انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 6 من 6

الموضوع: أم المؤمنين (((عائـــشـــة))) رضي الله عنها

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الموقع
    Damascus
    الردود
    64
    الجنس
    أنثى

    new أم المؤمنين (((عائـــشـــة))) رضي الله عنها


    لقد قمت بجمع بعض القصص والأحاديث عن أم المؤمنين (عائشة) رضي الله عنها ووددتُ أن أضعها في موضوع كامل لنتعرف على أمنا عائشة ولنعرف ماهي الأحاديث التي روتها عن النبي وبعض القصص عنها وعن النبي وعن حادثة الإفك والأيات القرآنية المنزلة فيها.

    بسم الله نبدأ....

    التعريف بعائشة بنت أبي بكر رضي الله عنها:

    هي أم المؤمنين عائشة بنت الإمام الصديق خليفة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبي بكر عبد الله بن أبن أبي قٌحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة ابن كعب بن لؤي, القرشية التيمية المكية, زوجة النبي (صلى الله عليه وسلم).
    عائشة وقصة زواجها السعيد برسول الله (صلى الله عليه وسلم):
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني النبي (صلى الله عليه وسلم) وأنا بنت ست سنين فقدمنا المدينة, فترلنا في بني الحارث بن خزرج, فوعكت فتمزق شعري فوق جميمة فأتتني أمي أم رومان, إني لفي أرجوحة ومعي صواحب لي, فصرخت بي فأتيتها, لا أدري ما تريد بي فأخذت بيدي حتى أوقفتني على باب الدار, وأني لأنهج حتى سكن بعض نفسي, ثم أخذت بعض من ماء فمسحت به وجهي ورأسي, ثم أدخلتني الدار, فإذا نسوة من الأنصار في البيت, فقلن على الخير والبركة, وعلى خير طائر, فأسلمتني إليه, وأنا يومئذ بنت تسع سنين. وعن عائشة رضي الله عنها: أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوجها وهي بنت ست سنين وأدخلت عليه وهي بنت تسع, ومكثت عنده تسعاً.
    قصة عائشة مع حفصة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:

    كانت عائشة (رضي الله عنها) قوية في دين الله عز وجل تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتغضب من أجل الله عز وجل وتخبرنا عن ذلك أم علقمة بنت أبي علقمة: رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق دخلت على عائشة وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها, فشقته عائشة عليها, وقال: أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور؟ ثم دعت بخمار فكستها.

    قصة عائشة مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في رفع صوتها على النبي (صلى الله عليه وسلم):

    الزوجة الصالحة تعرف حدود الحديث بين يدي زوجها, فهي تناقشه وتجادله أحيانا, ولكن لا ترفع صوتها عليه, وإن حدث ورفعت صوتها مرة, فهي تبكي, وتندم لما حدث منها, وتطلب رضا زوجها عنها. حدث ذلك مع عائشة (رضي الله عنها) عندما دخل أبو بكر (رضي الله عنه) على النبي (صلى الله عليه وسلم) فسمع صوت عائشة عالياً, وهي تقول: والله, لقد علمت أن عليّا أحبّ إليك من أبي!! فأهوى إليها أبو بكر (رضي الله عنه) ليلطمها, وقال: يا ابنة فلانة أراك ترفعين صوتك على رسول الله (صلى الله عليه ولم)!! فأمسكه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وخرج أبو بكر مغضباً, فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): يا عائشة, كيف رأيت, أنقذتك من هذا الرجل؟ ثم أستأذن أبو بكر بعد ذلك, وقد اصطلح رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعائشة فقال: أدخلاني في السلم, كما أدخلتماني في الحرب, فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): قد فعلنا.

    قصة تسليم جبريل عليه السلام على عائشة

    عن أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة (رضي الله عنها) قالت: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوماً: يا عائشٌ, هذا جبريل يقرئك السلام, قلت: وفليه السلام ورحمة الله وبركاته, قالت وهو يرى ملا أرى تريد رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

    قصة تبشير عائشة بالجنة

    عن عائشة رضي الله عنها قالت: رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لقد رأيت عائشة في الجنة, كأني أنظر إلى بياض كفيها ليهون علي بذلك عند موتي. وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قلت يا رسول الله من أزواجك في الجنة؟ قال : أما إنك منهن.

    عائشة وقصة جهادها وشجاعتها

    وقفت عائشة رضي الله عنها وقفة إعجاب حيث أنها كانت تشارك في الجهاد في سبيل الله كأي امرأة دوت تمييز, وذلك ضمن الحدود التي وضعها الشرع, من سقاية الماء, وتمريض الجرحى, وإعداد الطعام. ففي غزوة أحد كانت عائشة رضي الله عنها تشارك في الماء على عاتقها لسقاية المجاهدين, كانت ما تزال صغيرة السن, ولكنها شاركت للمرة الأولى في هذه الغزوة. روى أنس بن مالك رضي الله عنه مهمة أم المؤمنين في هذه الغزوة فقال: لقد رأيت عائشة بن أبي بكر وأم سليم وإنهما لمثمرتان أرى خدم خلخال سوقهما, تنقلان القرب على متونهما ثم تفرغانه في أفواههم, ثم ترجعان فتملآنها, ثم تجيئان تفرغانه في أفواه القوم.

    عائشة وزهدها وكرمها
    كانت رضي الله عنها مضرب المثل في الزهد, كما ضرب المثل في جودها وزهدها, فلا يكاد المال يثبت في يدها لحظات إلا يكون من نصيب الفقراء, وبلغ من كرمها أن وزعت مئة ألف درهم في واحد وهي سائمة, ولم تترك درهماً واحداً حتى قال مولاٌة بريرة لها: لو اشتريت لنا من هذه الدرهم لحماً, فقالت: لو قُلت قبل أن أفرقها لفعلت. وذكر عروة بن الزبير عن كرمها وسخائها وزهدها فقال: رأيت عائشة تقسم سبعين ألفاً وهي ترقع درعها.

    عائشة والصلاة:
    كانت رضي الله عنها تكثر من الصلاة وخصوصاً صلاة الليل متآسية بالنبي صلى الله عليه وسلم.

    عائشة والصيام
    فكانت رضي الله عنها تصوم الدهر كما ذكر ابن الجوزي.

    عائشة والورع

    فقد احتلت رضي الله عنها مكاناً علياً, واتصفت فيه بجميع أعمالها ومن ورعها الفقهي احتجابها عن الأعمى فقد ذكر إسحاق الأعمى قال : دخلت على عائشة فاحتجبت مني, فقلت: تحتجبين مني ولست أراكِ؟ قالت: إن لم تكن تراني فإني أراك.4

    عائشة وحياءُها العظيم حتى من الأموات

    عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي, فأضع ثوبي فأقول: إنما هو زوجي وأبي, فلما دفن عمر بن الخطاب معهم فو الله ما دخلت إلا وأنا مشدودة عليّ ثيابي حياء من عمر. ( أخرجه أحمد).

    عائشة وخوفها من الله عز وجل

    عن عائشة رضي الله عنها قالت: وددتُ أني كنت نسياً منسياً وقالت وددتُ أني شجرة أعضد, وددتُ أني لم أُخلق, وقالت عندما مرت بشجرة: يا ليتني كنت ورقة من ورق هذه الشجرة.

    عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم في الدنيا والآخرة
    أن جبريل عليه السلام جاء بصورة عائشة في خرقة حرير خضراء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هذه زوجتك في الدنيا والآخرة.


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الموقع
    Damascus
    الردود
    64
    الجنس
    أنثى
    قصص عائشة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم:


    عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره, وأنا لم أحمل اللحم ولم أبدن. فقال صلى الله عليه وسلم للناس ( تقدموا. فتقدموا , ثم قال لي تعالي حتى أسابقك. فسابقته فسبقتُه. فسكت عني حتى إذا حملت وبدنت ونسيت خرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس تقدموا فتقدموا, ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك. فسابقته فسبقني فجعل يضحك ويقول : هذه بتلك. ( أخرجه أحمد والنسائي).

    ضحك النبي صلى الله عليه وسلم على عائشة عندها رائها تلعب بلعب لها: عن عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله من غزوة تبوك أو خيبر وفي سهوتها ستر فهبت ريح فكشفت ناحية الستر من بنات لعائشة رضي الله عنها لُعَبٍ. ففال صلى الله عليه وسلم: ما هذا يا عائشة؟ قالت: بناتي. ورأى صلى الله عليه وسلم بينتهن فرساً له جناحان من رقاع , فقال: ماهذا الذي أرى وسطهن؟ قالت فرس, قال : وما هذا الذي عليه؟ قالت: جناحان, قال: فرس له جناحان؟ قالت: أما سمعت أن لسليمان خيلاً لها أجنحة؟ فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى رأيت نواجذه. (أخرجه أحمد وأبو داود والنسائي).

    عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمره الله تعالى أن يخير أزواجه, قالت: فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إني ذاكر لك أمراً فلا عليك أن تستعجلي حتى تستأمري أبويك - وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه - قالت: ثم قال: «إن الله تعالى قال: {يا أيها النبي قل لأزواجك} إلى تمام الآيتين, فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبوي ، فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة. (رواه البخاري ومسلم).

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الموقع
    Damascus
    الردود
    64
    الجنس
    أنثى
    أحاديث الرسول في أم المؤمنين عائشة:

    1- عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) قال: قال رسول اله (صلى الله عليه وسلم): فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام.

    2- عن مسلم البطين رضي الله عنه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : عائشة زوجتي في الجنة.

    3- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أم سلمة لا تؤذونني في عائشة فانه والله ما نزل عليّ الوحي وأنا في لحاف امرأة منكن غيرها (رواه البخاري)

    أحاديث وقصص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:

    عن عائشة رضي الله عنا قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه نفث في كفيه بقل هو الله أحد وبالمعوذتين جميعاً ثم يمسح بهما وجهه وما بلغت يداه من جسده.

    عن عائشة رضي الله عنها قالت: أتت سلمى مولاة رسول الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تستأذنه على أبي رافع (زوجها) قد ضربها. فقال رسول الله: مالك ولها يا أبا رافع؟ قال: تؤذيني يا رسول الله. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بم أذيته يا سلمى؟ قالت: يا رسول الله ما آذيته بشيء, ولكنه أحدث وهو يصلي, فقلت له: يا أبا رافع إن رسول الله قد أمر المسلمين إذا خرج أحدكم الريح أن يتوضأ, فقام فضربني. فجعل رسول الله يضحك ويقول: يا أبا رافع إنها لم تأمرك إلا بخير.

    وعن عائشة رضي اللّه عنها قالت : ( كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ بني إسرائيل والزمر) رواه الترمذي.

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الموقع
    Damascus
    الردود
    64
    الجنس
    أنثى
    فضائل عائشة رضي الله عنها:

    أنها كانت أحب أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه كما ثبت عنه ذلك في البخاري وغيره
    وقد سئل أي الناس أحب إليك قال عائشة قيل فمن الرجال قالأبوها
    أنه كان ينزل عليه الوحي وهو في لحافها دون غيره

    أن الله سبحانه برأها مما رماها به أهل الإفك وأنزل فيعذرها وبراءتها وحيا يتلى في محاريب المسلمين وصلواتهم إلى يوم القيامة وشهد لهابأنها من الطيبات ووعدها المغفرة والرزق الكريم وأخبر سبحانه أن ما قيل فيها من الإفك كان خيرا لها ولم يكن ذلك الذي قيل فيها شرا لها ولا عائبا لها ولا خافضامن شأنها بل رفعها الله بذلك وأعلى قدره وأعظم شأنها وصار لها ذكرابالطيب والبراءة بين أهل الأرض والسماء فيا لها من منقبة ما أجلها

    أن الأكابر من الصحابة رضي الله عنهم كان إذا أشكل عليهم أمر من الديناستفتوها فيجدون علمه عندها

    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي في بيتها وفي يومها وبين سحرهاونحرها ودفن في بيتها .

    أن الملَك أَرى صورتَها للنبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يتزوجها في سرقة حرير فقال النبي صلى الله عليه وسلم إن يكن هذا من عند الله يمضه .

    أن الناس كانوايتحرون بهداياهم يومها من رسول الله صلى الله عليه وسلم تقربا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيتحفونه بما يحب في منزل أحبنسائه إليه صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهن أجمعين.

    اتبعت السيدة أساليب رفيعة في تعليمها متبعة بذلك نهج رسول الله في تعليمه لأصحابه. من هذه الأساليب عدم الإسراع في الكلام وإنما التأني ليتمكن المتعلم من الاستيعاب، . فقد قال عروة إن السيدة عائشة قالت مستنكرة((ألا يعجبك أبو هريرة جاء فجلس إلى جانب حجرتي يحدّث عن رسول الله صلى الله عليه و سلم يسمعني ذلك، وكنت أسبِّح-أصلي-فقام قبل أن أقضي سبحتي، ولو أدركته لرددت عليه، إن رسول الله صلى الله عليه و سلم لم يكن يسرد الحديث كسردكم

    من أساليبها في التعليم، التعليم أحياناً بالإسلوب العملي، وذلك توضيحاً للأحكام الشرعية العملية كالوضوء. كما أنها كانت لا تتحرج في الإجابة على المستفتي في أي مسائلة من مسائل الدين ولو كانت في أدق مسائل الإنسان الخاصة. كذلك لاحظنا بأن السيدة عائشة كانت تستخدم الإسلوب العلمي المقترن بالأدلة سواء كانت من الكتاب أو السنة. ويتضح ذلك في رواية مسروق حيث قال((كنت متكئا عند عائشة . فقالت : يا أبا عائشة ! ثلاث من تكلم بواحدة منهن فقد أعظم على الله الفرية . قلت : ما هن ؟ قالت : من زعم أن محمدا صلى الله عليه وسلم رأى ربه فقد أعظم على الله الفرية . قال وكنت متكئا فجلست . فقلت : يا أم المؤمنين ! أنظريني ولا تعجليني . ألم يقل الله عز وجل : { ولقد رآه بالأفق المبين } [ 81 / التكوير / الآية - 23 ] { ولقد رآه نزلة أخرى } [ 53 / النجم / الآية - 13 ] فقالت : أنا أول هذه الأمة سأل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال : " إنما هو جبريل . لم أره على صورته التي خلق عليها غير هاتين المرتين . رأيته منهبطا من السماء . سادا عظم خلقه ما بين السماء إلى الأرض

    (( كانت عائشة أفقه الناس وأحسن الناس رأياً في العامة)).

    يقول أبو عمران موسى بن محمد بن عبدالله الواعظ الأندلسي – رحمه الله- وهو يتكلم عن حبيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجته في الدنيا وفي الجنة الطاهرة المطهرة الطيبة ام الطيب المبرئة من فوق سبع سموات امنا ام المؤمنين على لسانها وهو يتحدث عن فضلها ومناقبها رضي الله عنها وارضاها :

    ما شَانُ أُمِّ المُؤْمِنِينَ وَشَانِي *** هُدِيَ المُحِبُّ لها وضَلَّ الشَّانِي
    إِنِّي أَقُولُ مُبَيِّناً عَنْ فَضْلِه *** ومُتَرْجِماً عَنْ قَوْلِها بِلِسَانِي
    يا مُبْغِضِي لا تَأْتِ قَبْرَ مُحَمَّدٍ *** فالبَيْتُ بَيْتِي والمَكانُ مَكانِي
    إِنِّي خُصِصْتُ على نِساءِ مُحَمَّدٍ *** بِصِفاتِ بِرٍّ تَحْتَهُنَّ مَعانِي
    وَسَبَقْتُهُنَّ إلى الفَضَائِلِ كُلِّه *** فالسَّبْقُ سَبْقِي والعِنَانُ عِنَانِي
    مَرِضَ النَّبِيُّ وماتَ بينَ تَرَائِبِي *** فالْيَوْمُ يَوْمِي والزَّمانُ زَمانِي
    زَوْجِي رَسولُ اللهِ لَمْ أَرَ غَيْرَهُ *** اللهُ زَوَّجَنِي بِهِ وحَبَانِي
    وَأَتَاهُ جِبْرِيلُ الأَمِينُ بِصُورَتِي *** فَأَحَبَّنِي المُخْتَارُ حِينَ رَآنِي
    أنا بِكْرُهُ العَذْراءُ عِنْدِي سِرُّهُ *** وضَجِيعُهُ في مَنْزِلِي قَمَرانِ
    وتَكَلَّمَ اللهُ العَظيمُ بِحُجَّتِي *** وَبَرَاءَتِي في مُحْكَمِ القُرآنِ
    واللهُ خَفَّرَنِي وعَظَّمَ حُرْمَتِي *** وعلى لِسَانِ نَبِيِّهِ بَرَّانِي
    واللهُ في القُرْآنِ قَدْ لَعَنَ الذي *** بَعْدَ البَرَاءَةِ بِالقَبِيحِ رَمَانِي
    واللهُ وَبَّخَ مَنْ أَرادَ تَنَقُّصِي *** إفْكاً وسَبَّحَ نَفْسَهُ في شَانِي
    إنِّي لَمُحْصَنَةُ الإزارِ بَرِيئَةٌ *** ودَلِيلُ حُسْنِ طَهَارَتِي إحْصَانِي
    واللهُ أَحْصَنَنِي بخاتَمِ رُسْلِهِ *** وأَذَلَّ أَهْلَ الإفْكِ والبُهتَانِ
    وسَمِعْتُ وَحْيَ اللهِ عِنْدَ مُحَمَّدٍ *** مِن جِبْرَئِيلَ ونُورُهُ يَغْشانِي
    أَوْحَى إلَيْهِ وَكُنْتُ تَحْتَ ثِيابِهِ *** فَحَنا عليَّ بِثَوْبِهِ خَبَّاني
    مَنْ ذا يُفَاخِرُني وينْكِرُ صُحْبَتِي *** ومُحَمَّدٌ في حِجْرِهِ رَبَّاني؟
    وأَخَذْتُ عن أَبَوَيَّ دِينَ مُحَمَّدٍ *** وَهُما على الإسْلامِ مُصْطَحِبانِ
    وأبي أَقامَ الدِّينَ بَعْدَ مُحَمَّدٍ *** فالنَّصْلُ نَصْلِي والسِّنانُ سِنانِي
    والفَخْرُ فَخْرِي والخِلاَفَةُ في أبِي *** حَسْبِي بِهَذا مَفْخَراً وكَفانِي
    وأنا ابْنَةُ الصِّدِّيقِ صاحِبِ أَحْمَدٍ *** وحَبِيبِهِ في السِّرِّ والإعلانِ
    نَصَرَ النَّبيَّ بمالِهِ وفَعالِهِ *** وخُرُوجِهِ مَعَهُ مِن الأَوْطانِ
    آخر مرة عدل بواسطة violet44 : 08-01-2011 في 03:05 AM

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الموقع
    Damascus
    الردود
    64
    الجنس
    أنثى
    حادثة الإفك والأيات المنزلة بها

    وتجري فصول هذه الحادثة في وقتٍ كان المسلمون فيه على موعدٍ مع العدوّ في إحدىالغزوات ، حيث خرج رسولالله- صلى الله عليه و سلم - في جيشه مصطحباً معه عائشة رضي الله عنها، وفي طريق العودة توقّف الجيش للراحة والنوم ، وجلست عائشة رضي الله عنها في مركبها تترقّب لحظة المسير ، وتلمّست نحرها لتكتشف أنها أضاعت عقداً لأختها كانت قد أعارتْها إياه، فما كان منها إلا أن نزلت من مركبها لتبحث عنه في ظلام الليل ، ولم تكن تدري أنالمنادي قد آذن بالرحيل ، وأن الرجال قد جهّزوا رحلها ظانّين أنها بداخله ، وأنالجيش قد انطلق وتركها وحيدة في تلك الصحراء الموحشة .


    وما أن وجدت العقدحتى عادت مسرعة لتلحق بركب الجيش ، ولكن الوقت فات ، حيث لم تجد سوى الآثار التيخلّفوها وراءهم ، فحارت ولم تدر ما تصنع ، ثم فكّرت في العودة إلى موضع مركبها لعلّالجيش يفتقدها ويرسل من يأتي بها ، وهكذا فعلت ، وجلست هناك حتى غلبها النوم فيمكانها .


    وفي هذه الأثناء ، كان صفوان بن المعطل السلمي رضي الله عنه يسير خلف الجيش ليحمل ما سقط من المتاع ، فأدركه الصباح في الموطن الذي كان فيهالجيش ، وإذا به يرى سواد امرأة نائمة ، فعرف أنها عائشة رضي الله عنها ، والتي أحسّت بهفغطّت وجهها ، تقولعائشةرضي الله عنها : " فوالله ما كلمني كلمة ، ولا سمعت منه شيئاً غير قوله : إنا لله وإناإليه راجعون " ، فنزل عن راحلته وطلب منها أن تصعد ، ولما ركبت الناقة انطلقبها مولّيا ظهره لها ، حتى استطاع أن يدرك الجيش في الظهيرة .


    ولم تمضِ سوى أيام قليلةٍ حتى انتشرت في المدينة إشاعاتٌ مغرضة وطعوناتٌ حاقدة في حقّ عائشةرضي الله عنها ، روّجها ونسج خيوطها زعيم المنافقين عبد الله بن أبيّ بن سلول ،ووجدت هذه الافتراءات طريقها إلى عدد من المسلمين ، الذين تلقّوها بحسن نيّةونقلوها إلى غيرهم ، كان منهمحسان بن ثابت الأنصاري رضي الله عنه شاعر النبي - صلى الله عليه وسلم - ، ومسطح بن أثاثةرضي الله عنه أحد أقرباءأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، وحمنة بنت جحش رضي الله عنها ابنة عمة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخت زوجته ، وعصم الله من بقي من الصحابة عن الخوض في ذلك ،
    وكان لسان حالهم ومقالهم كما قالالقرآن { ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أَن نتكلم بهذا سبحانك هذاَ بهتان عظيم} (النور:16).

    وبلغت تلك الأحاديث سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - فكان وقعها عليه شديداً ، ولنا أن نتصوّر المشاعر المختلفة التي كانت تدور في نفس النبي - صلى الله عليه وسلم - ، والمعاناة الطويلة التي عاشها في ظلّ هذه الأحداث ، وهو يرى الألسنة تنال من عرضه، وتطعن في شرفه ، ولا يملك أن يضع لذلك حدّاً أو نهاية .

    وعلى الجانب الآخر ،لم تكن عائشة تدرك ما يدور حولها من أقاويل الناس ، فقد حلّ بها مرض ألزمها الفراش طيلة هذه المدّة ، إلا أنها أحسّت بتغيّرٍ في معاملة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فبعد أنكانت تجد منه اللمسة الحانية ، والكلمة الرقيقة ، والمشاعر الفيّاضة ، إذا بها تفقد ذلك كلّه ، وتلحظ اقتصاره - صلى الله عليه وسلم – على الكلمات القليلة ، واكتفاءه بالسؤال عن حالها ، وهي تحاول أن تجد تفسيرا لهذاالتحوّل المفاجيء

    وفي ليلة من الليالي خرجت عائشة رضي الله عنها مع أم مسطح إلىالصحراء لقضاء الحاجة - كعادة النساء في ذاك الزمان - ، فتعثّرت أم مسطح بثوبهاوقالت : " تعس مسطح " ، فاستنكرت عائشة منها هذا القول وقالت : "بئس ما قلت ،أتسبين رجلاً شهد بدراً ؟ " ، وعندها أخبرتها أم مسطح بقول أهل الإفك.


    وكانت مفاجأةً لم تخطر لها على بال ، وفاجعةً عظيمة تتصدّع لها قلوب الرّجال ، فكيف ببنتالسادسة عشرة ؟ ، وهي تسمع الألسن توجّه أصابع الاتهام نحو أغلى ما تملكه امرأةعفيفة ، فكيف بزوجة نبي الله وخليل الله؟ .


    وكان من الطبيعي أن تؤثّر هذه الإشاعة على صحّة عائشة رضي الله عنها فتزداد مرضاً علىمرض ، ولم يمنعها ذلك من الوقوف على ملابسات القضيّة ، فبمجرّد أن عادت إلى البيتاستأذنت رسولالله- صلى الله عليه وسلم - في الذهاب لأبويها ، فلما رأتها أمها قالت : " ما جاء بك يا بنية " فقصّت عليها الخبر، وأرادت الأم أن تواسيها فبيّنت لها أن هذا الكلام حسدٌ لها على جمالها ومكانها منالنبي - صلى الله عليه وسلم - .


    ولم يعد هناك مجال للشك ، فها هي والدتها تؤكّد ذلك ، وعَظُم عليهاأن تتخيّل الناس وهم يتحدثون في شأنها

    تقول عائشة رضي الله عنها : "..فبكيت تلك الليلة لا يرقأ لي دمع ولا أكتحل بنوم حتى أصبحت ".


    وطال انتظار النبي - صلى الله عليه وسلم - للوحيفاستشار علي بن أبي طالب و أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، أما أسامةفأخبره بالذي يعلمه من براءة أهله ، وأما علي فقد أحسّ بالمعاناة النفسيّة التييعيشها النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فأراد أن يريح خاطره ، فأشار عليه بأحد أمرين : إما أن يفارقها ويتحقّق من براءتها لاحقاً ، وحينها يمكنه إرجاعها ، وإما أن يطّلع على حقيقة الأمر بسؤال بريرة مولاة رسول الله- صلى الله عليه وسلم - .


    فدعا رسول الله- صلى الله عليه وسلم - بريرةوقال لها : ( هل رأيت من شيء يريبك ) ، فقالت : " لا والذي بعثك بالحق ما علمت فيهاعيباً " ، ثمّ ذكرت صغر سنّها وأنّها قد تغفل عن العجين الذي تصنعه حتى تأتي الشاة تأكله ، وسأل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - زينب بنت جحش رضي الله عنها عن أمرها فقالت : " يا رسول الله، أحمي سمعي وبصري ، ما علمت إلا خيراً " .


    وكانت هذهالشهادات كافيةً أن يصعد النبي - صلى الله عليه وسلم - المنبر ،ويطلب العذر من المسلمين ، في رأس الفتنة عبدالله بن أبي بن سلول ، وذلك بقوله

    : (
    يا معشر المسلمين ، من يعذرني من رجل قد بلغني أذاه في أهل بيتي ؟ ، فوالله ما علمت على أهلي إلا خيرا ، ولقد ذكروا رجلاً – يعني صفوان بن المعطّل - ما علمت عليه إلا خيراً، وما كان يدخل على أهلي إلا معي ) ، فقامسعد بن معاذرضي الله عنه فقال : " يا رسول الله، أنا أعذرك منه ،إن كان من الأوس ضربتُ عنقه ، وإن كان من إخواننا الخزرج أمرتنا ففعلنا أمرك " ،فقام سعد بن عبادة وهو سيد الخزرج وقد أخذته العصبيّة فقال لسعد : " كذبت ، لا تقتله ولا تقدر على قتله " ، واختلف الأوس والخزرج ، وكادالشيطان أن يُوقع بينهم ، فلم يزل رسول الله- صلى الله عليه وسلم - يهدّئهم حتى سكتوا .


    وبعد أن بلغت القضيّة هذا الحدّ ، لم يكن هناك مفرّ من الذهاب إلى عائشة رضي الله عنها لمصارحتهابالمشكلة واستيضاح موقفها ، فدخل عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعهاامرأة من الأنصار ، فجلس النبي - صلى الله عليه وسلم - وتشهّد ثمقال :


    (
    أما بعد ، يا عائشة ، فإنه قد بلغني عنك كذاوكذا ، فإن كنت بريئة فسيبرئك الله، وإن كنت ألممت بذنب فاستغفري الله وتوبي إليه ؛ فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله تاب الله عليه )

    فلماسمعت قوله جفّت دموعها ، والتفتت إلى أبيها فقالت : " أجب رسول الله فيما قال " ، فقال : " والله ما أدري ما أقول لرسول الله- صلى الله عليه وسلم - " ، ثم التفتت إلى أمّها فكان جوابها كجواب أبيها ، وعندها قالت :

    "
    لقد سمعتم هذاالحديث حتى استقرّ في أنفسكم وصدقتم به ، فلئن قلت لكم أني منه بريئة - والله يعلم أني منه بريئة - لا تصدقوني بذلك ، ولئن اعترفت لكم بأمر - والله يعلم أني منه بريئة - لتصدقنّني ، وإني والله ما أجد لي ولكم مثلاً إلا قول أبي يوسف حين قال :

    {
    فصبر جميل والله المستعان على ما تصفون } ( يوسف : 18 ) .

    ثم استلقت رضي الله عنها على فراشها ، وهي تستعرض الحادثة في ذهنها منذ البداية وحتى هذه اللحظة ، وبدا لها أن آخر فصول هذهالقصّة ستكون رؤيا يراها النبي - صلى الله عليه وسلم - تُثب تبراءتها ، ولكنّ الله سبحانه وتعالى أراد أن يخلّد ذكرها إلى يوم القيامة ، وإذا بالوحي يتنزل منالسماء يحمل البراءة الدائمة ، والحجة الدامغة في تسع آيات بيّنات ، تشهد بطهرهاوعفافها ، وتكشف حقيقة المنافقين ، فقال تعالى :

    {
    إِن الذين جاءوا بالإفك عصبَة منكم لا تحسبوه شَرا لكم بل هو خير لكم لكل امرِئٍ منهم مااكتسب من الإثم والذي تولى كبره منهم له عذاب عظيم } ( النور : 11 )

    وانفرج الكرب ، وتحوّل حزن الرسول - صلى الله عليه وسلم - فرحاً ،فقال لها : ( أبشري يا عائشة ، أمّا الله عز وجل فقد برّأك ) ، وقالت لها أمها : " قومي إليه " ، فقالت عائشة رضي الله عنها امتناناً بتبرئةالله لها ، وثقةًبمكانتها من رسول الله- صلى الله عليه وسلم - ومحبته لها : " والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلاالله عزوجل "


    وأرادأبو بكرالصديق رضي الله عنه أن يعاقب مسطح بن أثاثة لخوضه في عرض ابنته ، فأقسم أن يقطع عليه النفقة ، وسرعان ما نزل الوحي ليدلّه على ما هو خير من ذلك :

    {
    ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولي القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفرالله لكم والله غفور رحيم } ( النور : 22) ،

    فقال أبو بكر : " بلى والله إنيأحب أن يغفرالله لي " ، فرجع إلى نفقته وقال : " والله لا أنزعها منه أبدا
    آخر مرة عدل بواسطة violet44 : 08-01-2011 في 03:32 AM

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2010
    الموقع
    Damascus
    الردود
    64
    الجنس
    أنثى
    وفاة السيدة عائشة وأثرها العظيم في الإسلام

    توفيت السيدة عائشة (رضي الله عنها) وهي في السادسة و الستين من عمرها،بعد أن تركت أعمق الأثر في الحياة الفقهية و الاجتماعية والسياسية للمسلمين. وحفظت لهم بضعة آلاف من صحيح الحديث عن رسول صلى الله عليه و سلم .
    لقد عاشت السيدة بعد رسول الله صلى الله عليه و سلم لتصحيح رأي الناس في المرأة العربية ، فقد جمعت (رضي الله عنها) بين جميع جوانب العلوم الإسلامية ، فهي السيدة المفسرة العالمة المحدثة الفقيهة. وكما ذكرنا سابقاً فهي التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم أن فضلها على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام، فكأنها فضلت على النساء.
    كما أن عروة بن الزبير قال فيها (ما رأيت أعلم بفقه ولا طب ولا شعر من عائشة))، وأيضا قال فيها أبو عمر بن عبدالبر( إن عائشة كانت وحيدة بعصرها في ثلاثة علوم علم الفقه وعلم الطب وعلم الشعر)).
    وهكذا فإننا نلمس عظيم الأثر للسيدة التي اعتبرت نبراساً منيراً يضيء على أهل العلم وطلابه،للسيدة التي كانت أقرب الناس لمعلم الأمة وأحبهم، والتي أخذت منه الكثير وأفادت به المجتمع الإسلامي. فهي بذلك اعتبرت امتدادا لرسول الله صلى الله عليه و سلم

    آخر مرة عدل بواسطة violet44 : 08-01-2011 في 03:16 AM

مواضيع مشابهه

  1. حكم سب أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    بواسطة عبد الرحمن... في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 21-09-2010, 12:57 PM
  2. أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
    بواسطة حقائق إيمانية في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 16-09-2010, 11:17 PM
  3. أم المؤمنين / عائشة رضي الله عنها
    بواسطة النورس في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 12-04-2001, 03:16 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ