انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: الفرق بين قبول الدعاء واستجابة الدعاء

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الردود
    1
    الجنس
    امرأة

    L10 الفرق بين قبول الدعاء واستجابة الدعاء

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    قرأت لاحد اقاربي وهو شيخ فاضل ما كتبه عن الفرق بين قبول الدعاء واستجابة الدعاء واحببت ان افيدكم به وأسألكم الدعاء له بالشفاء والصحة فهو بالعناية المركزة تحت اجهزة التنفس الصناعي بعد تعرضة لحادث منذ اكثر من شهر
    الفرق بين قبول الدعاء واستجابة الدعاء
    استجابة الدعاء شي وقبوله شي آخر
    فكل دعاء مستجاب إلا أن قبوله وحصول المطلوب نفسه أنما منوط بحكمة الله ولنأخذ مثال على ذلك
    يستصرخ احدهم من المرض ويذهب إلى الطبيب قائلا أيها الطبيب انظر إلي واكشف عني ...
    فيقول الطبيب نعم سوف اكشف عليك ...فيقول المريض أعطني الدواء الفلاني فالطبيب حينذاك أما أن يعطيه الدواء نفسه أو يعطيه دواء أكثر نفعا وأفضل له أو يمنع عنة ما طلبة لان منعه انفع له
    كل ذلك حسب ما تقتضيه الحكمة والمصلحة الطبية . فكذلك الحق تبارك وتعالى ....ولله المثل الأعلى
    لأنه حكيم مطلق يستجيب دعاء العبد قال تعالى((وقال ربكم ادعوني استجب لكم))
    ويستجيب الله أما لدعاء نفسه مباشرة أو يمنحه أفضل منه في الآخرة
    أو يدفع عنه من السوء مثله حسب ما تقتضيه الحكمة الربانية..


    ((وقال ربكم ادعوني أستجب لكم))



    إن المتأمل في هذه الآية يجد دعوة من الله لعباده بالدعاء , وترغيبًا لهم في ذلك


    وكذلك الآيات الأخريات كقوله تعالى ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ))


    فنجد بأن الله قد أولى الدعاء عناية هامة بذكره في القرآن , وبيّن أنه مجيب لدعاء العباد غير غافلٍ عنهم وعن دعواهم


    وفي أهمية الدعاء فقد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) الكثير من الأحاديث والتي تبين فضل الدعاء و مشروعية الاكثار منه بل وترغّب بالإلحاح على الله في الدعاء
    ومما ورد في استحباب الإلحاح على الله في الدعاء

    عن النبي محمد -صلى الله عليه وآله-: ((إن الله عز وجل يحب السائل اللحوح))
    وفي التوراة أن الله -عز وجل- يقول: يا موسى من رجاني ألحّ في مسألتي
    وعن الوليد بن عقبة الهجري قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: ((والله لا يلح عبد مؤمن على الله في حاجته إلا قضاها له))


    وأيضًا قيل في الدعاء:


    عن حماد بن عثمان قال: سمعته يقول: ((إن الدعاء يرد القضاء، ينقضه كما ينقض السلك وقد ابرم إبراما))[أبرم: أي أُحكِمْ , والمراد أن الدعاء يرد القضاء المُحكَم]
    عن عمر بن يزيد قال: سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: ((إن الدعاء يرد ما قد قدر وما لم يقدر، قلت وما قد قدر عرفته فما لم يقدر؟ قال: حتى لا يكون))
    عن رسول الله صلى الله عليه وآله: ((أفضل العبادة الدعاء ، وإذا أذن الله لعبد في الدعاء فتح له أبواب الرحمة ، إنّه لن يهلك مع الدعاء أحد))

    قال صلى الله عليه وآله وسلم : ((أفضل العبادة الدعاء))
    عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال(سلوا الله عز وجل ما بدا لكم من حوائجكم حتى شسع النعل فإنه إن لم ييسره الله لم يتيسر))
    وكذا فيما أوحى الله إلى موسى عليه السلام حيث قال: ((يا موسى سلني كل ما تحتاج إليه حتى علف شاتك وملح عجينك))
    ولاشك للمتأمل في هذه الأحاديث يلاحظ الأهمية البالغة للدعاء , والدعوة له , والترغيب بالمداومة عليه وعدم تركه في أي زمان
    شروط الدعاء:
    قال الإمام علي (عليه السلام) :للدعاء شروط أربعة : الأول إحضار النية، والثاني إخلاص السريرة، والثالث معرفة المسؤول، الرابع الإنصاف في المسألة.

    ولكن قد يعرض للإنسان وأن يترك الدعاء بحجة عدم استجابة الله لدعائه وعدم حصول ما يتمناه
    فهذا الإنسان قد وقع في خطأ بجانب خطئه لترك الدعاء , ألا وهو:
    قوله بأن الله لا يستجيب له , وفي الحقيقة أن هناك فرقا شاسع بين استجابة الدعاء وبين قضاء الحاجة
    فاستجابة الدعاء :أمر غيبي لا يمكن للإنسان العادي والبسيط أن يعلمه , بينما قضاء الحاجة: هي تحقق ما دعونا به في أرض الواقع

    لمزيد من التوضيح أضرب لكم مثلاً بقصة نبي الله موسى عليه السلام عندما دعا موسى وهارون على فرعون فقال الله تعالى ((قد أجيبت دعوتكما)) ولكن لم يهلك فرعون إلا بعد مرور أربعين سنة من ذلك [أي من قول الله ((قد أجيبت دعوتكما))]


    ومن خلال ما ورد يمكننا ان نقول بأن الله عندما قال ((قد أجيبت دعوتكما)) فهنا قد تم استجابة الدعاء , لكن بعد مرور 40 سنة وعندما فإن هلاك فرعون هو قضاء الحاجة (أي أن الفاصل بين استجابة الله ((لدعاء النبي موسى عليه السلام وبين قضاء الحاجة كان 40سنة

    فكما علمنا; فإن هناك فرق في استجابة الدعاء وقضاء الحاجة ... فعندما يدعو المؤمن فإن الله يستجيب دعاءه لكنه –عز وجل- يؤخر قضاء الحاجة إلى وقت معلوم ... وربما يستجيب الدعاء ولا يقضي حاجة المؤمن بل يحفظها له إلى يوم القيامة ليكافئهُ عليها وهذا من صالح المؤمن حيث يكون الثواب في الآخرة أكبر وأعظم حتى روي في بعض الأحاديث أن المؤمن عندما يرى ثواب الدعوة التي لم تقضى يتمنى أن الله لم يقضي أي حاجة له

    أذكر لكم بعض الأحاديث على ذلك:
    يقول أهل البيت عليهم السلام في ذلك: ((يتمنى المؤمن أنه لم يستجب له دعوة في الدنيا، مما يرى من حسن الثواب)) المراد هنا من "لم يستجب له دعوة" أي: لم يقضِ له حاجة. فبعض الروايات تعبّر عن قضاء الحاجة باستجابة الدعاء وذلك مثل الروايات التي تعبر عن الموالين بالشيعة.
    أيضًا:عن الإمام الصادق (عليه السلام): (إن العبد ليدعو، فيقول الله –عز وجل- للملكين: قد استجيبت له، ولكن احبسوه بحاجته، فإني أحب أن أسمع صوته)

    ونرى في الحديثين السابقين أن الله لم يقض الحاجة في الدنيا لمصلحة في الآخرة , أو أخرها في الدنيا لحبه في سماع صوت عبده يدعوه

    وتجدر الإشارة هنا إلى عدة أسباب في تأخير قضاء الحاجة:
    أولاً: معرفة الله بالصالح والأصلح:
    فقد يطلب الإنسان من الله الغنى في هذا اليوم ولكن الله لا يجعله غنيًّا إلا بعد مرور زمن لأن الله يعلم أنه ربما لو حصل على الغنى في هذا اليوم فقد يبطر ويكفر بالله لما يرى من النعيم وأنه لو تم تأخير حصول الغنى لكان خيرًا له
    فعن الإمام علي عليه السلام قال: ((لا يقنطنك إبطاء إجابته فان العطية على قدر النية و ربما أخرت عنك الإجابة ليكون ذلك أعظم لأجر السائل وأجزل لعطاء الآمل و ربما سألت الشيئ فلم تؤتاه أو أوتيت خيراً منه عاجلاً أو آجلاً أو صرف عنك لما هو خير لك فلرب أمر قد طلبته وفيه هلاك دينك لو أوتيته))

    ثانيًا: لعدم استخدامه في معصية الله:
    فلو اعطي العبد حاجته فلربما استخدمها في معصية الله ولربما أضاع الصلوات وضيّع الكثير من الخيرات على نفسه
    يقول الله تعالى: ((إبن آدم تسألني فأسفك لعلمي بما ينفعك ثم تلح علي بالمسألة‌ فأعطيك ما سألت فتستعين به على معصيتي فاهم بهتك سترك فتدعوني فأستر عليك فكم من جميل صنع معك وكم قبيح تصنع معي يوشك أن أغضب عليك غضبة‌ لا أرضى بعدها أبداً))

    ثالثًا: ليكافئه الله يوم القيامة بالثواب العظيم:
    الإمام الصادق عليه السلام قال: ((إن الرب ليلي حساب المؤمن فيقول: تعرف هذا الحساب؟ فيقول: لا يارب . فيقول –عز وجل-: دعوتني في ليلة كذا وكذا في كذا وكذا فذخرتها لك
    قال: مما يرى من عظمة ثواب الله يقول: يارب ليت إنك لم تكن عجلت لي شيئاً وادخرته لي

    وعنه أيضا سلام الله عليه : ((يتمنى المؤمن أنه لم يستجب له دعوة في الدنيا مما يرى من حسن الثواب))

    رابعًا:أن الله يحب سماع دعاء العبد:
    يقول الإمام الصادق عليه السلام: ((قال الله تعالى وعزتي وجلالي وعظمتي و بهائي إني لأحمي وليي أعطيه في دار الدنيا شيئاً يشغله عن ذكري حتى يدعوني فاسمع صوته وإني لأعطي الكافر مُنْيَتَهُ حتى لا يدعوني فاسمع صوته بغضاً له))
    قال الرضا (ع) : إن الله يؤّخر إجابة المؤمن شوقاً إلى دعائه ، ويقول:صوتٌ أحبّ أن أسمعه ، ويعجّل إجابة دعاء المنافق ، ويقول:صوتٌ أكره سماعه

    أيضًا الحديث الذي ذكرناه سابقًا: عن الإمام الصادق عليه السلام يقول: ((إن العبد ليدعو فيقول الله عزوجل للملكين : قد استجيبت له ولكن احبسوه بحاجته فإني أحب أن أسمع صوته وإن العبد ليدعو فيقول الله تبارك وتعالى عجلوا له حاجته فإني أبغض صوته))

    خامسًا: تقصير العبد في أعماله:
    قيل للصادق (ع) : جُعلت فداك !.. إنّ الله يقول: }ادعوني أستجب لكم{ فإنّا ندعو فلا يُستجاب لنا ، قال : ((لأنّكم لا تَفُونَ لله بعهده ، وإنّ الله يقول:}أوفوا بعهدي أوف بعهدكم } والله لو وفيتم له لوفى الله لكم))
    قال الإمام الصادق (ع) : إنّ رجلاً كان في بني إسرائيل قد دعا الله أن يرزقه غلاماً يدعو ثلاثاً وثلاثين سنة ، فلمّا رأى أنّ الله تعالى لا يجيبه قال:يا ربّ !.. أَبعيدٌ أنا منك فلا تسمع منّي ؟.. أم قريبٌ أنت فلا تجيبني ؟.. فأتاه آتٍ في منامه فقال له:إنّك تدعو الله بلسانٍ بذيّ ، وقلبٍ غلقٍ عاتٍ غير نقيٍّ ، وبنيّةٍ غير صادقة ، فاقلع من بذائك ، وليتّق الله قلبك ، ولتحسن نيّتك .. ففعل الرجل ذلك فدعا الله عزّ وجلّ فولد له غلامٌ

    اللهم تقبل دعائنا انك بنا رحيم
    لاتنسوا الدعاء



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الموقع
    في سوريا الحرة ------قريبا باذن الله
    الردود
    4,623
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)
    وعليكم السلام ورحمة الله

    أختي الفاضلة قبل أن تسجلي في المنتدى هناك بند أن منتدى لكِ من أهل السنة والجماعة
    وهذا الموضوع فيه مخالفات لعقيدتنا ونرجو منكِ التفهم والإلتزام




    ليس مهماً أن يراك الوطن ..

    المهم هو أن يشعر بك .. !



مواضيع مشابهه

  1. اخطاء تمنع من قبول الدعاء
    بواسطة صمتي فضحني في روضة السعداء
    الردود: 8
    اخر موضوع: 02-06-2010, 04:10 PM
  2. أسباب عدم قبول الدعاء
    بواسطة هبة الله28 في روضة السعداء
    الردود: 7
    اخر موضوع: 06-04-2009, 05:48 PM
  3. الدعاء ... الدعاء ... الدعاء .... السلاح الغائب
    بواسطة sadgirl في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 19-02-2006, 03:15 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ