عظماء في تاريخنا
النماذج الحافلة في تاريخنا الإسلامي من النادر أن يتكرر جزء منها في أي أمة أخرى
فهم قوم اصطفاهم الله لصحبة نبيه و كذلك من بعدهم اصطفاهم الله ليحملوا لنا الدين حتى يصل إلينا
فنبدأ إن شاء الله لنعيش مع بعض مواقف هؤلاء العظماءروى البخاري عن أنس رضي الله عنه قال :غاب عمي أنس بن النضر عن قتال بدر فقال يا رسول الله غبت ُ عن أول قتال قاتلت المشركين لئن الله أشهدني قتال المشركين ليرين الله ما أصنع .فلما كان يوم أحد وانكشف المسلمونقال اللهم إني أعتذر إليك مما صنع هؤلاء يعني أصحابه" المسلمين " وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء يعني المشركين .ثم تقدم فاستقبله سعد بن معاذ فقال يا سعد بن معاذ الجنة ورب النضر إني أجد ريحها من دون أحد قال سعد فما استطعت يا رسول الله ما صنعقال أنس بن مالك فوجدنا به بضعا وثمانين ضربة بالسيف أو طعنة برمح أو رمية بسهم ووجدناه قد قتل وقد مثل به المشركون فما عرفه أحد إلا أخته ببنانه . قال أنس كنا نرى أو نظن أن هذه الآية نزلت فيه وفي أشباهه
قال الله تعالى " مِنَالْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِفَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَابَدَّلُوا تَبْدِيلًا (23) " سورة الأحزابتوضيح للحديث :لما غاب الصحابي الجليل أنس بن النضر عن غزوة بدر و هو شيء لم يكن في يده لأن النبي صلى الله عليه و سلم في غزوة بدر طلب ممن كان ظهره حاضرا " البعير أو الدابة التي يركبها موجودة " أن يخرج و أما من لم يكن ظهره حاضرا فلم يخرج لبدر ، فأقسم أنس و قال " ليرين الله ما أصنع " يقصد إن أدرك مشهدا آخر " غزوة أخرى " مع النبي صلى الله عليه و سلمو بالفعل جاءت غزوة أحد فقاتل حتى قــُتـل رضي الله عنه و تلقى بضعا و ثمانين جرحا ما بين ضرب بالسيف أو طعن بالرمح أو رمي بالسهم فلم تعرفه إلا أخته بعلامة كانت في بنانه " طرف إصبعه "رضي الله عن صحابة النبي الأمينرجال صدقوا
الروابط المفضلة