انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: ( يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2009
    الردود
    1,336
    الجنس
    أنثى

    ( يا أيها الذين آمنوا كُتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون )



    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ



    ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَـلَى


    الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ، أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ فَمَـن كَانَ


    مِنكُم مَّرِيضاً أَوْ عَـــلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَـلَى



    الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَـــن تَطَــــوَّعَ خَيْراً


    فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُـونَ ،



    شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيــهِ الْقُرْآنُ هُــــدًى لِّلنَّــــاسِ


    وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُـمُ الشَّهْــــرَ



    فَلْيَصُمْهُ وَمَــن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ


    أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ


    الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )




    يخبر تعالى بما منَّ به على عباده، بأنه فرض عليهــم


    الصيام ، كما فرضه على الأمم السابقة ، لأنه مـــــن


    الشرائع والأوامر التي هي مصلحة للخلق فــي كـل


    زمان .




    وفيه تنشيط لهذه الأمة ، بأنـه ينبغي لكم أن تنافسوا


    غيركم فـي تكميل الأعمال ، والمسارعة إلــى صالح


    الخصال ، وأنـــه ليـس مـن الأمور الثقيلة ، التي


    اختصيتم بها .




    ثـم ذكــر تعـــالى حكمته في مشروعية الصيام فقـــال


    ( لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ) فإن الصيام من أكبر أسباب التقوى،


    لأن فيه امتثال أمر الله واجتناب نهيه .




    فممــــا اشتمل عليـــه من التقوى : أن الصائم يتـــرك


    ما حرم الله عليه من الأكل والشرب والجماع ونحوها


    التي تميل إليها نفسه ، متقربا بذلك إلى الله ، راجيا


    بتركها ، ثوابه ، فهذا من التقوى .




    ومنها : أن الصائم يدرب نفسه على مراقبة الله تعالى


    فيترك ما تهوى نفسه ، مـع قدرته عليـــه ، لعلمــه


    باطلاع الله عليه .



    ومنهـــا : أن الصيام يضيق مجاري الشيطان ، فإنــه


    يجري مــن ابـن آدم مجرى الدم ، فبالصيام يضعف


    نفوذه ، وتقل منه المعاصي .




    ومنهـــا : أن الصائم فـــي الغـــالـــب ، تكثر طاعته ،


    والطاعات من خصال التقوى .




    ومنـها : أن الغني إذا ذاق ألم الجوع، أوجب له ذلك،


    مواساة الفقراء المعدمين ، وهـذا من خصال التقوى.



    ولما ذكر أنه فرض عليهم الصيام ، أخبر أنــه أيــام


    معدودات ، أي : قليلة في غاية السهولة .




    ثم سهل تسهيلا آخر فــقــال ( فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضاً


    أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) وذلك للمشقة فـي


    الغالب ، رخص الله لهما ، في الفطر .




    ولما كان لا بد من حصول مصلحة الصيام لكل مؤمن


    أمرهما أن يقضياه فــي أيـــام أخر إذا زال المرض ،


    وانقضى السفر ، وحصلت الراحة .




    وفي قوله ( فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ ) فيــه دليل على أنه يقضي


    عدد أيام رمضان ، كاملا كان ، أو ناقصا ، وعلى أنه


    يجوز أن يقضي أياما قصيرة باردة عن أيام طويلة


    حارة كالعكس .




    وقولـه ( وَعَـلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ) أي : يطيقون الصيام


    ( فِدْيَةٌ ) عن كل يوم يفطرونه ( طَعَامُ مِسْكِينٍ ) وهــذا


    في ابتداء فرض الصيام ، لما كانـوا غيـــــر معتادين



    للصيام، وكان فرضه حتما، فيه مشقة عليهم، درجهم


    الرب الحكيم ، بأسهل طريق ، وخيَّــر المطيق للصوم


    بين أن يصوم ، وهو أفضل ، أو يطعم ، ولهذا قــال


    ( وَأَن تَصُومُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ ) .




    ثم بعــد ذلك ، جعـــل الصيام حتما على المطيق وغير


    المطيق ، يفطر ويقضيه في أيام أخر ، وقيل ( وَعَلَى


    الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ ) أي : يتكلفونه ، ويشق عليهم مشقة


    غيـــــر محتملة كالشيخ الكبير ، فدية عن كل يوم


    مسكين وهذا هو الصحيح .




    ( شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيــــهِ الْقُرْآنُ ) أي: الصوم


    المفروض عليكم ، هو شهر رمضان، الشهر العظيم ،


    الذي قد حصل لكم فيه من الله الفضل العظيم ، وهـــو



    القـــرآن الكــريــم ، المشتمل على الهداية لمصالحكم


    الدينية والدنيوية ، وتبـييـــن الحق بأوضح بيـــان ،


    والفرقان بيــن الحق والباطل ، والهدى والضلال ،


    وأهل السعادة وأهل الشقاوة .




    فحقيق بشهر هذا فضله وهذا إحسان الله عليكم فيـــه


    أن يكـــون موسما للعباد مفروضا فيـــه الصــيام .



    فلما قرره ، وبين فضيلته ، وحكمــة الله تعــالى فـــي


    تخصيصه قــال ( فَمَن شَهِدَ مِنكُـمُ الشَّهْـــرَ فَلْيَصُمْهُ )


    هذا فيه تعيين الصيام على القادر الصحيح الحاضر .



    ولما كان النسخ للتخيير ،بين الصيام والفداء خاصة،


    أعـــــاد الرخصة للمريض والمسافر ، لئلا يتوهم أن


    الرخصة أيضا منسوخة ،فقال ( يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ



    وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ ) أي : يريد الله تعــالى أن ييسر


    عليكم الطرق الموصلة إلــى رضوانه أعظم تيسير ،


    ويسهلها أشد تسهيل، ولهذا كان جميع ما أمر الله


    به عباده في غاية السهولة في أصله .




    وإذا حصلت بعـــض العوارض الموجبة لثقله ، سهَّله


    تسهيلا آخر إما بإسقاطه أو تخفيفه بأنواع التخفيفات



    وهذه جملة لا يمكن تفصيلها ، لأن تفاصيلها ، جميـع


    الشرعيات ، ويدخل فيها جميع الرخص والتخفيفات.




    ( وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ ) وهـــــذا - والله أعلــم - لئلا يتوهم


    متوهم ، أن صيام رمضان ، يحصـــل المقصود منـــه


    ببعضه، دفع هذا الوهم بالأمر بتكميل عدته ، ويشكر



    الله تعـــالى عند إتمامه على توفيقه وتسهيله وتبيينه


    لعباده وبالتكبير عند انقضائه، ويدخل في ذلك التكبير


    عند رؤية هلال شوال إلى فراغ خطبة العيد .



    الكتاب تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ( ص 86)


    للشيـــخ : عبد الرحمن السعـدي رحمه الله تعالى




    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الموقع
    مكة السعوديه
    الردود
    107
    الجنس
    أنثى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الردود
    31
    الجنس
    أنثى
    انة تنزيل من رب العالمين


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2010
    الردود
    28
    الجنس
    ذكر
    جزاكم الله كل خير

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 3
    اخر موضوع: 24-03-2011, 02:32 PM
  2. الردود: 5
    اخر موضوع: 21-08-2009, 03:14 AM
  3. الردود: 5
    اخر موضوع: 06-04-2004, 09:08 AM
  4. الردود: 3
    اخر موضوع: 31-10-2001, 11:38 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ