بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب ما جاء فيمن لم يقنع بالحلف بالله \الصفحة \400
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله * صلى الله عليه وسلم * قال : (لا تحلفوا بآبائكم، من حلف بالله فليصدق ، ومن حلف له بالله فليرض ، ومن لم يرض فليس من الله }.( رواه ابن ماجه بسند حسن )
تلخيص درس الأول من أسبوع العشرون
(((( الله الموفق والمستعان ))))
# في هذا الباب ذكر الشيخ _ رحمه الله _ هذا الحديث ويبين فيمن لم يقنع بالحلف بالله تعالى وقال كثير من الشراح بأن هذا الحديث يقصد يكون عند توجه اليمين من أحد المتخاصمين , وتوجه هذا اليمين في الدعوى أي عند القاضي فواجب على طرف الأخر أن يقنع بما حلف عليه بالله جلا جلاله
# وقال بعض أهل العلم أن الحديث عام وحسنه بعضهم وقالوا أن الحلف عام في الحديث سواء عند القاضي أو لم يكن عند القاضي وهذا أصوب لأن سبب الرضا بما حلف عليه بالله هو تعظيم الله - جل وعلا - فإن تعظيم الله في قلب العبد يجعله يصدق من حلف له بالله ولو كان كاذبا ولاكن إذا عرف أنه كاذبا لايبني عليه ولاكن لايظهره لتعظيم الله جلا وعلا
# وهناك قول أخر من أهل العلم تصدق من عرف صدقه عن اليمين أما إذا كان فاجرا فلا نبالي إذا حلف فلا يجب تصديقه لأنه ينص لحديث من حلف له من كان صادقا، فليرض.
# وفي الحديث من لم يرضي باليمين بالله تعالى فأنه من الكبائر أي أن فعله من الكبائر
# يتبين من هذا الباب يجيب تعظيم من يحلف بالله وأن لا يحلف المرء بالله إلا صادقا وأن لا يحلف بأبائه ولا يحلف بغير الله ومن حلف بالله فواجب تعظيمه لأسم الله وتعظيما لحق الله جلا جلاله حتى لا يقع في قلبه استهانة
باسم الله الأعظم ، وعدم اكتراث به أو بالكلام المؤكد به
ـــــــــــ
ربي زدني علما
الروابط المفضلة