والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين
منذ بدات الحياة البشرية على هذا الكوكب وكل شئ في هذا الكون الواسع يسير وفق نظام غريب
لامجال فيه للخطاء اوالنسيان اوللزيادة اوالنقصان
كل جرم كل قمر كل كوب وكل نجم يدور في مدار محدد
لا يحيد عنه ابدا يمينا او شمالا
منذ بداء الوعي البشري في فجر التاريخ
ظل هذا الكون الكبير الملئ بالعجائب والاسرار لغزا محير للانسان القديم
الشمس والقمرالارض والسماء الليل والنهار
وَكَذَٰلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ (75)
فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ رَأَىٰ كَوْكَبًا ۖ قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَا أُحِبُّ الْآفِلِينَ (76)
فَلَمَّا رَأَى الْقَمَرَ بَازِغًا قَالَ هَٰذَا رَبِّي ۖ فَلَمَّا أَفَلَ قَالَ لَئِنْ لَمْ يَهْدِنِي رَبِّي لَأَكُونَنَّ مِنَ الْقَوْمِ الضَّالِّينَ (77)
فَلَمَّا رَأَى الشَّمْسَ بَازِغَةً قَالَ هَٰذَا رَبِّي هَٰذَا أَكْبَرُ ۖ فَلَمَّا أَفَلَتْ قَالَ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (78
ومع تقدم العصور وتطور الانسان استطاع فك شفرة الكثير من اسرار هذا الكون البديع
لكن توقف لحظة ؟؟
مهما تقدم الانسان وتطور الى اعلى مراتب المعرفة
سيظل مايعرفه بسيطا جدا بالمقارنة بما لايعرفه
يقول الله تعالى وما اوتيتم من العلم الا قليلا
وهنا اقدم لكم اخواتي دعوة للتدبر في ملكوت الله ليزداد الايمان واليقين بقوة الله وقدرته في هذا الكون
فالابحار في شتى مجالات العلم والمعرفة
يزيد من ايمانك حقا اختي
فالعلم جاء متوافقا تماما مع الدين ومع ماذكر في القران الكريم
مما لايدعو مجالا للشك في كلام رب العالمين
وذلك عكس الغرب فالعلم والدين عندهم لايلتقيان ابدا
وكانت هذه صدمتهم الكبيرة في عصرنا الحديث
الى من يستمعون الى صوت العقل والعلم والمعرفة
ام الى ماجاء في كتبهم وما يقوله كهنتهم
يقول الصحفي البريطاني برايان ابليارد
في كتابه
فهم الحاضر العلم والانسان الحديث
ان العلم سلبنا ديننا
ويقول ايضا
ان العلم مزعج على المستوى الروحي ويحرق جميع الاسس والتقاليد القديمة
انه لايستطيع بالفعل التعايش مع أي شئ
ان العلم بهدوء ودون وضوح يقنعنا بهجر ذواتنا الحقيقة
انتهى كلام الصحفي
احببت ان ابداء دعوة للتدبر في ملكوت الله
وانا هنا لاادعي بان ما ساتي على ذكره
هو بالشئ الغريب او الجديد
ولكنها حقا دعوة للتامل في ملكوت الله
ولاتنسوا ان التدبر في خلق الله عبادة
بقول الله تعالى
سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ ۗ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (53)
طبعا التدبر في خلق الله يشمل شتى انواع المعرفة من اكبر مخلوق لاصغر ذرة
يقول الحق تبارك وتعالى في محكم تنزيله
هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ ۚ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (29)
السماء الزرقاء
ما اجملها ياله من صفاء ونقاء سبحان من خلقها وابدعها
تلك السماء الزرقاء الصافية
هي سقفنا المحفوظ كما ورد في القران الكريم
تحوي الكثير من العجائب والاسار
ف السماء اكبر بكثير مما نرى
ربما سئل الانسان القديم نفسه ترى ما ذا تخفي هذة الرقعة الزرقاء الصافية
نهارا
والمتلالئة بحبات لؤلؤ متناثرة ليلا
لا شك ان الانسان القديم كان مبهورا بالاتقان الهي لذلك السقف
المحفوظ
حتى انه ولجهلة تخيل
انه يمكن لهذه النجوم الساحرة التي تزين سمائنا
ان تخبرنا بالغيب
عن حضوضنا واقدارنا
وكانها خريطة للمستقبل
طبعا هذا كله كفر ودجل
ولا يعلم الغيب الا الله
نعود لسمائنا الجميلة
التي يقول الحق تبارك وتعالى عنها
وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ (22) قد يكون اقصى ما تمنوه اجدادنا الاوائل ان يكون لهم جناحين يبحران بهما في تلك السماء الحلم
غير ان انسان العصر الحديث كان محظوظا جدا
لانه اسطاع اختراق تلك السماء الزرقاء
والكشف عن بعض اسرارها
وعن ماتخفيه ورائها
يتبع
الروابط المفضلة