انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 9 من 9

الموضوع: كيف تستقبلين ررمضان؟ محاضرة لعمرو خالد

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة

    Smile كيف تستقبلين ررمضان؟ محاضرة لعمرو خالد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    أخواتي الحبيبات في الله
    السلام عليكن ورحمة الله تعالى وبركاته وبعد
    هيا بنا ندعو الله تعالى أن يبارك لنا وللمسلمين في شعبان، وأن يبلِّغنا رمضان،إنه سميع الدعاء.

    وبمناسبة اقتراب الشهر الكريم-رزقنا الله فيه الرحمة والمغفرة والعتق من النار- أهدي إليكن الملخص التالي لمحاضرة للأستاذ "عمرو خالد" بعنوان:" كيف تستقبل رمضان؟؟" ،وهي متاحة (في تسجيل صوتي )على موقعه
    www.amrkhaled.com
    وفيما يلي نصُّها:


    كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يستقبل رمضان بالدعاء بأن يبقيه الله تعالى، ويطيل عمره حتى يبلغ رمضان ؛ قائلاً:"اللهم بَلِّغنا رمضان"، وعلى الرغم من أنه حبيب الرحمن وانه قد غُفر له ما تقدَّم من ذنبه وما تأخَّر، إلا أنه لم يكن أبداً يدعو بطول العمر ليرى أو يبلغ أي شىء إلا رمضان ؛ لما فيه من كثرة الخير، والرحمة ،والبركة.
    ولما كانت آخر ليلة من شهر شعبان،روى "سلمان الفارسي "أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم خطب فيهم قائلاً:"أيها الناس قد أظَلَّكم (أتاكم)شهر عظيم مبارك، فيه ليلة خيرٌ من ألف شهر، شهر جعل الله صيامه فريضة،وقيام ليله ُسنَّة، من تقرَّب فيه بخصلة من الخير كان كَمَن أدَّى فريضة فيما سِواه، ومن أدى فيه فريضة كان كمن أدَّى سبعين فريضة فيما سواه" ؛ ولو تأملنا كلام الحبيب صلى الله عليه وسلم لوجدنا أن ليلة القدر تساوي تقريباً 84 سنة،أي أن من صلى فيها ركعة كان كمن صلى ركعات في 84 سنة، ومن سبَّح تسبيحة كان كمن ظل يسبح 84 سنة...وهكذا ، ومادمنا لا نضمن أن يبلغ بنا العمر هذا القدر من السنوات ،فلِمَ لا ننتهز الفرصة ونحاول أن نفوز بثواب ليلة القدر التي قال فيها صلى الله تعالى عليه وسلم:"من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً،غُفر له ما تقدم من ذنبه"؟!!
    أما مضاعفة الأجر ،فنجدأن صلاة الصبح مثلاً في رمضان(وهي فريضة)تُضرب في عشرة،ثم في سبعين،فتُحسب كأنما صلينا1400 ركعة.أما إذا كانت صلاة الصبح في المسجد الحرام،فالركعة ب100000 ركعة في كل شهور السنة،ولكنها فـي رمضـان تصبـح مضروبة في 70،فيُحـسَب لمن صلى الصبـح هـناك( 14000000 ركعة) !!
    أما بقية الحديث الشريف:"وهو شهر يُزاد فيه رزق المؤمن،من فَطَّر فيه صائماً،كان مغفرةً لذنوبه،وعِتقٌ لرقبته من النار،وكان له ِمثلُ أجره،من غير أن ينقُص من أجر الصائم شيئاً"ولعل مِن كَرَم الله تعالى أن هذا الإفطار لا يلزم أن يكون وليمةً بالضرورة،وإنما تكفي تمرة،أو قليل من اللبن،أو شَربة ماء! المهم أن تكون النية هي إ رضاء الله تعالى.
    و في استقبال رمضان قال أيضاً صلى الله تعالى عليه وسلم:"أتاكم شهر رمضان، شهر بركة،يغشاكم الله تعالى فيه(أي يقترب منكم)،فيُنزِل الرحمة،ويَحُطُّ الخطايا،ويستجيب الدعاء، وينظر إلى تنافسكم في الخير،فأَرُوا اللهَ ِمنْكُم خيراً،فإن الشَّقي من حُرم رحمة الله عز وجل"
    وقال أيضاً:"رَغِمَ أنف عبد لم يُغفر له في رمضان "(أي يستحق ما يجري له من ادرك رمضان ولم يُغفر له)،ويقول أيضاً صلى الله تعالى عليه وسلم:"إذا جاء رمضان نادى منادي:"يا باغي الخير أقبِل،ويا باغي الشر أَقصِر(أي توقف )"
    لذلك يجب أن يبذل المؤمن كل جهده وكأنه في عُمرة مثلاً أو حج، ليعوِّض ما فاته في كل السنة رجاء المغفرة والرحمة،فثواب صيام رمضان بالشكل المطلوب،كأداء فريضة الحج،لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم"من صام رمضان إيماناً واحتساباً،غُفر له ما تقـدَّم من ذنبه"أي أنه يخرج من رمضـان بصحيفة أعماله بيضاء (إلا من حقوق العباد عنده)
    ليس ذلك فحسب وإنما" لله عُتقاء من النار في رمضان،وذلك كل ليلة"-كما قال صلى الله تعالى عليه وسلم-فانْظُر متى تُعتق رقبتُك في هذا الشهر،وتأكَّد من أن الكريم إذا أعتقك في رمضان، فلن يَأسُرك مرة ً أخرى؛أي أنه لن يتركك تعود إلى معاصي تؤدي لأَسرِك في النار،والعياذ بالله،بل سيساعد الخير الذي بداخلك أن يزداد ،ويغلب شرور النفس والشيطان!!!
    وقال أيضاً صلى الله تعالى عليه وسلم عن شهر رمضان:"شهر أوله رحمة ،وأوسطه مغفرة ،وآخره عِتق من النار "
    وقال أيضاً:"إن الجنَّة تتزين من السنة إلى السنة في رمضان ،فإذا دخل رمضان قالت :"اللهم اجعل لي في هذا الشهر من عبادك سُكَّاناً،وقالت الحور العين:"اللهم اجعل لنا في هذا الشهر من عبادك أزواجاً"،فمن صان نفسه في رمضان زوَّجه الله تعالى في كل ليلة مائة من الحور العين ،وبنى له قصراً من شدة اتساعه أنه لو جُمع له الدنيا في هذا القصر،لم تساوي إلا كمربط عنز (أى مكان ربط العنز)"
    ويقول أيضاً صلى الله تعالى عليه وسلم:"إن في الجنة باب يقا ل له الريَّان،لا يدخل منه إلا الصائمون،يقال:"أين الصائمون؟"،فإذا دخلوا أُغلق الباب"!!!
    وإذا تأمَّـلنا حـرف الجـر"فِي" لَعلِمنا أن الباب داخـل الجنـة، وليس أحـد أبوابها الخارجية،أي أنه أحد ألوان وأنواع النعيم التي تزخَر بها ا لجنة،ولكنه نعيم خاص، ومتميز أعده الله تعالى للصائمين فقط ! !
    ومادام كل الصائمين سيدخلون الجنة(لأنهم مسلمون، وموحِّدون) ، فإن هذا الباب "الريَّان" لن يدخل منه إلا الذين صاموا كما ينبغي،وكما يحب اللهُ ورسولُه!!
    ولعل اسم"الريَّّان" يعني الارتواء من أنهار الجنة بعد عطش الصيام؛ ومن الأكل الحلال في الجنة بعد الامتناع عن أكل الحرام ؛ومن الاستماع إلىالقرآن،و مزامير داود عليه السلام في الجنة بعد الامتناع عن سماع الحرام؛ ومن المشي إلى الجنة وبين ربوعها بعد الامتناع عن المشي إلى الحرام، ،ومن لبس الحرير والملابس الفاخرة،بعد الامتناع عن لبس الحرام ...وهكذا.
    ويكفينا مِمَّا قيل في ثواب الصيام ذلك الحديث القدسي:"كل عمل ابن آدم له ، إلا الصوم ، فإنه لي وأنا أجزي به"...ولك أن تتخيل:إذا كان المُكافىءُ مَلِكاً غنِياً،وكريماً،ووهَّاباً، وباسِطاً، وجوَّاداً، فكيف تكون مكافأتُه؟! !
    ولعل المِنحة اليومية-المعجَّلة في الدنيا- للصائم دون جهد منه هي أن" للصائم عند فطره دعوة لا تُرد(أي مستجابة)"
    ويكفيك أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة:يقول الصيام يارب منعتُه الشهوة بالنهار فشفِّعني فيه،ويقول القرآن يارب منعته النوم بالليل فشفِّعني فيه، فيشفعان" والجائزة الكبرى نراها في قول الله تعالى:"يأيها الذين آمنوا كُتِبَ عليكم الصيامُ كما كُتِبَ على الذين من قبلكم لعلكم تتقون"وكلمة لعل من البشر تفيد الرجاء، أما إذا كانت من الله تعالى،فهي تعني الإخبار بالنتيجة،والآية تعني أنه إذا صمتم كما ينبغي،فإن النتيجة هي التقوى،أي القرب من الله تعالى .
    ولمزيد من التوضيح،فإن التقوى تأتي نتيجة فك الروح من قيود الجسد في رمضان،فالإنسان خُلق-على عكس الملائكة والشياطين- من مادتين هما الروح والجسد،الجسد من طين الأرض، والروح نفخة مباركة من روح الله سبحانه وتعالى،وإذا كان غذاء الجسد هو الطعام والشهوة-وهما ما يمتنع عنهما الصائم-فإن غذاء الروح هو الطاعات المختلفة التي تقربنا إلى الله تعالى صاحب هذه الروح،فإذا أكثرنا من طعام الجسد،وأكثرنا من المعاصي، تأذََّت هذه الروح النفيسة،و أُصيب الجسد بالأمراض العضوية ، والنفسية...والعكس إذا أكثرنا من تغذية الروح شعرنا بالصفاء النفسي، والسكينة،بل وسلامة الجسد أيضاً؛والدليل على ذلك ما يحدث للحاج والمعتمر حين يشعر بقوة،وطاقة زائدتين لم يعتدهُما في نفسه، وصفاء نفسي وسكينه لم يشعر بهما في بلده ،بل ويشعر بالشبع مع أقل لقمة يأكلها؛ألم يقل الله تعالى:"وتزوَّدوا،فإن خير الزاد التقوى"؟!!ولعله يقصد تزودوا للروح تصِلون إلى التقوى!!!
    وإذا قلت أنك صُمت كثيراً،ولم تشعر بأنك تقي ، فانظر إلى طريقة صيامك كيف كانت ،وقارنها بصيام الجوارح الذي سيلي ذكره.
    فالصيام كما يقلل شهوتي البطن والفَرج،فإنه يقوِّي كُلاًّ من:
    1-مجاهدة النفس،والامتثال لأوامر الله تعالى:فنجد موعد الإفطار يتغير،وكذلك موعـد السحور،ونجد أنفسـنا نعجِّل بالإفطار حتى وإن لم نكُـن نشعر بالجوع أو العطش،وكذلك نؤخِّر السحور حتى وإن كان ذلك يتعارض مع بـعض ظروفنا، ونجد أنفسـنا نمتنع عن أشياء محلَّلة لنا في الأيام العادية؛ فهو تدريب على الاستسلام لأوامر الله تعالى رغبة في ثوابه العظيم إن شاء الله ؛ وهو ممَّا يزيد من التقوى.
    2-العلاقات الاجتماعية:فالمسلم يصاحب الصالحين في صلاة التراويح ، ويجتمع على الإفطار مع كل أفراد أسرته(وهو مالا يحدث عادةً في الأيام العادية)،ويفطر مع غيره من المسلمين حين يدعوهم أو يدعونه بنيَّة الفوز بالأجر والثواب،كما أنه يزيد من صِلة أرحامه؛وهذا أيضاً يؤدي إلى التقوى.
    فالتقوى إذن هي الجائزة الكبرى للمسلم الذي يصوم كما أراد الله تعالى .
    وإذا أردت أن تعرف من هو التقي –ببساطة- فهو الذي يجِدُه الله تعالى حيث أمره، ولا يجدُه حيث نهاه.
    ويكفيك أن تتأمَّل -من ضمن الآيات التي تحدثت عن جزاء المتَّقين- هذه الآية الكريمة:"إنَّ المُتَّقين في جنََاتٍ ونَهَر،في مقعَد صِدقٍ عند مَليكٍ مُقتَدِر"!!!
    وإذا أردت أن تعرف هل قُبلت منك أعمالك في رمضان أم لا، فانظر في أحوالك بعد رمضان،فهل تجد نفسك قادرة على مقاومة المعاصي ،وراغبة في أداء الطاعات ؟ إذا كانت الإجابة بنَعَم ، فهنيئاً لك! ! لأن دليل القبول هو:"لعلَّكم تتقون"

    يتبع



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    ومن رحمة الله تعالى بنا-كما هو معتاد منه-أن أعاننا على عدونا المتربص بنا ،لقوله صلى الله تعالى عليه وسلم:"إذا دخل رمضان فُتحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار،وسُلسلت(أي حُبست) الشياطين"
    وبعد حبس الشياطين،تتبقى أنفسنا الأمارة بالسوء،ولذلك يأتي رمضان يوم القيامة علينا حُجَّة،أي دليل ضدنا(إن لم نستغله كما يجب) لأن الله تعالى قدم فيه كل هذا الفضل، والعطاء، وحبس الشياطين، فالفرص مهيأة للطاعة،ومن لا ينتهزها،فلا يلومَنَّ إلا نفسه.
    ولابد من التنبيه إلى حيل الشيطان الذي لا يترك باباً لإيقاعنا في المعاصي إلا طَرَقه، فهو يعلم أنه سوف يُحبس في رمضان، فيتجهز في أواخر شهر شعبان بأن يُلقي في قلب المؤمن فتنة من الفتن تظل تشغله طوال رمضان،كفتنة النساء مثلاً،أو مشكلةٍ ما، أو أزمة،أو غير ذلك، فاحذر في أواخر شعبان من مصايد الشيطان، وعليك أيضاً بصلاة التوبة(ركعتين من غير الفريضة تصليهما في أى وقت) بنية التوبة من كل ذنوب السنة الماضية لتبدأ شهر رمضان بصحيفة أعمالك بيضاء، فتكون الحسنات التي تكسبها في رمضان رفعاً لدرجاتك في الجنة، بدلاً من أن تصبح مكفِّرات لذنوب السنة الماضية!
    أما درجات الصيام،فهي ثلاث:
    الأولى: هي درجة صيام البطن:وهو الصيام الذي يقتصر على منع الطعام والشراب،والشهوات فقط ، ومع أنه يُسقِط الفريضة،إلا أنه ينتهي بعد أذان المغرب، وهو الصوم الذي قال فيه صلى الله عليه وسلم:"رُبَّ صائم حظُّه من صيامه الجوع والعطش"!
    وقال أيضاً:" مَن لَم يَدَع قولَ الزور والعمل به،فليس لله تعالى حاجَة في أن يَدَع طعامه وشرابه"
    و الثانية:هي درجة صيام الجوارح والحواس:أي صيام اليدين، والرجلين، واللسان ،و العينين والأذنين ؛ فلا يصح أن تصوم بطني وتفطر عيناي أو أذناي أو لساني مثلاً!!
    وإذا صامت أُذُناي عن الغيبة،فلا يصِح أن أتشاجر مع المُغتاب لأوقفه عن الغيبة،لأن لساني صائم،ولا يصح أن تظهر المرأة بدون حجاب مثلاً،لأن شعرها صائم !وهذا النوع من الصيام لا ينتهي بأذان المغرب بل يمتد إلى كل الشهر الكريم .
    والثالثة: هي درجة صيا م القلب؛ أي أن القلب يصوم عن كل ما سوى الله تعالى،وهذا لا يعني الانقطاع عن الدنيا،وإنما يعيش المؤمن حياته كالمعتاد، يتعامل مع الآخرين ويمارس عمله ويؤدي واجباته،ولكنه- في كل الأحوال- قلبه معلق بالله تعالى لا يرى غيره، ولا يذكر سواه،ولا شيء في قلبه أكبر منه.
    وقد سُئل "الجُنَيد" عن كيفية صيام العبد لربه،فقال:"أن يكون العبد ذاهِلٌ(منشغل) عن نفسه،متصل بربه؛إن تكلم فَلِلَّه ،وإن سكت فمع الله ،وإن تحرك فلأمر الله ؛ فهو لله وبالله ومع الله"!!
    ولذلك ُشرع الاعتكاف في العشر الأواخر للفوز بثواب ليلة القدر، فيضع المؤمن قلبه داخل المسجد، ولا يخرج إلا لضرورة،فلا يشعر إلا بالله تعالى.
    واعلَم أن التوفيق لليلة القَدر فَضلٌ من الله تعالى لا يعطيه إلا لمن يستحقه!
    والمؤمن ُمخَيَّر بين الدرجتين السابقتين؛وعليه أن يكون هدفه الرئيسي في رمضان هو العتق من النار،ولأجل تحقيق هذا الهدف،عليه أن يضع نصب عينيه الأهداف الفرعية التالية(ويكتبها ويعلِّقها في مكان بارز ،حتى لا تأخذه مشاغل الحياة وينسى ويضيع منه رمضان):
    1-تلاوة القرآن:فالحرف يحسب بعشر حسنات، وفي رمضان يحسب ب 700حسنة بعد ضربه في 70.
    فيحصل المؤمن على13300 حسنة لمجرد تلاوة البسملة!
    وإذا علمت أن الجزء من القرآن فيه حوالى 70000 حرف، فلك أن تتخيل كم من الحسنات سوف تحصل عليه لو قرأت الأجزاء الثلاثين من القرآن الكريم؛ سواء بمفردك،أو في صلاة التراويح ،أو في صلاة القيام!!!
    2-صِلة الأرحام:أكتب قائمة بأسماء أرحامك ، ورتِّبهم :الأهم،فالمهم ؛ فقاطع الرحم لا يدخل الجنة،ولا يجوز الصراط يوم القيامة،كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛فإن كانت ظروفك لا تسمح بالزيارة ،فبالتليفون أو البريد.
    واعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلَّم قال:"ليس الواصل بالمُكافيء،ولكن الواصل من وصل مَن قطعه"أى أن الصلة تعني وصل من قاطعوك ،وليس مَن يصلونك !
    3- الصدَقَة: كان رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم جواداً، كالريح المرسلة،وكان أجود ما يكون في رمضان.
    ولنا في رسول الله أُسوة حسنة،فاحرص على توزيع صدقاتك على أكبر عدد من الناس كي تسعد أكبر قدر منهم في رمضان، وإذا أردت أن تكون كالريح المُرسلة،فتصدق بما تستطيع-في حدود إمكانياتك- من المال،ثم ما تستطيع من الطعام،ثم ما تستطيع من الملابس،ثم الأشياء الأخرى كالأغطية مثلاً،وقِطَع الأثاث،ولا تنتقِص من قَدر القليل الذي تتصدق به،فإن الله تعالى يضاعغه لك بإخلاصك في نِيَّتك، كما أن هذا القليل أفضل من عدم التصدُّق، ألم يقل صلى الله عليه وسلَّم:"إتَّقوا النارَ ولو بِشِقِّ(أي نِصف) تَمرة؟!" .
    4-صلاة الجماعة: خاصة للرجال،واحرص على ألا تفوتك تكبيرة الإحرام،وعلى الصلاة في الصف الأول،والناحية اليمنى من الصف،فإن الله وملائكته يصلُّون على الصفوف الأولى، و ميامِن الصفوف(أي يرحمهم الله عز وجل وتدعو لهم الملائكة )
    5-الدعوة إلى الله تعالى:إن معظم الانتصارات التي حققها المسلمون كانت في رمضان،منها على سبيل المثال:غزوة بدر،وحرب أكتوبر،فالمؤمن يكون في رمضان أكثر قوة،وإذا حاول أن يأخذ بيد أقاربه ومعارفه في رمضان إلى طاعة الله ،فلا شك أن الله تعالى سوف يؤيده،وينصره، وييسر له هدايتهم،وله بعد ذلك أجر كل ما يعملون من الأعمال الصالحة التي قاموا بها بسببه(وربما مضاعفة لأنه حاول معهم في رمضان) ولكن لا تنس أن تدعُ إلى سبيل ربك بالحِكمة و الموعِظة الحَسَنة.
    6-الاعتكاف،(وذلك لمن استطاع)، ولو ساعة ،أو بين صلاة الفجر وصلاة الضحى،أو بين صلاتي العصر والمغرب، أو من العشاء لصلاة التهجد ،أو الفجر مثلاً.
    أما من أراد الاعتكاف ولم يستطع لعذرٍ ما؛ كأن يكون طالباً، أو مريضاً،أو أن تكون أُمَّاً لديها أطفال ...إلخ ،فإن الله تعالى ُمطََّلع على ما في قلبه ،وسيعطيه أجر الاعتكاف لمجرد نيته ورغبته فيه،ولهم أن يوازِنوا بين واجبات دينهم ومتطلبات حياتهم،فلا يُحرموا أجر رمضان،ولا يقصِّروا في واجبات حياتهم.
    *********
    وأخيراً فإن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم يقول:"إن من عباد الله من يغدو(يذهب) إلى صلاة العيد،وليس عليه خطيئة" صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.

    إنتهت كلمات هذه المحاضرة القيمة التي أرجو أن ينفعنا الله بها وأن نهديها لكل من نعرف لعلنا جميعا ننال الأجر...,واسمحن لي أن أضيف إليها الإضافة التالية:

    أما المرأة الحائض، فهي تستطيع التسبيح والذِكر بشتى أنواعه، والدعاء، والاستماع للقرآن، والدروس الدينية في غير المسجد ،والتصدق، وصلة الأرحام، ورعاية أطفال ذوات أرحامها،أو جاراتها ممن سيذهبن لصلاة التراويح (فتفوز بثواب صلاتهن إن شاء الله)؛وذلك حتى لا يقسو قلبها من عدم الذِكر، ولا يفوتها الأجر إن شاء الله تعالى.





  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Sep 2003
    الموقع
    بلاد الغربة
    الردود
    362
    الجنس
    ذكر
    بارك الله فيك اختاه وجزاك الله خيرا فهذا فعلا ما نحتاج الى سماعه الان

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    وفيك بارك الله يا أخيتي وجزاك خيرا كثيرا كثيرا
    هل تنقلين هذه المحاضرة لكل أقاربك وصديقاتك لتعم الفائدة ، وتنالين الأجر ؟؟!!!
    تقبلي تحياتي

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Aug 2003
    الموقع
    السعودية
    الردود
    987
    الجنس
    جزاك الله الف خيرا وسلمت يمناك

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    بسم الله الرحمن الرحيم

    سلَّمكِ الله وعافاكِ أخيتي الفاضلة هنوي ،ونفعكِ به إن شاء الله.

  7. #7
    behappy's صورة
    behappy غير متواجد كبار الشخصيات "مبدعة لكِ للتصميم الداخلي "
    تاريخ التسجيل
    Jun 2002
    الموقع
    القاهره
    الردود
    12,455
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    (أوسمة)

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jun 2003
    الموقع
    السعــــــووديه
    الردود
    35
    الجنس
    كم هو محتاج مجتمعنا لهذه الكلمات ..

    فمن يصدق بأن في هذا المجتمع الاسلامي أُناس ينتظرون

    رمضان
    ولكن!!

    بأي طريقه ..

    بكلمه ( والله مشتاقين نشوف الجزء الجديد من مسلسل(....)) وهلم جر

    نسأل الله العافيه ...

    جزاك الله خير غاليتي ..

    جعله في موازين حسناتك ...


    أخـتــك المحبة

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Mar 2003
    الموقع
    مصر
    الردود
    1,528
    الجنس
    امرأة
    be happy ،وتحديث البشر :
    جزاكما الله خيرا كثيرا لتعليقكما،ونفع الله بكما الإسسلام ،إنه على كل شيء قدير.
    وإلى تحديث البشر: إن كان الناس من حولنا لا ينتظرون رمضان بهذه الطريقة فمن واجبنا تحفيزهم وتشجيعهم على ذلك، فإن استجابوا كانت أعمالهم في موازين حسناتنا، وإن لم يستجيبوا نكون قد حصلنا على أجر الاجتهاد ،والمحاولة، والامتثال لأمر الله بأن نأمر بالمعروف... إن شاء الله.
    تقبلا تحياتي

مواضيع مشابهه

  1. خواطر قرآنية لعمرو خالد: 11 سورة هود!!
    بواسطة raindrops في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 11-11-2003, 04:31 AM
  2. خواطر قرآنية لعمرو خالد: 10: سورة يونس
    بواسطة raindrops في روضة السعداء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 11-11-2003, 04:04 AM
  3. خواطر قرآنية لعمرو خالد:8-سورة الأنفال
    بواسطة raindrops في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 08-11-2003, 02:10 AM
  4. خواطر قرآنية لعمرو حالد: 1- الفاتحة
    بواسطة raindrops في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 31-10-2003, 03:45 PM
  5. محاضرة جديدة لعمرو خالد.. و توبة فتاة
    بواسطة Dandosh في الملتقى الحواري
    الردود: 15
    اخر موضوع: 25-01-2003, 09:37 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ