دعواتكم لمن قضت جل وقتها-ليلها ونهارها- في تجميع المواضيع لنصرة رسولنا الكريم
"الـعـنـود العـمـاج"رحمها الله
وهذا بعض مما أعانها الله على تجميعه
,,,,,,,,,,,,,,,,,,


هلموا نَحْتَكِمْ ـ أيها الأحبة الكرام ـ إلى سيد البشر محمد بن عبد الله، لنرى كيف كان يتعامل مع أزواجه. سنقف اليوم مع الرسول الزوج..كيف كان عليه الصلاةوالسلام في بيته؟ وكيف كان يمارس دور الزوجية؟

إن أول ما يلفت النظر في حياة الرسول الزوجية أنه كان حريصا على إظهار حبه لزوجاته رضي الله عنهم، كان يصرح بهذا الحب ويجهر به، وكان يعلمه أصحابه رضي الله عنهم وأرضاهم.


كان يقول عليه الصلاة والسلام عن خديجة:
((إني قد رُزقت حبها))

وكان يقف المواقف التي يُعلم منها حبُّه لأزواجه ، ودونك هذا الخبر الطريف: عن أنس رضي الله عنه أن جارًا لرسول الله فارسيًا كان طيب المَرَق، فصنع لرسول الله ثم جاء يدعوه، فقال: ((وهذه ؟)) يعني عائشة، فقال الفارسي: لا، فقال رسول الله: ((وهذه ؟)) فقال: لا، فقال رسول الله : ((لا))، ثم عاد الفارسي يدعوه،فقال رسول الله : ((وهذه؟)) فقال: نعم في الثالثة، فقاما يتدافعان حتى أتيا منزله. رواه مسلم.


فانظر كيف فعل رسول الله ، وكيف أبى في هذا السياق أن يدعى وحده. وكانت زوجات النبي يتسابقن في إظهار حبه لهن، وهو يقرّهن على ذلك ولا ينكر عليهن، فقد قالت عائشة رضي الله عنها: ((أتاني رسول الله في غير يومي يطلب مني ضجعًا، فدقَّ فسمعت الدق، ثم خرجت، ففتحت له، فقال: ((ما كنت تسمعين الدّق ؟))قلت:بلى!، ولكنني أحببت أن يعلم النساء أنك أتيتني في غير يومي)), وبلغ من إظهار الرسول لحبه لأزواجه ـ ولاسيما عائشة رضي الله عنها ـ أن تعالم الناس بذلك.


عن عروة قال:((كان المسلمون قد علموا حب رسول الله عائشة، فإذا كانت عند أحدهم هديّة يريد أن يهديها إلى رسول الله أخرها حتى إذا كان رسول الله في بيت عائشة بعث صاحب الهدية إلى رسول الله في بيت عائشة)). رواه الشيخان. وعن عمرو بن غالب أن رجلاً نال من عائشة عند عمار بن ياسر فقال: ((أعزُب مقبوحًا منبوحا، أتؤذي حبيبة رسول الله؟!)).


أرأيتم؟! فما لأحدنا اليوم يخجل من أن يظهر حبه لأهله ويستحيي من أن يعبر لزوجه عما يكنه لها من مودة ومحبة؟!


لقد كان عليه الصلاة والسلام يدعو الزوج إلى أن يتلطف مع زوجه بالشكل الذي يشعرها بمحبته ومودته، حتى إنه دعا الزوج إلى أن يضع اللقمة بيده في فم زوجه تحببًا وتوددًا، عن سعد بن أبي وقاص قال: قال رسول الله : ((وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة،حتى اللُّقمة التي ترفعها إلى في امرأتك)).


وإليك هذه الصورة الزوجية الرائعة:
عن عائشة قالت: ((كان رسول الله يعطيني العظم فأتعرّقه ـ أي: آكل ما بقي فيه من اللحم وأمصه ـ، ثم يأخذه فيديره حتى يضع فاه على موضع فمي)). رواه مسلم.


أيّ محبة وأي مودة وأي أجواء رائعة كان يضفيها عليه الصلاة والسلام على الحياة الأسرية؟!
.....................