بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب لا يقال السلام على الله \ الصفحة -442
في الصحيح عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : ( كنا إذا كنا مع النبي * صلى الله عليه وسلم * في الصلاة قلنا : السلام على الله من عباده السلام على فلان وفلان ،فقال النبي * صلى الله عليه وسلم * لا تقولوا : السلام " على الله فإن الله هو السلام )
تلخيص درس الثاني من أسبوع الرابع والعشرون
(((( الله الموفق والمستعان ))))
# مناسبة هذا الباب لكتاب التوحيد فهي من الأدب والتعظيم مع الأسماء الله تعالى وصفاته أن لا يقال : السلام على الله لأن في هذا نقصا في تحقيق التوحيد فلتحقيق كمال التوحيد ألا يقال هذه الكلمة لأن الله غني عن عباده
ذلك أن ( السلام ) هو الله جل جلاله ومن أسمائه تعالى لأن جل جلاله متصف بالسلامة الكاملة من كل نقص وعيب الذي يعطي السلامة ويرزقها ويفيض السلامة على العباد فله كمال المطلق في ذاته وصفاته وأثار هذا الأسم في ملكوت الله تعالى السلامة من كل شر يؤذي الخلق{ يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ} الفاطر -15
# من الأدب الواجب في جناب الربوبية وأسماء الله تعالى وصفاته أن لا يقال : السلام على الله بل يقال السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين , و السلام عليك يا فلان فتدعو له بأن يبارك باسمالله ( السلام ) أو أن تحل عليه السلامة
# وفي حديث أبن عباس المذكور أعلاه مع إنهم كانوا موحدين عالمين بحق الله تعالى كانوا يقولون ذلك ظنا َ منهم بأن ذلك تحية فجعلوها من باب التحية والتحية في الشريعة مرتبطة بالمعنى فالسلام على الله من عباده كأنهم قالوا تحية لله من عباده ولو هذا صحيح من حيث القصد لاكن ليس صحيحا من حيث اللفظ لأن الله تعالى هو السلام كما قال النبي * صلى الله عليه وسلم * والعباد مسلمون أي يسلمهم الله جل وعلا ويفيض عليهم السلامة وهم المحتاجون الفقراء وليس هم الذين يعطون السلام لله تعالى فمعنى : السلامعلىالله،يعني : السلامةتكونعلىاللهمن عباده ،وهذا لا شك أنه باطل وإساءة في الأدب مع ما يجب لله - جلوعلا- في ربوبيته وأسمائه وصفاته
# نهى وحرم النبي * صلى الله عليه وسلم * لأحد أن يقول " السلام على الله " لأنه لا يجوز السلامعلى الله لأنه مقتض لانتقاص جناب الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات
# تحية المؤمنين في الدنيا والأخرة " السلام عليكم ورحمة الله " كما قال تعالى : { تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلامٌ...} الأحزاب -44 وذلك يعني كل أسم لله عليكم كما قال بعض أهل العلم أو أسم السلام عليكم تبركا بأسم الله جل وعلا وبصفاته
# قال أخرون من أهل العلم " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته " يعني السلامة التي أشتملت عليها أسم الله ( السلام ) لكي يفيضها الله عليكم أو لن تجد مني إلا السلامة أو ستأتيك مني كل السلامة فلن أخفر في عرضك ومالك ونفسك ويقول كثير من المسلمين هذه الكلمة وهو لا يعي معناها لأنه لما يقوله يعني عاهده بأن لا يأتي منه إلا السلامة ثم هو يخفر هذه الذمة ، وربما أضره ،أو تناول عرضه ،أو تناول ماله
# يتبين من هذا بأنه على طالب العلم بل عامة الناس أن يعي ما يقول ويلفظ ويدرك معناه لأنه ليس من أفعال الذين يعقلون وأهل العلم وطلبة العلم يلفظون كلام ثم ينقضه في فعله أو قوله الذين يعون عن الله تعالى شرعه ودينه
# والصواب أن قول القائل يشمل كلتا المعنيين أي فهو تبرك بكل أسم الله وكذلك تبرك بأسم الله " السلامة " الذي من أثاره السلامة في دينك ودنياك وفي الأعضاء والصفات والجوارح الى أخر ذلك
ــــ
ربي زدني علما
المحاضرة الثانية من الاسبوع الرابع والعشرون من مشروع العقيدة
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة