انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 10 من 10

الموضوع: الرجــــــــــاء المساعدة في حل هذه الأسئلة ( تم )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الردود
    28
    الجنس
    أنثى

    الرجــــــــــاء المساعدة في حل هذه الأسئلة ( تم )

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
    كيفكم صبايا

    أبغى منكم مساعدة في حل هذه الاسئلة:

    1)الوقت نعمة عظيمة ومنحه كبرى من الله سبحانه وتعالى ولا يستفيد من تلك النعمة الا الموفقون من الناس وقد ورد امتنان الله على الانسان
    بهذه النعمة في اية قرانية .قال عمر بن الخطاب وابن عباس رضي الله عنهمعناه من فاته شيء من الخير بالليل ادركه بالنهار ومن فاته
    بالنهار ادركه بالليل)فما الاية التي ورد فيها هذا المعنى؟ وماذا تستوجب هذه النعمة؟

    2)قال تعالى:{والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر} أوردي قول ابن عثيمين رحمه الله حول هذه الايات؟

    3)(نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ)ما المقصود بالنعمة في الحديث؟

    ولكم جزيل الشكر...

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2012
    الردود
    2
    الجنس
    أنثى
    هلا والله اختي الالماسه

    كيفك ان شاء الله بخير

    ارجو توضيح منك اكثر يخص ايا مرحله وايا ماده

    ان شاء الله نقدر نساعد باللي نقدر عليه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    في رحمة الله الدنياوية و أرجو رحمته في الآخرة
    الردود
    20,533
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    9
    التكريم
    • (القاب)
      • نبض العطاء
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • لؤلؤة شتوية نادرة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • ضياء العلم
      • شعلة ضياء
      • متميزة ركن الصحة
      • حوارية مثقفة
      • متميزة ركن الأمومة والطفولة
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن الامومة والطفولة(2)
    (أوسمة)
    حياك الله أخيتي ()

    لست متأكدة ()

    لكن و الله أعلم أكثرها تفي بالمعنى الذي ذكرتيه ()

    سورة الفرقان آية رقم 62
    {وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا}


    تفسير الجلالين :
    62 - (وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة) أي يخلف كل منهما الآخر (لمن أراد أن يذكر) بالتشديد والتخفيف كما تفدم ما فاته في أحدهما من خير فيفعله في الآخر (أو أراد شكورا) شكرا لنعمة ربه عليه فيهما

    تفسير ابن كثير :
    ثم قال تعالى " وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة " أي يخلف كل واحد منهما صاحبه يتعاقبان لا يفتران إذا ذهب هذا جاء هذا وإذا جاء هذا ذهب ذاك كما قال تعالى" وسخر لكم الشمس والقمر دائبين " الآية وقال" يغشي الليل النهار يطلبه حثيثا " الآية وقال" لا الشمس ينبغي لها أن تدرك القمر " الآية وقوله تعالى " لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا " أي جعلهما يتعاقبان توقيتا لعبادة عباده له عز وجل فمن فاته عمل في الليل استدركه في النهار ومن فاته عمل في النهار استدركه في الليل وقد جاء في الحديث الصحيح " إن الله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل " وقال أبو داود الطيالسي حدثنا أبو حمزة عن الحسن أن عمر بن الخطاب أطال صلاة الضحى فقيل له صنعت اليوم شيئا لم تكن تصنعه فقال : إنه بقي علي من وردي شيء فأحببت أن أتمه أو قال أقضيه وتلا هذه الآية" وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا " وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في الآية يقول من فاته شيء من الليل أن يعمله أدركه بالنهار أو من النهار أدركه بالليل وكذا قال عكرمة وسعيد بن جبير والحسن وقال مجاهد وقتادة خلفة أي مختلفين أي هذا بسواده وهذا بضيائه .

    تفسير القرطبي :
    فيه أربع مسائل : الأولى : قوله تعالى : " خلفة " قال أبو عبيدة : الخلفة كل شيء بعد شيء . وكل واحد من الليل والنهار يخلف صاحبه . ويقال للمبطون : أصابته خلفة ; أي قيام وقعود يخلف هذا ذاك . ومنه خلفة النبات , وهو ورق يخرج بعد الورق الأول في الصيف . ومن هذا المعنى قول زهير بن أبي سلمى : بها العين والآرام يمشين خلفة وأطلاؤها ينهضن من كل مجثم الرئم ولد الظبي وجمعه آرام ; يقول : إذا ذهب فوج جاء فوج . ومنه قول الآخر يصف امرأة تنتقل من منزل في الشتاء إلى منزل في الصيف دأبا . ولها بالماطرون إذا أكل النمل الذي جمعا خلفة حتى إذا ارتبعت سكنت من جلق بيعا في بيوت وسط دسكرة حولها الزيتون قد ينعا قال مجاهد : " خلفة " من الخلاف ; هذا أبيض وهذا أسود ; والأول أقوى . وقيل : يتعاقبان في الضياء والظلام والزيادة والنقصان . وقيل : هو من باب حذف المضاف ; أي جعل الليل والنهار ذوي خلفة , أي اختلاف . " لمن أراد أن يذكر " أي يتذكر , فيعلم أن الله لم يجعله كذلك عبثا فيعتبر في مصنوعات الله , ويشكر الله تعالى على نعمه عليه في العقل والفكر والفهم . وقال عمر بن الخطاب وابن عباس والحسن : معناه من فاته شيء من الخير بالليل أدركه بالنهار , ومن فاته بالنهار أدركه بالليل . وفي الصحيح : ( ما من امرئ تكون له صلاة بالليل فغلبه عليها نوم فيصلي ما بين طلوع الشمس إلى صلاة الظهر إلا كتب الله له أجر صلاته وكان نومه عليه صدقة ) . وروى مسلم عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه فيما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كتب له كأنما قرأه من الليل ) . الثانية : قال ابن العربي : سمعت ذا الشهيد الأكبر يقول : إن الله تعالى خلق العبد حيا عالما , وبذلك كماله , وسلط عليه آفة النوم وضرورة الحدث ونقصان الخلقة ; إذ الكمال للأول الخالق , فما أمكن الرجل من دفع النوم بقلة الأكل والسهر في طاعة الله فليفعل . ومن الغبن العظيم أن يعيش الرجل ستين سنة ينام ليلها فيذهب النصف من عمره لغوا , وينام سدس النهار راحة فيذهب ثلثاه ويبقى له من العمر عشرون سنة , ومن الجهالة والسفاهة أن يتلف الرجل ثلثي عمره في لذة فانية , ولا يتلف عمره بسهر في لذة باقية عند الغني الوفي الذي ليس بعديم ولا ظلوم . الثالثة : الأشياء لا تتفاضل بأنفسها ; فإن الجواهر والأعراض من حيث الوجود متماثلة , وإنما يقع التفاضل بالصفات . وقد اختلف أي الوقتين أفضل , الليل أو النهار . وفي الصوم غنية في الدلالة , والله أعلم ; قاله ابن العربي . قلت : والليل عظيم قدره ; أمر نبيه عليه الصلاة والسلام بقيامه فقال : " ومن الليل فتهجد به نافلة لك " [ الإسراء : 79 ] , وقال : " قم الليل " [ المزمل : 2 ] على ما يأتي بيانه . ومدح المؤمنين على قيامه فقال : " تتجافى جنوبهم عن المضاجع " [ السجدة : 16 ] وقال عليه الصلاة والسلام : ( والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار وصلاة الرجل في جوف الليل وفيه ساعة يستجاب فيها الدعاء وفيه ينزل الرب تبارك وتعالى ) حسبما يأتي بيانه إن شاء الله تعالى . الرابعة : قرأ حمزة وحده : " يذكر " بسكون الذال وضم الكاف . وهي قراءة ابن وثاب وطلحة والنخعي . وفي مصحف أبي " يتذكر " بزيادة تاء . وقرأ الباقون : " يذكر " بتشديد الكاف . ويذكر ويذكر بمعنى واحد . وقيل : معنى " يذكر " بالتخفيف أي ما يذكر ما نسيه في أحد الوقتين في الوقت الثاني , أو ليذكر تنزيه الله وتسبيحه فيها . " أو أراد شكورا " يقال : شكر يشكر شكرا وشكورا , مثل كفر يكفر كفرا وكفورا . وهذا الشكور على أنهما جعلهما قواما لمعاشهم . وكأنهم لما قالوا : " وما الرحمن " قالوا : هو الذي يقدر على هذه الأشياء .



    ==========


    2)قال تعالى:{والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر} أوردي قول ابن عثيمين رحمه الله حول هذه الايات؟



    البسملة: تقدم الكلام عليها.

    والفجر.وليال عشر.والشفع والوتر.والليل إذا يسر" كل هذه إقسامات بالفجر، وليال عشر، والشفع والوتر، والليل إذا يسر، خمسة أشياء أقسم الله تعالى بها، الأول: الفجر +والفجر" هو النـور الساطـع الذي يكون في الأفق الشرقي قرب طلوع الشمس، وبينـه وبين طلوع الشمس ما بين ساعة واثنتين وثلاثين دقيقة، إلى ساعة وسبع عشرة دقيقة، ويختلف باختلاف الفصول، فأحياناً تطول الحصة ما بين الفجر وطلوع الشمس، وأحياناً تقصر حسب الفصول، والفجر فجران: فجر صادق، وفجر كاذب، والمقصود بالفجر هنا الفجر الصادق، والفرق بين الفجر الصادق والكاذب من ثلاثة وجوه: الفرق الأول: الفجر الكاذب يكون مستطيلاً في السماء ليس عرضاً ولكنه طولاً، وأما الفجر الصادق يكون عرضاً يمتد من الشمال إلى الجنوب.
    الفرق الثاني: أن الفجر الصادق لا ظلمة بعده، بل يزداد الضياء حتى تطلع الشمس، وأما الفجر الكاذب فإنه يحدث بعده ظلمة بعد أن يكون هذا الضياء، ولهذا سمي كاذباً؛ لأنه يضمحل ويزول.
    الفرق الثالث: أن الفجر الصادق متصل بالأفق، أما الفجر الكاذب فبينه وبين الأفق ظلمة، هذه ثلاثة فروق آفاقية حسية يعرفها الناس إذا كانوا في البر، أما في المدن فلا يعرفون ذلك، لأن الأنوار تحجب هذه العلامات.
    وأقسم الله بالفجر لأنه ابتداء النهار، وهو انتقال من ظلمة دامسة إلى فجر ساطع، وأقسم الله به لأنه لا يقدر على الإتيان بهذا الفجر إلا الله عز وجل كما قال الله تبارك وتعالى: +قل أرأيتم إن جعل الله عليكم الليل سرمداً إلى يوم القيامة من إله غير الله يأتيكم بضياء أفلا تسمعون" [القصص: 71] وأقسم الله بالفجر لأنه يترتب عليه أحكام شرعية، مثل: إمساك الصائم، فإنه إذا طلع الفجر وجب على الصائم أن يمسك إذا كان صومه فرضاً أو نفلاً إذا أراد أن يتم صومه، ويترتب عليه أيضاً: دخول وقت صلاة الفجر، وهما حكمان شرعيان عظيمان، أهمهما دخول وقت الصلاة، أي أنه يجب أن نراعي الفجر من أجل دخول وقت الصلاة أكثر مما نراعيه من أجل الإمساك في حالة الصوم، لأننا في الإمساك عن المفطرات في الصيام لو فرضنا أننا أخطأنا فإننا بنينا على أصل وهو بقاء الليل، لكن في الصلاة لو أخطأنا وصلينا قبل الفجر لم نكن بنينا على أصل، لأن الأصل بقاء الليل وعدم دخول وقت الصلاة، ولهذا لو أن الإنسان صلى الفجر قبل دخول وقت الصلاة بدقيقة واحدة فصلاته نفل ولا تبرأ بها ذمته، ومن ثَمَّ ندعوكم إلى ملاحظة هذه المسألة، أعني العناية بدخول وقت صلاة الفجر، لأن كثيراً من المؤذنين يؤذنون قبل الفجر وهذا غلط، لأن الأذان قبل الوقت ليس بمشروع لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم»(127)، ويكون حضور الصلاة إذا دخل وقتها، فلو أذن الإنسان قبل دخول وقت الصلاة فأذانه غير صحيح يجب عليه الإعادة، والعناية بدخول الفجر مهمة جداً من أجل مراعاة وقت الصلاة.



    وقوله تعالى: '' وليال عشر" قيل المراد بـ '' ليال عشر" عشر ذي الحجة، وأطلق على الأيام ليالي، لأن اللغة العربية واسعة، قد تطلق الليالي ويراد بها الأيام، والأيام يراد بها الليالي، وقيل المراد بـ '' ليال عشر" ليال العشر الأخيرة من رمضان، أما على الأول الذين يقولون المراد بالليال العشر عشر ذي الحجة، فلأن عشر ذي الحجة أيام فاضلة قال فيها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام العشر» قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء»(128).
    وأما الذين قالوا: إن المراد بالليال العشر هي ليال عشر رمضان الأخيرة، فقالوا: إن الأصل في الليالي أنها الليالي وليست الأيام، وقالوا: أن ليال العشر الأخيرة من رمضان فيها ليلة القدر التي قال الله عنها ''خير من ألف شهر"، وقال: ''إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين. فيها يفرق كل أمر حكيم" [الدخان: 3 ، 4]، وهذا القول أرجح من القول الأول، وإن كان القول الأول هو قول الجمهور، لكن اللفظ لا يسعف قول الجمهور، وإنما يرجح القول الثاني أنها الليالي العشر الأواخر من رمضان، وأقسم الله بها لشرفها، ولأن فيها ليلة القدر، ولأن المسلمين يختمون بها شهر رمضان الذي هو وقت فريضة من فرائض الإسلام وأركان الإسلام، فلذلك أقسم الله بهذه الليالي. وقوله: ''والشفع والوتر" قيل: إن المراد به كل الخلق، فالخلق إما شفـع وإما وتر، والله عز وجل يقول: ''ومن كل شيء خلقنا زوجين". [الذاريات: 49] والعبادات إما شفع وإما وتر، فيكون المراد بالشفع والوتر كل ما كان مخلوقاً من شفع ووتر، وكل ما كان مشروعاً من شفع ووتر، وقيل: المراد بالشفع الخلق كلهم، والمراد بالوتر الله عز وجل.
    واعلم أن قوله والوتر فيها قراءتان صحيحتان (والوِتر) و(الوَتر) يعني لو قلت (والشفع والوِتر) صح ولو قلت (والشفع والوَتْر) صح أيضاً، فقالوا إن الشفع هو الخلق؛ لأن المخلوقات كلها مكونة من شيئين ''ومن كل شيء خلقنا زوجين" والوَتْر أو الوِتر هو الله لقول النبي صلى الله عليه وسلّم: «إن الله وتر يحب الوتر»(129)، وإذا كانت الآية تحتمل معنيين ولا منافاة بينهما فلتكن لكل المعاني التي تحتملها الآية، وهذه القاعدة في علم التفسير أن الآية إذا كانت تحتمل معنيين وأحدهما لا ينافي الآخر فهي محمولة على المعنيين جميعاً.




    قال تعالى: +والليل إذا يسر" أقسم الله أيضاً بالليل إذا يسري، والسري هو السير في الليل، والليل يسير يبدأ بالمغرب وينتهي بطلوع الفجر فهو يمشي زمناً لا يتوقف، فهو دائماً في سريان، فأقسم الله به لما في ساعاته من العبادات كصلاة المغرب، والعشاء، وقيام الليل، والوتر وغير ذلك، ولأن في الليل مناسبة عظيمة وهي أن الله عز وجل ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: «من يسألني فأعطيه، من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فأغفر له»(130) ولهذا نقول: إن الثلث الآخر من الليل وقت إجابة، فينبغي أن ينتهز الإنسان هذه الفرصة فيقوم لله عز وجل يتهجد ويدعو الله سبحانه بما شاء من خير الدنيا والآخرة لعله يصادف ساعة إجابة ينتفع بها في دنياه وأخراه. +هل في ذلك قسم لذي حجر" لذي عقل، +ألم تر كيف فعل ربك بعاد. إرم ذات العماد" الخطاب هنا لكل من يوجه إليه هذا الكتاب العزيز وهم البشر كلهم بل والجن أيضاً ألم تر أيها المخاطب +كيف فعل ربك بعاد. إرم ذات العماد" يعني ما الذي فعل بهم؟ وعاد قبيلة معروفة في جنوب الجزيرة العربية، أرسل الله تعالى إليهم هوداً عليه الصلاة والسلام فبلغهم الرسالة ولكنهم عتوا وبغوا وقالوا من أشد منا قوة قال الله تعالى: +أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون" [فصلت: 15]. فهم افتخروا في قوتهم ولكن الله بين أنهم ضعفاء أمام قوة الله ولهذا قال: +أولم يروا أن الله الذي خلقهم" وعبّر ـ والله أعلم ـ بقوله +الذي خلقهم" ليبين ضعفهم وأنه جل وعلا أقوى منهم، لأن الخالق أقوى من المخلوق +أن الله الذي خلقهم هو أشد منهم قوة وكانوا بآياتنا يجحدون. فأرسلنا عليهم ريحاً صرصراً في أيام نحسات لنذيقهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون". [فصلت: 15، 16].





    3--





    الشرح


    قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما رواه عن ابن عباس رضي الله عنهما : إن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة ، والفراغ ) ، يعني أن هذين الجنسين من النعم مغبون فيهما كثير من الناس ، أي مغلوب فيهما ، وهما الصحة والفراغ ، وذلك أن الإنسان إذا كان صحيحاً كان قادراً على ما أمره الله به أن يفعله ، وكان قادراً على ما نهاه الله عنه أن يتركه لأنه صحيح البدن ، منشرح الصدر ، مطمئن القلب ، كذلك الفراغ إذا كان عنده ما يؤويه وما يكفيه من مؤنة فهو متفرغ .


    فإذا كان الإنسان فارغاً صحيحاً فإنه يغبن كثيراً في هذا ، لأن كثيراً من أوقاتنا تضيع بلا فائدة ونحن في صحة وعافية وفراغ ، ومع ذلك تضيع علينا كثيراً ، ولكننا لا نعرف هذا الغبن في الدنيا ، إنما يعرف الإنسان الغبن إذا حضره أجله ، وإذا كان يوم القيامة ، والدليل على ذلك قوله تعالى : ( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ) (المؤمنون :100)، وقال عز وجل في سورة المنافقون : ( مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُنْ مِنَ الصَّالِحِين َ) (المنافقون:10) ، وقال الله عز وجل : ( وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ) (المنافقون:11).


    الواقع أن هذه الأوقات الكثيرة تذهب علينا سدىً ، لا تنفع منها ، ولا ننفع أحداً من عباد الله ، ولا نندم على هذا إلا إذا حضر الأجل ؛ يتمنى الإنسان أن يعطى فرصة ولو دقيقة واحدة لأجل أن يستعتب ، ولكن لا يحصل ذلك.



    ثم إن الإنسان قد لا تفوته هاتان النعمتان : الصحة والفراغ بالموت ، بل قد تفوته قبل أن يموت ، قد يمرض ويعجز عن القيام بما أوجب الله عليه ، وقد يمرض ويكون ضيق الصدر لا يشرح صدره ويتعب ، وقد ينشغل بطلب النفقة له ولعياله حتى تفوته كثير من الطاعات .


    ولهذا ينبغي للإنسان العاقل أن ينتهز فرصة الصحة والفراغ بطاعة الله ـ عز وجل ـ بقدر ما يستطيع ، إن كان قارئاً للقرآن فليكثر من قراءة القرآن، وإن كان لا يعرف القراءة يكثر من ذكر الله عز وجل ، وإذا كان لا يمكنه ؛ يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، أو يبذل لإخوانه كل ما يستطيع من معونة وإحسان ، فكل هذه خيرات كثيرة تذهب علينا سدىً ، فالإنسان العاقل هو الذي ينتهز الفرص ؛ فرصة الصحة ،وفرصة الفراغ .


    وفي هذا دليل على أن نعم الله تتفاوت ، وأن بعضها أكثر من بعض ، وأكبر نعمة ينعم الله تعالى بها على العبد : نعمة الإسلام ، ونعمة الإسلام التي أضل الله عنها كثيراً من الناس ، قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِيناً ) (المائدة:3) ، فإذا وجد الإنسان أن الله قد أنعم عليه بالإسلام وشرح الله صدره له ؛ فإن هذه أكبر النعم .


    ثم ثانياً : نعمة العقل ، فإن الإنسان إذا رأى مبتلى في عقله لا يحسن التصرف ، وربما يسيء إلى نفسه وإلى أهله ؛ حمد الله على هذه النعمة ؛ فإنها نعمة عظيمة .




    ثالثاً : نعمة الأمن في الأوطان ، فإنها من أكبر النعم ، ونضرب لكم مثلاً بما سبق عن آبائنا وأجدادنا من المخاوف العظيمة في هذه البلاد ، حتى إننا نسمع أنهم كانوا إذا خرج الواحد منهم إلى صلاة الفجر ؛ لا يخرج إلا مصطحباً سلاحه ؛ لأنه يخشى أن يعتدي عليه أحد ، ثم نضرب مثلاً في حرب الخليج التي مضت في العام الماضي ؛ كيف كان الناس خائفين ! أصبح الناس يغلقون شبابيكهم بالشمع خوفاً من شيء متوهم أن يرسل عليهم ، وصار الناس في قلق عظيم ، فنعمة الأمن لا يشابهها نعمة غير نعمة الإسلام والعقل .



    رابعاً : كذلك مما أنعم الله به علينا ـ ولا سيما في هذه البلاد ـ رغد العيش؛ يأتينا من كل مكان ، فنحن في خير عظيم ولله الحمد ؛ البيوت مليئة من الأرزاق ، ويقدم من الأرزاق للواحد ما يكفي اثنين أو ثلاثة أو أكثر، هذه أيضاً من النعم . فعلينا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم العظيمة ، وأن نقوم بطاعة الله حتى يمن علينا بزيادة النعم ؛ لأن الله تعالى يقول وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ)(إبراهيم:7) .


    المصدر
    من كتاب رياض الصالحين المجلد الثاني / باب المجاهدة
    للشيخ محمد العثيمين






    و الله أعلم


    نغيب و يرجعنا الحنين
    اعتذر عن عدم امكانية الرد على رسائلكم
    ذخول متقطع...لكن عدنا و لله الحمد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    وأحسن ببارئك الظنونا ♥
    الردود
    20,724
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    27
    التكريم
    • (القاب)
      • عدسة مبدعة
      • درة صيف32و1431هـ
      • زهرة الصحة
      • متميزة صيف1429هـ
      • ضياء قناديل نبوية الثانية
      • لمسة إبداع
      • شعلة العطاء
      • أميرة الاحسان
      • بصمة تعاون
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    بارك اللهُ فيكِ أم برهوم ..

    بالتوفيق غاليتي ألماسة
    رُبّ خيرٍ لم تنلْه ؛ كانَ شراً لو أتاكَ ~
    بكلّ الحب .. كُنتُ هنا يوماً ()***

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الردود
    28
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خيرا

    وسيلة من وسائل استثمار الوقت تكفرالسيئات وترفع الدرجات

    وتجلب محبة الله وراحة النفس ماهي مع ذكر أمثلة:

    اللي تعرف تجاوب

    وجزيكم خير الجزاء
    آخر مرة عدل بواسطة الألماسةالذهبية : 24-02-2012 في 07:08 PM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2010
    الموقع
    سُميّة ( )*
    الردود
    4,129
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    6
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ
      • عبقرية رياضيات
    (أوسمة)

    وسيلة من وسائل استثمار الوقت تكفرالسيئات وترفع الدرجات

    وتجلب محبة الله وراحة النفس ماهي مع ذكر أمثلة:

    الاستغفار ()





  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الردود
    28
    الجنس
    أنثى
    مشكورة

    اللي تعرف أمثلة لهذه الوسيلة تجاوب
    آخر مرة عدل بواسطة الألماسةالذهبية : 26-02-2012 في 10:29 PM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    في رحمة الله الدنياوية و أرجو رحمته في الآخرة
    الردود
    20,533
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    9
    التكريم
    • (القاب)
      • نبض العطاء
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • لؤلؤة شتوية نادرة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • ضياء العلم
      • شعلة ضياء
      • متميزة ركن الصحة
      • حوارية مثقفة
      • متميزة ركن الأمومة والطفولة
      • متميزة ركن التصوير
      • متميزة ركن الامومة والطفولة(2)
    (أوسمة)
    حياك الله أنا كنت سوف أقول :::

    قيام الليل ()


    بس حبوبة ممكن ننقل موضوعك لركن الروضة

    هناك يفيدوك أكثر

    تعالي معي لهناك

    و ان شاء الله كلنا نستفيد معك ()


    الله يوفقك
    نغيب و يرجعنا الحنين
    اعتذر عن عدم امكانية الرد على رسائلكم
    ذخول متقطع...لكن عدنا و لله الحمد

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الردود
    28
    الجنس
    أنثى
    بليـــــــــــــــــــــــــز ساعدوني

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2011
    الردود
    28
    الجنس
    أنثى
    بلييييييييييييييييييييييييييييز

    بليييييييييييييييييييييييييييييييز
    بلييييييييييييييييييييييييييييييييييييز

    ساعــــــــــــــــــدونـــــــــــــــــــي

مواضيع مشابهه

  1. الرجــــــــــاء المســــــــاعدة العاجــــــــلة
    بواسطة tasnim_a في ركن الكمبيوتر والإنترنت والتجارب
    الردود: 2
    اخر موضوع: 23-09-2006, 10:17 PM
  2. أنـــــــــواع الرجــــــــــال
    بواسطة بنت الحمـــادي في الملتقى الحواري
    الردود: 1
    اخر موضوع: 08-07-2005, 12:18 PM
  3. الردود: 3
    اخر موضوع: 21-04-2005, 10:30 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ