا فِي الْأَرْضِ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا يَسْتَضْعِفُ طَائِفَةً مِّنْهُمْ يُذَبِّحُ أَبْنَاءهُمْ وَيَسْتَحْيِي
    نِسَاءهُمْ إِنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُفْسِدِينَ. وقال في آخر السورة: تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوًّا فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَادًا وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ.
    انتهى.
    أما كيف يمكنك أن تجعل العمل لوجه الله فذلك بأن تعالج نيتك لتكون لله خالصة لوجهه سبحانه، وبأن تجاهد نفسك لتبعد الرياء
    عن قلبك وهو أمر ليس باليسير إلا على من يسره الله عليه؛ ولذلك قيل "إخلاص ساعة نجاة الأبد"،
    ونقل ابن رجب في جامع العلوم والحكم عن يوسف بن الحسين الرازي قوله:
    أعز شيء في الدنيا الإخلاص، وكم أجتهد في إسقاط الرياء عن قلبي وكأنه ينبت فيه على لون آخر. انتهى.
    هذا.. وتصحيح النية من أهم ما يجب أن يعتني به العبد؛ كما جاء في الدرر السنية في الأجوبة النجدية: لأئمة الدعوة النجدية قولهم:
    ويجب على من نصح نفسه أن يكون اهتمامه بتصحيح نيته وتخليصها من الشوائب فوق اهتمامه بكل شيء، لأن الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.
    انتهى.
    أما جواب سؤالك هل يؤجر الإنسان على العمل الذي تقتصر منفعته على نفسه؟ فنقول: نعم يؤجر عليه إن كان الشرع قد رتب عليه أجراً وثواباً
    وكان العامل قد أداه بطريقة صحيحة مشروعة، وننصحك أن تشغل وقتك بطاعة الله وذكره تعالى وطلب العلم النافع لأن الله سائلك يوم القيامة
    عن عمرك فيما أفنيته، وعن شبابك فيما أبليته. فاتق الله وأعد لمثل هذه الأسئلة جواباً، ولا مانع مع ذلك أن ترفه عن نفسك بين
    الحين والآخر بأي أمر مباح حتى يكون عونا لك على مواصلة الطاعات،
    واعلم أن الاشتغال بما فيه نفع للآخرين من أفضل الأعمال لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
    خير الناس أنفعهم للناس. أخرجه الطبراني في معجمه وحسنه الألباني.
    وفقنا الله وإياك لطاعته وأعاننا جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته.
    والله أعلم.
    إسلام ويب

    والله تعالى أعلم


    ..~

    ربيُ إنِ بين‘ ( ضلوعِـِـِـِيّ ) . . آمنيةةِ ,
    . . . . . . . يتمنإهآ : قلبيُ وَ روححيْ وَ عقليِ !
    ربيَ آن " أمنيتيْ " تنبضض‘ بين قلبَ هوِ ملڪكّ . . . ‘
    فلآ تحرمني منِ فرحهہِۧ تحقيقههإ’ :/
    فأنتْ آلوحييد , إلذيُ آذإ قققآلَ لشيُ : ڪنِ "

    فيڪڪونّ ‘






    غاليتي:
    ما أروع أن تزرعي كلمة جميلة تكن تاريخاً لكِ في هذهِ الدنيا
    الفانية








  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    الموقع
    عراق - الانبار
    الردود
    3,097
    الجنس
    امرأة
    بارك الله فيك
    وجزاك الله خيرا
    [/IMG]

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jun 2009
    الموقع
    حبك يا إله الكون أرتجي
    الردود
    12,344
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    7
    التكريم
    • (القاب)
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • ضياء العلم
      • زهرة مُلتقى الإخاء والفتيات
      • ريحانة الحوار
      • شعلة العطاء
      • أنامل ذهبية
      • ذهبيّـة الحرف
      • همّة متوقدة
    (أوسمة)
    .



    أسعدكما ربّي السّهى ونجْمة
    فمُؤلم أنْ يأتي عبدٌ الله وعن يمينه والشّمائل جبال أعْمال
    فإذا هي هباءً منثورًا.


    يا الله اسْكب في آنية أرواحنا رضَاك وعفوك وكرمك ورحمتك.



    جزاكم الله خيرًا.


    .

    -
    اقصِد باب السَّماء؛ وانظُر قَلبك كيفَ يعُود!
    :
    (والآخِرةُ خَيرٌ وأبقَى)

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2007
    الردود
    139
    الجنس
    أنثى

مواضيع مشابهه

  1. تساقط الشعر ..أسبابه وعلاجه.
    بواسطة بنت حواء في العناية بالشعر وتصفيفة - تسريحات, عروس, قصات, صبغة
    الردود: 8
    اخر موضوع: 10-05-2015, 06:24 PM
  2. حب الشباب أسبابه وعلاجه
    بواسطة SAHAB في العناية بالجسم والبشرة والمكياج والعطورات
    الردود: 6
    اخر موضوع: 22-03-2014, 08:06 PM
  3. (( التعـــــب .. أسبابه وعلاجه ))
    بواسطة Night-Killer في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 2
    اخر موضوع: 13-05-2003, 05:21 AM
  4. ضعف الإيمان :أسبابه...مظاهره...وعلاجه...
    بواسطة لؤلؤة القدس في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 20-12-2002, 08:44 PM
  5. الاجهاض المتكرر 00 أسبابه وعلاجه
    بواسطة kayzoran في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 4
    اخر موضوع: 10-11-2002, 08:20 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ