السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب قول الله تعالى { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ }\الصفحة \ 321
قول الله تعالى { إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (سورة أل عمران – 175) }
وقول الله تعالى { إِنَّمَا يَعْمُرُ مَسَاجِدَ اللَّهِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَلَمْ يَخْشَ إِلا اللَّهَ فَعَسَى أُولَئِكَ أَنْ يَكُونُوا مِنَ الْمُهْتَدِينَ ( التوبة - 18 ) }
وقول الله تعالى { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ .....( العنكبوت - 10 ) }
وعن أبي سعيد رضي الله عنه مرفوعا ( إن من ضعف اليقين أن ترض الناس بسخط الله ، وأن تحمدهم على رزق الله وأن تذمهم على ما لم يؤتك الله ، إن رزق الله لا يجره حرص حريص ، ولا يرده كراهية كاره ) أخرجه أبو نعيم , وعن عائشة - رضي الله عنها - أن رسول الله * صلى الله عليه وسلم * قال : ( من التمس رضا الله بسخط الناس رضي عنه الله وأرضى عنه الناس ، ومن التمس رضا الناس بسخط الله ، سخط الله عليه وأسخط عليه الناس ) ابن حبان
تلخيص الدرس الثاني من أسبوع الرابع عشر
(((( الله الموفق والمستعان ))))
# أن الله أوجب على العباد الخوف منه تعالى لانه عبادة من العبادات لان الخوف والمحبة والرجاء عبادات قلبية وتكميلها في كمال التوحيد ونقصه في نقص التوحيد
# الخوف من الله تنقسم الى \ ماهو شرك ومحرم و مباح
أولا \ الخوف الشركي \ وهو أن يخاف من اله غير الله تعالى في السر لكي لايصبه مكروه في السر او يخاف منه ويرجوه فيما عند هذا الذي يخاف منه ان يملك له في الاخرته ضرا او نفعا وهذا الخوف متعلق بالدنيا في السر ويرجوه ويوخوفه لكي يبعد عنه عذاب النار في الاخرة , ولا يجوز لان يجب الخوف من الله تعالى
ثانيا \ الخوف المحرم \ وهو الخوف من المخلوق في أداء واجب او البعد عنه كان يخاف من مخلوق ولا يؤدي صلاته او لايحضر الجماعة مخافة من ذلك المخلوق خوفا من ذمه او مدحهم له في تقديم خوفهم على خوف الله تعالى وهذا وسيلة محرمة الى محرم ومن الشرك
ثالثا \ الخوف الطبيعي المأذون به \ كخوف من العدو والسباع او النار او أي مؤذي ومهلك
# في قول الله تعالى في ( سورة أل عمران - 175 ) نفى الله تعالى عبادة الخوف لغيره ونفى أحد أفراد الشرك
# في نفس الاية المذكورة أن الخوف من الله تعالى عباده من العبادات ومن التوحيد والخوف من غيره شرك , وذكر الله تعالى في الاية ان الشيطان يخوف المؤمنين من أوليائه واهل التوحيد من الاعداء لكي يتركوا الجهاد في سبيل الله تعالى وهو فريضة من الفرائض وواجب الخوف من الله وحده وعدم
الخوف من اولياء الشيطان
# قول الله تعالى في سورة ( التوبة - 18 ) يجب الخشية من الله تعالى وحده دون سواه واثنى الله على هؤلاء لانهم جعلوا خشيتهم لله وحده والخشية أخص من الخوف
# وقول الله تعالى في سورة ( العنكبوت -10 ) أقدم على ما حرم الله عليه وخشية من الناس أي تقدم خشيتهم على الله تعالى خشية من كلام الناس
# وعن حديث ابي سعيد وجه الدلالة منه " إن منضعف اليقين أن ترضي الناس بسخط الله "( من ضعف اليقين ) أي من ضعف الأيمان وسبب ضعفه أرتكاب المحرمات لان الايمان يزيد وينقص بالطاعات والمعصية ومناسبة الحديث أن ارضاء الناس بسخط الله تعالى محرم ومعصية
# وفي حديث عائشة رضي الله عنها أن الله يجازي عبده الذي أفرده بعبادة الخوف بسخط الناس عظم الله وخافه ولم يجعل فتنة الناس كعذاب الله بل جعل عذاب الله وخشيته اعظم طمعا فيما عنده ولم يلتفت للناس وهذا جزائه بان الله رضي عنه وجعل الناس يرضون عنه ايضا
# ولاكن اذا ارتكب ذنبا او معصية من خوفه من الناس ويمون سببا لمحرم أو ترك فريضة من فرائض الله سخط عليه الله تعالى وجعل الناس يسخطون منه ايضا
ـــــــــــــــــ
ربي زدني علما
الروابط المفضلة