الشكر فضيلة جميلة توجب كمال إنسانية الإنسان، وهو عرفان النعمة وإظهارها والثناء بها، وأن يعرف الإنسان أن النعم كلها من الله وأنه هو مسبب أسبابها.
كيف يشكر العبد ربه؟ وبأي شيء يكون الشكر؟
الشكر على ثلاثة أنواع:
- الشكر باللسان: بأن يتلفظ الإنسان بألفاظ الشكر(الشكر لله، أو أشكر الله) أو ما أشبه، بل كل حمد ومدح له سبحانه فهو داخل في إطار الشكر وإن لم يكن بلفظ الشكر.
- الشكر بالقلب: بأن يعرف الإنسان بقلبه أن النعم منه سبحانه، وينوي له شكراً ومدحاً، ويخضع قلباً أمام منعمه والمتفضل عليه.
- الشكر بالجوارح: بأن يأتي الإنسان بما يليق بالمنعم، من الطاعة والاجتناب عن المعصية، ولذا قال سبحانه(اعملوا آل داود شكراً) أي ائتوا بالعمل الذي هو شكر.
وبهذا الشكر يزداد الإنسان قرباً إلى معطي النعم فلا يفرح بالدنيا وما فيها لأن عطايا هذا الخالق الكريم أعظم وأعظم، قال تعالى(لئن شكرتم لأزيدنكم) وقال تعالى(من شكر فإنما يشكر لنفسه).
هل من الصحيح أنه من اللازم أن نشكر الله على البلاء والبؤس كما نشكره على فضله ونعمه؟
نعم، فإن الله تعالى لا يفعل بعبده إلاّ خيراً، سواء أكان نعمة أم نقمة بحسب الظاهر، (قل كلّ من عند الله)، والنقمة في المؤمن أما تأديب أو تخفيف ذنب أو رفع درجة، فأي الثلاثة لا يستحق شكراً؟
كيف يؤدي الأنسان شكر يومه وليلته ؟
من قال حين يصبح وحين يمسي ((اللهم ما أصبح بي من نعمة ولا بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ))
الروابط المفضلة