::
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،
بارك الله فيك أختي الكريمة وبالغالية ملكة..
كوني مع الله دائماُ تسلحي بالإيمان ، ولا تخافي من شىء
فالمستقبل هو في الغيب..
والغيب لايعلمه إلا الله تعالى:
(.. لاتَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ..) لقمان:34. ..
(.. قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُون..)الأحزاب 51 .
فعلى الإنسان المؤمن أن يسعى ويتوكل ، وأن يقيم الأمور ..
ويجب أن يتذكر دائمًا أن المستقبل بيد الله تعالى،
وعليه أن يكون متفائلاً وأن يعيش الحياة بأمل ورجاء.
فالهم الذي يحدث بسبب الخوف من المستقبل ،
قد استعاذ منه رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم ،
واوصى من كان مصاب بهذه العقدة ، فعليه أن يقرأ قوله تعالي
(.. وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا ..) سورة الفرقان
توكل على الحي الذي لا يموت . لان كل حي يموت ولا يبقي الا الله ..
كل حياه غير حياة الله فانيه.. اذا سألت فسأل الله . وإذا استعنت فأستعن بالله..
وحاولي أن تدعي بهذا الدعاء الذي كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو به :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ :
(.. اللَّهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي الَّذِي هُوَ عِصْمَةُ أَمْرِي ، وَأَصْلِحْ لِي دُنْيَايَ الَّتِي فِيهَا مَعَاشِي ، وَأَصْلِحْ لِي آخِرَتِي الَّتِي إِلَيْهَا مَعَادِي ،
وَاجْعَلِ الْحَيَاةَ زِيَادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ ، وَاجْعَلِ الْمَوْتَ فِيهِ رَاحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ..) رواه مسلم
وكذلك قوله : (.. اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلَا تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ..)رواه أبو داود
فإذا لهج العبد بهذا الدعاء الذي فيه صلاح مستقبله الديني والدنيوي بقلب حاضر،
ونيةٍ صادقة ، مع اجتهاده فيما يُحقق ذلك ، حقق الله له ما دعاه ورجاه
وعمل له ، وانقلب همه فرحاً وسروراً ؛
لأن المتوكل ، يعلم أن الله قد تكفل لمن توكل عليه بالكفاية التامة ، فيثق بالله ويطمئن لوعده ، فيزول همه وقلقه ،
ويتبدل عُسره يُسرا ، وخوفه أمنا ، فنسأله تعالى العافية ، وبالتوكل الكامل الذي تكفل الله لأهله بكل خير ، ودفع كل مكروه .
ومن أكبر الأسباب لانشراح الصدر وطمأنينته الإكثار من ذكر الله
فإن لذلك تأثيراً عجيباً في انشراح الصدر وطمأنينته ، وزوال همه وغمه ،
قال الله تعالى: (..أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ..)الرعد28
وأعظم الأذكار لعلاج الهمّ العظيم : لا إله إلا الله
نسأل الله تعالى أن يعافينا من الهموم وأن يفرج عنا الكروب ويزيل عنا الغموم إنه هو السميع المجيب، وهو الحي القيوم..
الروابط المفضلة