إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ(19) ال عمران
وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ(85)ال عمران
العقيدة الدنية والدنيوية اين هى الان مننا
الفرائض والاصول التى سنتها الشريعة ان هى الا احكام افضل للانسان تطبيقها
فاذا لم تحفظها الصدور وتؤمن بها وبجدواها العقول وتفزع لتنفيذها وتطبيقها الارادات تحولت الى حروف جامدة لايتعدى اثرها حفنة خطوط على ورق
كيف ينهض الاجتهاد بعد طول غياب ؟ وكيف يجرى تطبيق الاحكام بعد نهوضة ؟وكيف نضمن لهذا التطبيق نجاحا ورسوخا ؟
قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ(ا3) ال عمران
ان الحكم المسطور فى صلب الشريعة او المأخوذ من الاجتهاد لايتحول الى قيمة حية تقود حياتنا الدنيوية الا عندما يكتسب فى القلب قناعة
وفى العقل مكانة تكفى تحريك الارادة الى غاية العمل به وضبط السلوك على هوى المقاصد التى تتوخاها .
الدين والدنيا فى الاسلام
وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لَاعِبِينَ(38) مَا خَلَقْنَاهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ(39) الدخان
وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ(22)الجاثية
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) الذاريات
هناك من يقول ان الاسلام هو الدين فقط وان الالتزام فى محيط الشريعة لاينصب الاعلى العبادات واحكمها ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
اما الاحكام الدنيوية ليس بعيب الاخذ والترك فيما لم يرد فية الزام وليس بعيب الاجتهاد والاقتباس بما لم يرد فيه نص ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
وهذا المفهوم هو ترجمة صادقة لما انتهت اليها حالنا اليوم اوعلى الاقل قبل الدكتور مرسى
احكام الشريعة الاسلامية لاتجد تطبيقها الافى مجال الاحوال الشخصية من زواج او طلاق او ميراث او وصية ,,,,,,,,,,,الخ
اما ميادين التشريع المدنى و الاقتصادى والسياسى والمالى فانما مفتوحة للاجتهاد المختلف الشرعى وغير الشرعى ,,,,,,,,,
ان هولاء الذين يفصلون بين الدين والدنيا
ويعتبرون ان احكام المعاملات مسألة دنيوية وان احكام العبادات مسألة دينية
انهم بفصلهم هذا قد قطعوا الرأس عن الجسد بل وانتزعوا الروح عن الكائن وارادوا له بعد ذلك ان يعيش ويتحرك وينعم بالحياة ؛؛؛؛؛؛؛
واذا لم يبتغ الدين اصلاح الدنيا فما الحكمة من نزولة ؟ وما الجدوى من تشريعة ؟
هل هو اصلاح الانسان دون اصلاح مجتمعة ؟
اوهو اعداد الانسان لحياة اخروية وتركة لدنيا يفعل بها ما يشاء
الدين عندما يستهدف الانسان بالعبادات انما بستهدف فية الامتثال الى القيم التى ارتضاها الخالق للمخلوق ولاشك ان الاعمال بجوهر القيم
التى تستند اليها العقيدة لايمكن ادراكة فى مجتمع يناهضها بأحكامة الدنيوية
فأذا كان جوهر العقيدة هو التوحيد والتسليم لغير الله فكيف يمارس المؤمن عقيدتة فى مجتمع يرى الالهية لغير الله
شَهِدَ اللّهُ أَنَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ وَالْمَلاَئِكَةُ وَأُوْلُواْ الْعِلْمِ قَآئِمَاً بِالْقِسْطِ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) ال عمران
الهم نجى امة محمد صلى الله عليه وسلم من فتن الدنيا والاخرة واخرجنا منها على خير وفى احسن خاتمة
الروابط المفضلة