جزاك الله كل خير على روعة الاختيار
إن الدعوة الى الله جزء من حياة المسلم اليومية في بيته ومع أسرته
وفي عمله وطريقه ومع زملائه وفي جميع أحواله ،
قال تعالى " وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فصلت : 33]
وإن من أعظم وسائل الدعوة الى الله السلوك العملي للداعية
وثبات المسلم على مبادئه وأخلاقه التي هذبه بها دينه الإسلامي الحنيف ،
فالطبيب المسلم يدعو الى الله بسلوكه قبل قوله لأن تأثير الأفعال أبلغ من الأقوال ،
كما هو معلوم ما وقر في القلب وصدقه العمل ، لذا فإن إلتزام الطبيب المسلم
وإتقانه لعمله وحرصه الشديد على مرضاه وأدائه لما أوكل إليه من مهمات
على أكمل وجه ومراقبة الله في ذلك ، وحسن تعامله مع مرضاه وزملائه ورؤسائه ومرءوسيه
من أعظم الوسائل التي تأسر القلوب وتعطي صورة مشرقة للطبيب المسلم ،
إن الدعوة الى الله تحتاج الى إخلاص العمل لله عز وجل
وإصلاح النفس وتهذيبها وتزكيتها وأن يكون لدى الداعية فقه في الدعوة
الى الله وفق منهج الله الذي شرعه لعباده ، وهذا الجانب يحتاج من الطبيب إلى التفقه في الدين
في الأمور التي تواجهه في ممارساته اليومية ،
وسؤال أهل العلم قال تعالى " فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
ومجالسة العلماء وحضور بعض حلقات الذكر وطلب العلم في مجال التخصص .
الروابط المفضلة