.هو مفيش فايدة ...هو ربنا مش هيقبلنى !!

الكلام دة بنسمعه كثير .........
كل ماحد يقرب من ربنا شوية وبعدين يضعف ويرجع لذنب
أو الموضوع يبقى أكبر فينتكس ويرجع لذنوب كثير ويقصر فى طاعات كثير


1: مفيش فايدة

أكيد طبعا فى فايدة

إلا القنوط واليأس:
** أحنا ممكن نكون عاصين وممكن نكون مقصرين ولكن إن شاء الله لا يمكن نكون كافرين

{وَلَا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ} [يوسف : 87]

*لإن القنوط من رحمة ربنا من الكبائر ..

{قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ} [الحجر : 56]

* ولإن ربنا لم يقنط أحد من رحمته

{قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر : 53]

* ولإنك بيأسك كأنك بتطعن فى اسم الله الغفور الرحيم
وكأنك بتقلل من رحمته وربنا قال إنها وسعت كل شىء

{غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} [غافر : 3]

والأفكار دي مدخل من مداخل الشيطان

فيأتى لواحد ويمنيه ويجعله يكثر الرجاء والأمانى بدون عمل ويتكل على رحمه الله ويصغر له ذنوبه .......(إن رأى فى نفسه ميلا لذلك)...

أو يدخل له من مدخل اليأس والقنوط فيجعله ييأس من إصلاح نفسه

أو يجعله إن كان طائعا يرى عمله ويعجب به ويظن أنه أفضل من غيره

وأن تعددت المداخل فغايته واحده وهو أبعادك عن طريق الله

ومن أنجح الطرق أن ييأسك من صلاحك فلا تجاهد نفسك فتكون من الخاسرين

فهل نستسلم ونجعله يرفع رايه النصر بهذه السهوله؟؟؟


فاستعذ بالله
ولا تقنط من رحمته


2: هو ربنا مش هيقبلنى ؟؟

ولا هو ربنا مش عاوزنى !!!

هو مينفعش نقول كدة
لإن العوز معناه الإحتياج
وربنا سبحانه غنى مينفعش نصفه بالصفة دى
فطبعا ربنا مش محتاج لك ولا محتاج عبادتك

لكن الى بيسأل قصده هل ربنا لا يريد توبتى ؟؟

فى الآيات دى الرد

{وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا* يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الْإِنْسَانُ ضَعِيفًا [النساء 27: 28]


ربنا لا يريدك ليه ؟؟؟ إيه سوء الظن دة بالله ؟؟

{مَا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَآمَنْتُمْ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا} [النساء : 147]

وبعدين لو ربنا لا يريدك كان ليه خلاك مسلم ؟؟
ليه متطلعتش مجوسى ولا نصرانى ؟؟

أكرمك وخلاك مسلم وكمان مسلم بيدور على طريقه وبيدور على التوبة
فليه سوء الظن دة بالله ؟


*فتذكر قوله (({فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ} [الصافات : 87]

من ذا الذى أحبه فطرده !! ومن ذا الذى لجأ إليه فتركه !
لا والله هو أكرم مما تستوعب عقولنا وأرحم علينا من أبائنا وأمهاتنا


3: طيب لو فعلا فى فايدة وربنا يريدنى أتوب ..أنا ليه انتكست ....ليه مش بثبت على الطاعة ؟؟؟

إجابة السؤال دة كلمتين :
إتهم نفسك
وافهم عن ربك

{مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء : 79]

إتهم نفسك...

1) ممكن تكون مكنتش صادق فى التوبة ..

زى الموضوع دة أنت\ أنتِ متأكدين إنكم تبتوا ؟؟ طب ممكن لحظة !!

2) ممكن تكون بتقول بلسانك عاوز أتوب وأفعالك بتقول لأ
يعنى مقفلتش أبواب المعصية ..
زى الموضوع دة شجرة الشوك

3) ممكن تكون مش عاوز تتعب وعاوز الجنة بالساهل !

صحيح ربنا قادر على كل شئ ويقول للشئ كن فيكون
ولكن لازم الواحد يبدأ بالتغير
{ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِم} [الرعد : 11]

فمثلا لو شفت طبيب ناجح جدا مشهور له عيادات وعنده أموال كثير جدا
ممكن تتمنى تبقى زيه بس عشان تبقى زيه لازم تمشى الطريق زيه من البدايه مينفعش تاخد النتيجة النهائية اللي وصل لها وده مش معناه طبعا أن ربنا مش قادر بس ربنا أمرنا ناخد بالأسباب

يعنى لو رجعت لورا هتلاقى الطبيب ده تعب جدا سهر ليالى كثير يذاكر , حرم نفسه من حاجات كثير بيحبها , مكنش بيخرج وقت ما هو عاوز و لا بيصرف وقت ما هو عاوز مكنش بيضيع وقته ...........يعنى هتلاقى إنه تعب كثير قوى لحد ما وصل للدرجة اللي حواليه يبصوا له ويقولوا محظوظ !!!

من الجمل الجميلة

(و اعلم أن الطاعة شفاء للقلب كالعلاج لا تظهر نتائجه من جرعة واحدة وإن كانت كبيرة أو حتى كبيرة جدا
و لكن بالمداومة ، وكلما كان المرض شديداً طال وقت العلاج)

فمرض معين مثلا محتاج سنة علاج لو جه مريض عاوز يخف من أول أسبوع ولو مخفش يوقف العلاج وييأس هتقوله أيه ؟؟

فالموضوع محتاج صبر قال تعالى :
{رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا}
[مريم : 65]

المشكلة إن كثير صحيح عاوز يقرب من ربنا لكن عاوز الموضوع يكون سهل
عاوز يقرب بس من غير ما تاخد بالأسباب ..أو على الأقل , الأسباب الصعبة بلاش منها

ودى مشكلة كثير هم عاوزين ربنا, نفسهم يتوبوا و لكن من غير تعب ومن غير مجاهدة لنفسهم


ممكن تكون تهاونت فعوقبت ...

ممكن حاجات كثير جدا
لكن إلا إساءة الظن بالله

وقد كان أكثر دعاء حبيبنا صلى الله عليه وسلم يل مقلب القلوب ثبت قلبى على دينك

لعله يختبر صبرك وصدق محبتك له
لعله يختبر صبرك وصدق محبتك له


أين الصبر على طاعته ؟؟

قال تعالى {رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا} [مريم : 65]

الا يستحق الامر الصبر بل والاصطبار عليه؟؟ا

أنعتقد ان نمربلا أختبار يمتحن الله فيه شده تمسكنا بطريقه وحرصنا عليه

أنحسب ان الطريق ممهد وبلا عقبات ؟؟

لا سنقع كثيرا ولكن لابد بعد كل وقوع من وقفه وسنذنب فنحن بشر
ولكن بعد كل ذنب لابد من توبه...

يبقى الحل : غلق أبواب الذنوب
اتباع السيئة الحسنة
والدعاااء وعدم اليأس أبدا

تعرف يبقى شعارك كدة

وإن يرضيك طردى وبعدى ...... فصبرى فى محبتك جميل

ولكن أعلم ما منعك إلا ليعطيك وافهم عن ربك


*لعله يريدك أن تستشعر نعمته

كثير التزامهم حدث فجأه لحظه هداية ومنة من الله
وأحيانا عندما يأتى الشىء بسهوله لا نقدره حق قدره

فتكون فتره فتور وبُعد
لنشتاق إلى القرب ونجاهد أنفسنا ونتوسل لربنا وقلوبنا تتألم حتى نعود
فنعلم مدى النعمه التى نحن فيها فنخاف عليه ولا نفرط فيه اوتستقيم باقى حياتك فتكون النجاة


*لعله يحميك من العجب


فى بدايه الإلتزام يشعر الانسان إنه قريب جدا من الله (طاعات لم يكن يعملها _وتغير لمظاهر حياته والابتعاد عن الذنوب)
فيأتى الشيطان ليزين له ذلك فيرى عمله ويشعر إنه افضل من غيره فمن رحمة الله به أن يجعله يذنب حتى ينكسر إليه ويعود فى ثوب العبد المذنب الذليل
بدلا من مقام الطائع الذى يرى نفسه

*لعله يعلمك معنى إنه القابض الباسط

فحياتنا كلها تدور بين معانى القبض والبسط
فتارة فى صحه وتارة فى مرض لنشعر بنعمه الصحه ونشعر بقدره الله علينا وضعفنا وتارة فى طاعه وتارة فى ذلة ..وحزن ..وسعادة
وتارة فى غنى وتارة فى فقر
لنلجأ إليه فى كل حين


*لعله يعلمك أن لا حول لك ولا قوة إلا به

والله إنه لمن أهم الدروس لتعلم أن القلب بيده وحده وإن الهدايه من عنده
ونعلم إننا لا حول لنا ولا قوة إلا به
فلا نعتقد إننا لمجرد أن ألتزمنا أوقات فإننا من المقربين بل نعلم اننا ممكن ان نطرد وانه ممكن ان يستبدلنا ويكون دعاؤنا


{رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ} [آل عمران : 8]

::

بارك الله فيكِ ،،

..~

بارك الله فيك
وجعله في ميزان حسناتك