الحمد الله الذي أنار قلوب أولياءه بالسُّـنّة ، واصطفاهم لاتِّبَاع نَبِيِّـه صلى الله عليه وسلم .
في حين أظْلَمَتْ قُلُوب أعداءه بالشِّرْك والبِدْعة .
قال الله تعالى : ( يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ)
والصلاة والسلام على أشرف خلق الله محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابة ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين
القائل : عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي ، عضوا عليها بالنواجذ الراوي: المحدث: البزار خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
وقال عليه الصلاة والسلام : ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة ، كلهم في النار إلاَّ ملة واحدة . قالوا : ومن هي يا رسول الله ؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي . رواه الترمذي وغيره .
فالتمسّك بالسُّنَّة نَجاة
والتخلّف عن ركبها هلاك .
وقال الإمام مالك رحمه الله : مثل السُّنَّة مثل سفينة نوح ؛ من رَكِبها نَجَا ، ومَن تَخَلّف عنها غَرِق.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : وهذا حق ، فإن سفينة نوح إنما رَكِبها مَن صَدّق المرسلين واتبعهم، وإن من لم يركبها فقد كَذّب المرسلين
واتَّباع السنة هو اتِّباع الرسالة التي جاءت من عند الله
فتابِعها بِمَنْزِلة مَن رَكِب مع نوح السفينة باطنا وظاهرا
والْمُتَخَلِّف عن اتِّبَاع الرسالة بِمَنْزِلة الْمُتَخَلِّف عن اتَّباع نوح عليه السلام ورُكوب السفينة معه . اهـ .
ولقد عَلِم أعداء الله أعداء الإسلام إلى أسهل الطُّرُق للـنَّيْل مِن هذا الدِّين العظيم
وطريقتهم هي إسقاط رموزه مِن خلال الطعن المباشِر والتشكيك به
فَعَمِدُوا إلى خَرْق هذه السفينة بأيدي تنتسب إلى الدِّين – زُورا وبُهتانا –
وذلك بإدخال أُناس باسْم الدِّين إلى هذا الدِّين
يُفسِدون في الأرض ولا يُصْلِحون .
فكان أول ذلك الـنِّتَاج الـنَّكِد : هو نِتاج ابن السوداء – ابن سبأ – اليهودي
الذي تدثّر بِدِثار الإسلام ! فأنشأ قاعِدة الرفض
ومِنذ ذلك الحين والأمة تئنّ مِن جَرّاء ذلك الفساد
ومَعَاول الرَّفْض تهدِم في صُروح أمة الإسلام باسْم الإسلام
وابتليت الأُمة الإسلام ببلاء عظيم وفتنة شديدة ألا وهي الشيعة الروافض
الذين نسبوا إلى الإسلام ظلماً وزورا
وقد غيروا وبدلوا
ولعنوا أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم
ولقد افتتن بهم كثير من الناس.
فكان من باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وبيان الحق للناس
أن نظهر عقائدهم وشعائرهم
ودحض كثير مِن شُبهاتهم وإلْزامهم بالحجة والبيان
والإحتكام إلى العقل السليم
حتى تنجلي الغمة ويحذر كل مسلم من هذه الفتنة
قال ابن القيم رحمه الله : وإنما سُمِّيت الشُّبْهَة شُبْهَة لاشْتِبَاه الحق بالباطل فيها فإنها تُلْبَس ثَوب الحق على جِسْم الباطل . اهـ .
ولَمّا كانت الشُّبْهَة تلتبس بالْحقّ كان لا بُدّ مِن بيان شافٍ لكثير مِن شُبُهات القوم
نقدم لكم سلسلة من المواضيع المهمة
لـ التعرف على الشيعة الروافض
معنى الشيعة
فرقهم
أماكن تواجدهم
بداية فكر التشيع
عداء الروافض لـ أهل السنة
الدولة الصفوية
عقائد الروافض
وطبعا أي استفسار سوف يرد عليكم الأخ الفاضل
وأسأل الله عز وجل أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم
وأن يجنبنا الخطأ والزلل إنه بالإجابة جدير
وهو على كل شيء قدير
وهو حسبنا ونعم الوكيل.
مواضيع السلسلة
الروابط المفضلة