البدايهـ ’’{’’
أمن الغد
سأبتدي
أم أن
اليوم هو بدايتي
!!
~
تململت ....
وزحفت رويدا..
.. رويدا الى غفلتي
أمسكت بخماري المسدل على
ملامح عقلي
أسكبت الوقت سكباً
ليمتلئ به كأسي ..
فأرتد
وأضع رجلا على رجل
متمهلة ..
مهملة الأمر ...
ومضيت راكبة وأنا أقبع في مكاني
لاحول لي
سوى مركبتي التي تقودني الى حيث ماأشاء ..
أنْكَحُهْ} ..
ليصبح شريكا لمهلة عمري
فما أسرع حتى أعود أتباطئ !!
~
أتأتأ ..
كأن الحروف تمهلني أيضا ..
أم انا التي أهملها ..
لسوف
وسوف
,,
فما تشتغل جوارحي بأمر
حتى هبّ مجحفا ..
مسوفا ..
ليكن غدا ..
فأنتصب وأمضي
حقا " ليكن غداً"
حشرجهـ||,
حينما تهم لأن تعمل فـ عمله الآن ولاتدعه لغد لأن الغد قد لايأتي
فكن صاحب اليوم ولا ملك الغد ..
ابتعدت ..
واطرقت المسافات خجلا
من اهمال سيري ..
فتشبثت بغصن مال ليدنو للأرض
لأزيده حملا ..
ليدنو ..
فيلامسها ..
كأني اصطنعت الوهم
وأجلت الحقيقة الى لا منتهى
..
فأطرقت برأسي
أسمح لحمامات فكري أن تحلق في فضاءي
أن تبتعد عن جموده ..
فيلوح كمُّ دموعي أرقا ..
فـ بالأمس باحثت الأمر وتمهلته
واليوم أعدوا عنه أيضا ..
فمتى ستنتهي قصة تمهلي ؟!
}..وقفهـ
أقبض يدك
ومد بصرك الى ماحولك
هلّمَ
الى ان تشجي روحك
وأن تزرع حصادا بعد ان غرست في يومك أملا
اترك الغد للخالق
وأبتعد عن مهلة القدر
أترك اليوم لما خططت له
ولا تدعه ينتثر هباءاً
بحكاية سأبدأ في الغد ..
~
استمعت للنهايه
وارتجفت اطرافي رهبة و خشية
وعدت نفسي المطمئنه أن أنتهي
بعد أن ينتهي ..
أن أبدأ بتأليف قصتي
من جديد
أن أبدأعمرًا
كما الوليد ..
ان اكون طفلا لتوه
يتعلم
كيف يرضع !!
أن أنتهي من دور المراهق الذي لا يسعى الا
ليري نفسه بملذاته دنيا ..
أن أرحل بجسدي وروحي من غير أن أحزم حقائبي الباليه
أن أنبش عن زادي
من يروي عطشي
ويلثم فمي بلذته ..
أن اعود طاهراً
ثم طاهراً
ثم طاهراً
فما انتهي حتى أجمعها همتي
في حزمة الغد ..
" ليكن في الغد "
(وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَداً وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ )
اشراقه..*
كثير ماتتخبط بين جنباتك
رغبة أن تتوب
فما تستمع لمحاضر أو خطيب
حتى تعود طفلا لا ترغب سوى بالبكاء لتزيح عنك ثقلك ..
بطبيعتنا نحن
نملك بين أضلاعنا قلوبا تعلم أنها تشتاق الى ان تنعم بالرضا
فما تسمع ما يهزها
حتى تضطرب
حتى نهمس
لن نعود .. لن نعود
وما تنخفض تلك الاصوات
وتنتهي تلك اللحظات
حتى يبدا شيطان الهوى
لتكن التوبة غدا فاليوم لن يضر
ليكن اليوم هو اليوم الاخير لمعصيتك
فعشه هنيئا
ثم غدا
ألجم نفسك وعُدّ ..
لسوف اعود
سوف أتوب
لكن ليس الآن
فالعمر طويل
والرب رحيم
والعيش رغيد ..
والقلب موجوع
يطلب دواء..
والروح متهالكة عطشى
تريد الماء ..
والنفس أمارة
سيدة على عرش الهوى
فما حكمت بالأمر حتى أستبدت
متناسية ضعف الشعب
لتكن التوبة غداً"
وهل من غد ؟
!
أثملتني سكرة الدنيا
فتزغللت عيني عن رؤية الحق
فما برحت أتناول بعد الكأس كأسا
حتى بِتُ بها مخموره ..
فلست أعي من الحياة سوى
لذتها
متناسية لذعتها التي تحرق حنجرتي
فما أشعر بذلك الحرقان يهيج حتى
أغطي كأسي ..
وارميه بعديا
فما أبرح هنيهة حتى اعود ..
أحترق به ..
غائبة عن حقيقة ان الدنيا سفر لا مقر
فَأَعِدُ نفسي
سأنتهي
لكن ليس الآن
بل الغد ،،
قال تعالى :
(ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ)
همسه \\,’
لا يغرنك طول الأمل
ولا تتمسك بحباله
فتنسى اليوم في عجلة الحياة
لتنتظر الغد متلهفا
مفتقدا روعة الآن ..
ان عزمت على أمر فأقدم عليه
وحرك همتك لتكن قولا وفعلا
دع عنك التراخي
والتمهل
..
فالغد مولود
واليوم موجود ..
النهايهـ
قال بعض الحكماء:
(
احذر طول الأمل فإنه سبب هلاك الأمم! ).
قال الفضيل بن عياض رحمه الله:
(
إن من الشقاء طول الأمل ! وإن من النعيم قصر الأمل ).
الروابط المفضلة