السلام عليكم
أخواتي في الله ........
ثمرات التقوى الآجلة :
1- تكفير السيئات و هو سبب النجاة من النار و عظم الأجر و هو سبب الفوز بالجنة :
قال تعالى " و من يتقِ الله يكفر عنه سيئاته و يُعظِم له أجراً "
و قال تعالى " و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لكفرنا عنهم سيئاتهم "
و قال تعالى " و إن منكم إلا واردها كان على ربك حتماً مقضيا ثم ننجي الذين اتقوا و نذر الظالمين فيها جثيا "
2- ميراث الجنة فهم أحق الناس بها و أهلها بل ما أعد الله الجنة إلا لأصحاب هذه الرتبة العلية و الجوهرة البهية :
قال تعالى " تلك الجنة التي نورثُ من عبادنا من كان تقيا "
و قال تعالى " و جنة عرضها السموات الأرض أعدت للمتقين "
3- و هم لا يذهبون إلى الجنة سيراً على الأقدام بل يحشرون إليها ركباناً مع أن الله يقرب الجنة إليهم تحية لهم و دفعاً لمشقتهم :
قال تعالى "و أزلفت الجنة للمتقين غير بعيد "
و قال تعالى " يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفداً "
4- و هم لا يدخلون أدنى درجاتها بل يفوزون فيها بأعلى الدرجات و أفضل النعيم نسأل الله من فضله العظيم :
قال تعالى " إن للمتقين مفازا "
و قال تعالى " إن المتقين في جناتٍ و نهر في مقعد صدق عند مليكٍ مقتدر "
و و صف الله عز و جل دارهم فقال سبحانه و تعالى " و لدار الآخرة خير و لنعم دار المتقين "
5- و هي تجمع بين المتحابين من أهلها حين تنقلب كل صداقة و محبة إلى عداوة :
قال تعالى " الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين "
فالمتقون هم الذين تدوم محبتهم و خلتهم كما قيل :
ما كان لله دام و اتصل...........و ما كان لغير الله انقطع و انفصل
6- و هم يسعدون بالصحبة و المحبة و هم يساقون إلى الجنة زمراً زمراً :
قال الله تعالى " و سيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا حتى إذا جاءوها و فتحت أبوابها و قال لهم خزنتها سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين
**************************************************
حبيبتي في الله ............و قد سعدنا بصحبة التقوى و أهلها و ثمارها فهل لكِ أختي الحبيبة أن تحققي لنفسك السعادة في لحظة واحدة و هي لحظة صدق تجلسي فيها مع نفسك فلا تخدعيها و تحاسبيها على ما مضى من عمرك فتصلحي ما مضى بتوبة صادقة و تصلحي حاضرك بالعمل الصالح و تصلحي مستقبلك بالنية المخلصة و العزيمة الصادقة على التزود بالتقوى و جعلها منهج لحياتك
فكل نفس من أنفاسك هو جوهرة ثمينة تستطيعي أن تشتري بها كنز لا يفنى
قال الحسن : نعمت الدنيا كانت للمؤمن و ذلك لأنه عمل فيها قليلاً و أخذ زاده منها إلى الجنة و بئست الدار الدنيا كانت للكافر و المنافق و ذلك لأنه أضاع فيها لياليه و أخذ منها زاده إلى النار
نسأل الله عز و جل أن يختم لنا بخاتمة السعادة و أن يرزقنا الحسنى و زيادة و أن يجعلنا من عباده المتقين الذين يسعدون في الدنيا بالطاعات و محبة رب العالمين و في الآخرة بالجنات و النظر إلى وجه الله الكريم
الروابط المفضلة