الحمد لله رب العالمين .. الرحمن الرحيم .. مالك يوم الدين ..
الحمد لله الكريم الوهاب .. الحمد لله الرحيم التواب .. الحمد لله الهادي إلى
الصواب .. مزيل الشدائد وكاشف المصاب ..
الحمد لله فارج الهم .. وكاشف الغم .. مجيب دعوة المضطر .. فما سأله سائل فخاب ..
هو .. عليه
توكلنا .. وإليه المرجع والمتاب ..
وسبحان من انفرد بالقهر والاستيلاء ..
واستأثر باستحقاق البقاء ..
وأذل أصناف الخلق بما كتب عليهم من الفناء ..
وأشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير.
وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان
"اكثروا من ذكر هادم اللذات"
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «أكثروا ذكر هادم اللذات»، يعني الموت
الحديث الصحيح الذي رواه البخاري (4449)، ومسلم (2443) من حديث عائشة -رضي الله عنها -أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لما تغشَّاه الموت جعل يمسح العرق عن وجهه ويقول: "سبحان الله! إن للموت سكرات"
قال عمر لِكعبٍ: أخبرني عن الموت، قال يا أميرَ المؤمنين، هو
مثلُ شجرةٍ كثيرةِ الشَّوك في جوف ابنِ آدم، فليس منه عِرقٌ ولا
مَفْصِل إلا ورجل شديد الذراعين، فهو يعالجها ينْزعها، فبكى عمر.
ولما احتضر عمرو بنُ العاص سأله ابنُه عن صفة الموت، فقال:والله لكأنَّ جنبيَّ في تخت، ولكأنِّي أتنفَّسُ من سمِّ إبرة، وكأنغُصنَ شوكٍ يُجَرُّ به من قدمي إلى هامتي
فإن الموت حق لا ريب فيه، ويقين لا شك فيه
{وَجَاءتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنتَ مِنْهُ تَحِيدُ}
[ق: 19]
أيتها الحبيبة
لاتهربى من الموت فانه وراك
لماذا تتكبرى أيتها الغاليه وسوف تأكلك الديدان؟!
ولماذا تطغى وفي التراب ستلقى؟!ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلمى أن الموت يأتي بغتة؟!
حبيبتى اخيتى الموت لا يفرق بين غني وفقير ولا حقير ووزير ولاكبير وصغير الموت مصير كل الكائنات كل المخلوقات
كم سمعنا من فتاة توفيت ربما أنا غداً أو
أنت هل فكرتى أنك ربما
تكونى أنت بعدها بساعة أو يوم أو يومين
أو حتى بعد لحظات حبيبتى وخيه
لان نفوسنا ضعيفة وقلوبنا غافلة تحتاج الي تذكره دائما بالموت
أن كثيراً من الناس لا يذكرون الموت ولا يحبون أن يذكَّروا
ومنهم من يتشاءم بمن يذكره
كأنما كتب الموت على غيرهم، ونسوا
أوتناسوا أن الأحياء جميعاً على هذا الطريق سائرون
هذا مصيرنا
لايميز بين إمراة ولارجل ولا صحيح وسقيم
مفرق الجماعات
المجرع للحسرات، الناقل من البيوت
والقصور إلى القبور الموحشات
وقاطع الأعمال الصالحات
{كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ}
[آل عمران: 185]
{كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ}
[الرحمن:26-27]
{كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ
تُرْجَعُونَ}
[القصص: 88].
وفي حديث جابر بن عبدالله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : «لا تمنوا الموت فإن هول المطلع شديد» {أحمد وحسنه الهيثمي} .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم قال: «القبر أول منازل الآخرة، فإن ينج منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه» ثم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما رأيت منظراً إلا والقبر أفظع منه» {أحمد والترمزي وحسنه الألباني}
ما الذي غرك من الدنيا ؟
العبائه المخصرة !!
الجمال الزائف !!
عطرك الفواح!!
ضحكاتك العاليه غير مباليه!!
سريرك الحرير وفراشك الوثير!!
أين الساعات التى ضاعت وأنت على القنوات!!
وأنت فى الاسواق لاهيه!!
أين دارك الفيحاء ونهرك المطرد؟
وأين ثمارك اليانعة؟
وأين رقاق ثيابك؟
وأين طيبك وبخورك؟
وأين كسوتك لصيفك وشتائك؟
ليت شعري بأي خديك بدأ البلى
يا مجاور الهلكات صرت في محلة الموت
ليت شعري ما الذي يلقاكي به ملك الموت عند خروجكى من الدنيا
أين الأهل والمال والنسب!!
أين الزوج
أين الابناء
أين
وأين
وأين
كلهم ذهبوا .. ولم يبقى لك إلا العمل
ولماذا التسويف والغفلة وأنت تعلمى أن الموت يأتي بغتة؟!
حبيبتى أُخيه تذكرى يوم تقولى
سوف أستغفرالله..
سوف أصلي..
سوف أتوب..
تذكرى يوم أن كنتى تحادثين الشباب بالهاتف وغفلتى
أن الله يسمعك، تذكرى يوم أن كنتى
تسمعى المؤذن يؤذن لصلاة الفجر
وتستيقظى ثم تقولى: أصلي بعد طلوع الشمس
هل تذكرى نفسك وانت تقولى سوف أتحجب غداً
عندما أكبر
عندما أتخرج
عندما أتزوج
أُخيتى لقدغفلتى عن الموت
وعلمتي أن الله تعالى قد حرّم تحريماً قطعياً التبرج والسفور،
تقولى الحجاب سيطمس جمالى وتقلدين فلانة من الناس وتركتى
قدوتكى من نساء النبى صلى الله عليه وسلم ومن نساء السلف الصالح
تهاونتى
وقد سمعتى الايات الله فى الحجاب
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ
وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا
ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ
وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ
آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ
إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
سورة النور الآية 31
"يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا
سورة الأحزاب آية 59
هَذَا أَمْر مِنْ اللَّه تَعَالَى لِلنِّسَاءِ الْمُؤْمِنَات
فهل أنت مؤمنه
كأنى أسمعك تقولى بلا
ولا أظنكِ ستقولين غير ذلك
أحذرى حبيبتى أن تكونى ممن قال فيها
قال النبي صلى الله عليه وسلم : صنفان من
أهل النار لم أر مثلهما ..... وذكر في
الحديث : ونساءٌ كاسيات عاريات مائلات
مميلات رؤوسهنّ كأسنة البخت لا يدخلن
الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا ))
رواه مسلم
أحدرى أُخيه أن تكونى ممن تهاونت فى الحجاب
تذكرى عندما كنتى ترفعى صوتك على أمك وتعصيها
تذكرى عندما كنتى تخروجى إلى الأسواق وتتجادلى مع البائع وتخضعى بقول وتطلقين بصرك وتنظرى إلى ما حرم الله
تذكرى عندما كنتى تذهبى إلى الطبيب بدال الطبيبة بحجة أنه عنده خبرة أكثر
تذكرى عندما كنتى تجلسى مجالس الغيبة وتتكلمى على فلانه وربما تفترى عليها كذب وبهتان
تذكرى عندما كنتى تستهزائى بفلانه وتضحكى صديقاتك فقط ليقل دمك خفيف
تذكرى يوم كنتى تشترين غضب الله ولعنته بنزع بعض الشعيرات من حاجبيك وتطيعين الشيطان
اللعنة التي هي الطرد من رحمة الله.أي جناية تجنيها على نفسك وأنت تقدم على هذه المخالفة..
وبنزع بعض شعيرات من حاجبيك.. يكلفك ذلك حرماناً من رحمة الله سبحانه
تذكري أن الوجه سيبلى.. والخدود سيأكلها الدود.. والجسد كله سيفنى.. ولا يبقى لك في القبر إلا ما قدّمت من عمل صالح
ومن حرم الرحمة أدركه الشقاء والعياذ بالله وهذه المصيبه والبليه التى يطلقون عليها الموضة لا تقتصر في غزوها على اللباس بل أصبحت تغزو النساء في كل ما يتعلق بحياتهن حتى أجسادهن. الموضة والأزياء تعتبر من الفتن التي تهدد عفة النساء، فاحذري من الانجراف وراءها فهي لا تعترف بالحدود الشرعية، ولا بالأصول العرفية وأغلبها تأتي من دول الغرب الكافرة، وقد حذرنا رسول الله ، من اتباع سنن اليهود والنصارى، وإن من سننهم: النمص والوشم والوشر كما هو حال نسائهن وعارضات الأزياء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لتتبعن سَنَنَ من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى إذا دخلوا جحر ضب دخلتموه ، قالوا: اليهود والنصارى ؟ قال: فمن !)
قول الله جلَّ وعلا: { إِن يَدعُونَ مِن دُونِهِ إِلا إِنَاثاً وَإن يَدعُونَ إِلا شَيطَاناً مَّرِيداً * لَّعَنَهُ اللهُ وَقَالَ لأُتَّخِذَنَّ مِن عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفرُوضاً * وَلأُضِلَّنَّهُم وَلأُمَنِّيَنَّهُم ولآمُرَنَّهُم فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الأَنعَامِ وَلآمُرَنَّهُم فَلَيُغَيِرُنَّ خَلقَ اللهِ وَمَن يَتَّخِذِ الشَّيطَانَ وَلِيّاً مِّن دُونِ اللهِ فَقَد خَسِر خُسرَاناً مُّبِيناً * يَعِدُهُم وَيُمَنِّيهِم وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيَطانُ إِلا غُرُوراً * أُوْلَئِكَ مَأوَاهُم جَهَنَّمُ وَلا يَجِدُونَ عَنهَا مَحِيصاً } [النساء:117-121].
وقد سمعتى حديث الرسول صلى الله عليه وسلم
وفي الحديث عن ابن مسعود قال:
( لعن الله الواشمات والمستوشمات والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله ، فبلغ ذلك امرأة من بني أسد يقال لها أم يعقوب ، فجاءت ، فقالت: إنه بلغني أنك لعنت كيت وكيت .
فقال: ومالي لا ألعن ما لعن رسول الله وهو في كتاب الله؟ فقالت: لقد قرأت ما بين اللوحين فما وجدت فيه ما تقول!
فقال: لو كنت قرأتيه لوجدتيه، أما قرأت:
{ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُم عَنهُ فَانتَهُواْ } [الحشر:7] ، قالت: بلى .
قال: فإنه قد نهى عنه !
قالت: فإني أرى أهلك يفعلونه! ;قال فاذهبي فانظري ، فذهبت فنظرت فلم تر في حاجبها شيئاً .
قال: لو كانت كذلك ما جامعتها ). [رواه البخاري ومسلم]
وتحريم النمص هو الذي عليه العلماء.
قال العلامة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله: ( لا يجوز أخذ شعر الحاجبين، ولا التخفيف منهما، لما ثبت عن النبي أنه لعن النامصة والمتنمصة، وقد بيَّن أهل العلم أن أخذ شعر الحاجبين من النمص ) [فتاوى المرأة:167].
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله: ( التجميل ينقسم إلى قسمين: أحدهما ثابت دائم، مثل: الوشر والوشم، النمص.. فهو محرم بل من كبائر الذنوب لأن النبي لعن فاعله.
الثاني: ما كان على وجه لا يدوم، فإنه لا بأس به مثل التجميل بالكحل والورس لكن بشرط أن لايؤدي هذا إلى محظور شرعاً مثل أن يكون فيه تشبه بالنساء الكافرات، أو أن يكون ذلك من باب التبرج.. فإن هذا يكون محرماً لغيره لا لذاته ) [زينة المرأة بين الطب والشرع:42 ].
{ إن إزالة شعر الحواجب بالوسائل المختلفة ثم استخدام أقلام الحواجب وغيرها من " مكياجات " الجلد؛ لها ثأثيرها الضار، فهي مصنوعة من مركبات معادن ثقيلة}
هناك من تقول أن زوجها
يأمرها بذلك لكونه يحب ظهورها بمظهر أجمل، وهذا مخالف للشرع فإنه كما قال صلى الله عليه وسلم :
( لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق )
الروابط المفضلة