السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :


هاهو رمضان قد أقبل بنوره وعطره ، و جاء بخيره وطهره ، جاء


ليربي في الناس قوة الإرادة ورباطة الجأش ، ويربي فيهم ملكة الصبر



ويعودهم على احتمال الشدائد ، والجلد


فرمضان فرصة للتغيير .. ليصبح العبد من المتقين الأخيار ، ومن

الصالحين الأبرار

ورمضان فرصة للتغيير .. لمن كان مفرطاً في صلاته ، فلا يصليها

مطلقاً ، أو يؤخرها عن وقتها , أو يتخلف عن أدائها جماعة في

المسجد

ورمضان فرصة للتغيير .. لمن ابتلاه الله تعالى بتعاطي الحرام ، من

خـمر ومخدرات ، أو دخان و مسكرات


ورمضان فرصة للتغيير .. لمن كان مقصرًا في نوافل العبادات ؛ فلم


يجعل له منها نصيباً ولم يأخذ لنفسه قسماً مفروضاً فيغير من حاله

ويبدل من شأنه


ورمضان فرصة للتغيير .. لمن هجر القرآن قراءة وتدبراً وحفظاً

وعملاً حتى أصبح القرآن نسياً منسياً أن يكون هذا الشهر بداية

للتغيير ، فترتب لنفسك جزءاً من القرآن لا تنفك عنه بأي حال

من الأحوال ولو كان هذا الجزء يسيراً


ورمضان فرصة للتغيير .. للمرأة المسلمة التي أصبح حجابها مهلهلاً

وعباءتها مطرزة وثيابها فاتنة وعطرها يفوح و في كل يوم إلى

الأسواق تروح وليكن رمضان فرصة للحفاظ على الحجاب الشرعي

طاعة لله وإغاظة للشيطان وحزبه



ورمضان فرصة للتغيير .. من أخلاقنا . فمن جبل على الأنانية

والشح وفقدان روح الشعور بالجسد الواحد فشهر الصوم مدرسة

عملية للقضاء على تلك الخصال


ورمضان فرصة للتغيير .. لمن كان قليل الصبر سريع الغضب أن

يتعلم منه الصبر والأناة على الناس وتصرفاتهم وأخلاقهم وما يفعلونه

تجاهك من أخطاء


ورمضان فرصة للتغيير .. لمن ابتلاه الله تعالى بقلب قاسٍ كالصـخر

الراسي لا تدمع له عين أن ينتهز فرصة هذا الشهر الذي تكون

للنفوس فيه صولة وللقلوب فيه جولة فيحرص على ترقيق قلبه


بلغنا الله رمضان وأعاننا فيه على الصيام والقيام


لكم جل الاحترام

--