بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، الذي أرسل محمدًا صلى الله عليه وسلم رحمة للعالَمين وجعله مثلاً كاملاً وأسوة حسنة للمؤمنين فلم يحب الناس أحدا من البشر كما أحبوا الحبيب المصطفى صلى الله عليه و على اله وسلم و هو قدوة المسلمين في الحياة.
و اليوم سأتحدث عن الرسول صلى الله عليه وسلم و معاملاته لأهله و زوجاته
فقد كان أكرم الناس وألطفهم لأسرته و كان الرسول صلى الله عليه وسلم مثال الزوج الصالح و الأب الحنون حيث لم يثبت عنه أنه أهان واحدة من زوجاته بشتم أو سبّ أو ضرب أو غير ذلك من وجوه الإيذاء بل كان صلى الله عليه وسلم أعظم البشرية برًّا بزوجاته وإحساناً لهنّ وأوصى بهن كثيراً وحضّ على تكريمهنّ وحذّر من الإساءة إليهنّ ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: ( إنّ من أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً وألطفهم بأهله ) فلم يكن الزوج المتسلط او الجاف بل كان يداعب زوجاته و يمزح معهن فعن عائشة رضي الله عنها (قالت : سابقني النبي فسبقته ،فلبثنا حتى إذا أرهقني اللحم سابقني فسبقني ، فقال النبي : هذه بتلك) وكان صلى الله عليه وسلم يستشيرهنّ وينزل على رأيهنّ في أمور سياسته كما صنع يوم الحديبية وكان صلى الله عليه وسلم إذا خلا مع أهله ألين الناس، ضحّاكًا بسّامًا، وكان يقول: ( خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي..)و لم يمنعه شرف النبوة أن يرفه عن زوجاته و يخفف عنهن ضغط الحياة وكان صلى الله عليه وسلم في خدمة أهله ما دام في البيت، يخصف نعله، ويخيط ثوبه، ويحلب شاته، ويعمل بيده، ويخدم نفسه و يعين زوجاته و ان لم يطلبن منه ذلك و رغم أعباء الرسالة لم يغفل النبي صلى الله عليه وسلم حق أهله في النفقة وكان صلى الله عليه وسلم أرحم الناس بالأطفال حيث كان يلاعبهم و يحنو عليهم و يلبى حاجتهم المادية و المعنوية و ذات مرة رآه عمر بن الخطاب حاملاً الحسن والحسين على عاتقه، فقال: نِعم الفرس تحتكما، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ونِعم الفارسان هما، وكان أحدهما أو كلاهما يعتلي ظهره إن سجد، فلا ينهرهما، وصلّى وأمامة على عاتقه، وهى ابنة ابنته زينب، فكان إذا ركع وضعها، وإذا رفع وضعها، أما إذا جاءته ابنته فاطمة، فإنه يبادرها باللُّقيا، ويقبّلها ثم يأخذ بيدها ويجيء بها حتى يجلسها في مكانه. ثم هو لا يترفع على عبيده في مأكل ولا ملبس، ويخدم من خدمه، ولم يقل لخادمه أفٍ قط، ولا عاتبه على فعل شيء أو تركه.
هذه بعض معاملات نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم لزوجاته
فهل يوجد رجل مثله الآن إلا من رحم ربي ؟
لا يوجد أبدا مثله و لن يوجد أبدا
يا لك من مثال رائع
يا لك من عظيم
لم اسمع أو أرى مثلك قط
و كم هي جميلة الحياة الزوجية لو تعامل الزوجان بهذا الشكل
فللهم اجعلنا من المقتدين به المتمسكين بسنته صلى الله عليه وسلم.
حقوق الحفظ لدى **سهى **
و ممنوع النقل
الروابط المفضلة