التربية النبوية



عن ابن عمر رضي الله عنهما قال :أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي
فقال:كن في الدنيا كأنك غريب,او عابر سبيل وعد نفسك من أهل القبور …...وكان ابن
عمر رضي الله عنهما يقول :اذا امسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء
,وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك)))


ماأجملها من نصيحة وما اكرمها من قولة!!!!!وحقا إنها للفتة سامية هادفة ,
ونصيحة ثمينة غالية ,يقدمها الرسول الكريم لهذا الشاب المؤمن الذي ملأالإيمان قلبه وغمر اليقين نفسه فيحرك فيه بواعث الخير ويفجر فيه ينابيع الإيمان والفضيلة
لقدجمعت هذه الكلمات القلائل انواع النصائح فالغريب الذي قدم بلدا غير بلده لامسكن له فيه يؤمه ولا صديق يواسيه ولااحد من الاهل والاولاديؤنسه كيف يكون حاله ألايشعر

بالوحشه والغربه في البقاء بارض الغربه والإقامة فيها !!!
والانسان الذي انتقل من هذه الدار _دار الفناء _واصبح في دار البقاء هل له طمع في جمع الأموال وتكديس الثروات ,ام يصبح همه في نيل رحمة الله ورضوانه , ويتمنى العوده الى الدنيا ليكثر من صالح الاعمال!!!


فلله ماأعجب هذه الحياة ,وماأتفهها وأحقرهاإن لم يغتنم منها الانسان ويتزود بصالح الاعمال !!!وهل هذه الدنيا الا دار الغرور يركن اليها الغافل ويغتر فيها الجهول



قال الشاعر
تعب كلها الحياة فما أعجب إلامن راغب في ازدياد


وبهذه المعاني السامية انطلقت نفس هذا الغلام اليافع وترددت على لسانه تلك الكلمات
العظيمة الرائعة التي هي ثمرة التربية النبوة الصادقة(إذا اصبحت فلا تنتظر المساء وإذا امسيت فلا تنتظر الصباح ,وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك )


فلله مأسماها من نصيحة ,وما أصدقها من تربية!!!!!




فاين نحن منها الان؟؟؟؟