بسم الله الرحمن الرحيماخواتي الغاليات قد يستغرب الجميع من الموضوع نعم ولكن القران الكريم من فعل بهم هكذاعشت هذه القصه مع احدى الفتياتنعم لقد دخلت في بحر القران الكريم وعلومه جعلت وقتها كاملا لحفظه ومراجعته لطالما عهدته بالمراجعه حتى ان الليل وقت السكون والهدوء ماسلم منها كانت تضئ مصباحها لتراجع القران الكريم بصوتها الرائعولطالما يمر اباها ليلا ليرى من لم ينام فاذا راها والمصباح مضاء في غرفتها الا ان يدعو لها تمر الايام على انهاروهي بتلك الحماسة والمراجعه حتى لم يبقى لها لاكمال حفظ المصحف الا وريقات قليلهاخبرت امها بذلك وكان من عادت بلادنا ان يقام حفل ويحضره اهالى الحارهوما ان اتى اليوم المنشود لتكمل على يد مدرستها اخر ايتيم من سورة البقره حتى اكتملت الفرحة وتنزل من عين امها دمعه لم تدري ماهو سببها هل لفرح ام لغبطه شاركنا جميعا في حفلها وهي تتلو الايات الاخيره من سورة البقره وما ان اكمل ذلك الحفل الرائع حتى عاد كل واحدة منهن لمنزلها ياتي اليل وانهار في انم فرحة ماعهدتها من قبل نادت امها انهار انهار اريدك الان في غرفتي تحضر وترى اخوانها واخواتها مجتمعين قالت لها امها بوركتي بنيتي اسال الله لكي الاخلاص في القول والعملواخرجت من داخل خزانتها قطعة ذهبيه تبدو قديمه وفوقها كانه مرسوم تاج بالذهب قالت انهار ماهذا يا امي قالت لها انا عندما حفظت المصحف اعطاني جدكي هذه لانه حصل عليها من ابوه عند اكماله للمصحفقالت بنيتي احتفظي بها واول ولد من اولادك يحفظ المصحف هذه هديتهلم تستطع ان تنام انهار تلك اليله اطلاقا لما غمرها من شعوركان الجميع يحبهالانها دائما تحاول ان تطبق كل ماقراته يمر عام حتى تعين مدرسه على تلك الحلقة التي درست بهاكانت الفرحة تعمها بذلك اجتهدت ونالت ما طلبتوهكذا تمر الايام حتى يتقدم اليها شاب عرف بالصلاح والايمان بين اهالي حارته وافقت انهار وبات مراسيم الزفاف لاجمل ما خلق الله في هذا الكون وبعد زواجها كنت اظن انها ستتغير عن المراجعه بل زادت فوقت بعد الفجر تظل تراجع هي وزوجها حتى طلوع الشمس هكذا صارت حياتهم والحقيقه وفقت بزوج فلا ادري هل هما قلب في جسدين ام ماذا فسبحا ن من هو بكل شيئ عليموتمر سنة حتى تلد انهار بطلفة هي روعة في الجمال واسماها زوجها بزينب ولا اخفيكم علما فما ان بدات تفهم احدى الكلمات حتى تسمع وابوها وامها يقران القران ويجودانه باحلى صوت والمعجزه انها ما سمعت من اية تقراء امامها الا اعادتها وقد حفظتها سر اباها كثيرا لذلك وصارت امها تجعلها ترافقها الى التحفيظ لترى الطالبات وهن يقران وابوها يعلمها الاذكار والاعجب انها ترى امها لابسة نقابها الا تبكي وتريد ان تلبس مثلها اشترت لها امها بالطوا وكمان البستها الحجاب كما ارادت ولا تخرج من بيتها الا نادت امي اريد حجابي والان والاغرب من ذلك انها عندما يؤذن لصلاة الفجر هي من توقظ ابواها لصلاة وعاهدت هي الصلاة ولكن بطريقتهاوتحمل انهار بصبي رائعجدا اسمته محمد وهو الاخر صارت قصته غريبة ايضا فمنذ ولادته كانت الام تنشغل في بعض الامور واذا ارادته ان يهدا فتحت بجانبه سورة من القران الكريم فوالله وكان امه بجانبهوالاغرب من هذا ان ابوه لا يناديه الا بشيخ محمد فلا يجيب الا عندما يناده احدهم بذلكواشهد الله العظيم اني احبها في الله واتمنى لو اكون نثلها يوما مالطالما اعجبت بهذه الاسرة ادامها الله وكما قال الحبيب صلى الله عليه وسلم ان خيرزاد هذه الدنيا هي المراءة الصالحه فاذا كان الاساس صحيحا تربت هذه الاسره على مائدة الله القرانيه
ان الله على كل شئ قدير
الروابط المفضلة