ولابد من شكوى لذي مروءةٍ
يواسيك أو يسليك أو يتوجعُ
كان هذا البيت من الشعر يعجبني كثيراً
إلى أن سمعت مقطع لمحاضرة من إلقاء الشيخ عبدالمحسن الأحمد
يتكلم فيه عن الشكوى لله تعالى
تحدث عن قول يعقوب – عليه السلام- حين ابيضت عيناه من الحزن على فراق ابنه
فما كان منه عليه السلام إلا أن قال:
(إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ ) سورة يوسف{86}
وخولة – رضي الله عنها- المجادلة في زوجها
حين أتت إلى النبي –صلى الله عليه وسلم- تجادله
قال الله تعالى عنها:
{قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا } المجادلة1
فكان جدالها مع النبي صلى الله عليه وسلم
وفي تتمت الآية { وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ }
فجدالها مع النبي ولكن!!!
شكواها لم تكن إلا إلى الله
وإذا شكوت إلــى ابن آدم إنمـا
تشكو الرحيم إلى الذي لا يرحمُ
يا ربي أشكيــلك بحالي
والشكوى لغـير الله مذلّه
لو مرّ وقتي ما صفالي
محدن بيسعفني سوى الله
اللهم إليك اشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي
وهواني على الناس , يا أرحم الراحمين..
أنت رب المستضعفين، وأنت ربي..
إلى من تكلني؟
إلى بعيد يتجهمني
أم إلى عدو ملكته أمري ؟!
إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي،
غير أنّ عافيتك هي أوسع لي..
أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات،
وصــلح عـليه أمـر الـدنيا والآخـرة
أن يحل علي غضبك , أوأن ينزل بي سخطك،
لك العتبى حتى ترضى
ولا حول ولا قوة إلا بك..
الروابط المفضلة