السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
باب ما جاء في حماية المصطفى * صلى الله عليه وسلم * جناب التوحيد وسده كل طريق يوصل إلى الشرك
الصفحة \ 241
وقول الله تعالى { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ } ( التوبة \ 128-129 )
وعن أبي هريرة ( رضي الله عنه ) قال : قال رسول الله * صلى الله عليه وسلم * (لا تجعلوا بيوتكم قبورا ، ولا تجعلوا قبري عيدا ، وصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم ) رواه أبو داود بإسناد حسن، ورواته ثقات .
( وعن علي بنالحسين رضي الله عنه) أنه رأى رجلا يجيء إلى فرجة كانت عند قبر النبي * صلى الله عليه وسلم * فيدخل فيها فيدعو فنهاه ، وقال : ألا أحدثك حديثا سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله * صلى الله عليه وسلم * قال : " لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصلوا علي فإن تسليمكم يبلغني حيث كنتم ) رواه في المختارة
تلخيص درس الثاني من أسبوع التاسع
(((( الله الموفق والمستعان ))))
# يقصد في هذه الاية الكريمة بان النبي * صلى الله عليه وسلم * عزيز عليه عنت المؤمنين ومشقتهم ولا يرغب فيه
# لانه عليه الصلاة والسلام همه أمته لذك يأمرهم بالخير وينهاهم عن المنكر ويحمي لما أمرهم ونهاهم لانهم إذا قاموا بما نهاهم عنه فانهم اقدموا على الذي في هلاكهم وعنتهم في الدنيا والاخرة لانهم يقعوا فيما يعود عليهم بالوبال والمشقة لان عنته وحرصه عليهم * صلى الله عليه وسلم *
# و وجه أستدلال الاية انه النبي * صلى الله عليه وسلم * يحمى حمى توحيد وحمى جناب التوحيد وسد كل الطرق الذي تؤدي الى الشرك
# أما وجه الشاهد من حديث ابي هريرة أن لايتخذ قبر النبي * صلى الله عليه وسلم * مكانا للعيد تعودون
اليه وفي اوقات معينة ويعظمون النبي * صلى الله عليه وسلم * كتعظيم الله جلا وعلا لانه اتخاذ القبور عيدا من وسائل الشرك
# وكذلك حديث حسين بن علي * رضي الله عنهما * نهى الرجل الذي كان أعتادة أن ياتي على فرجة لقبر النبي * صلى الله عليه وسلم * وكان يدعو وهذا من الغلو ووسيلة من تعظيم القبور وأتخاذه عيدا وهذا من الشرك
# حمى النبي * صلى الله عليه وسلم * حمى التوحيد وحرس جنابة وسد كل الطريق المؤدي الى شرك
# فأذا كان النبي * صلى الله عليه وسلم * منع أتخاذا قبره مسجدا أو عيدا وهو خير خلق الله تعالى فكيف بغيره من الانبياء والمرسلين والصالحين فاذا كان يجوز فهو أولى بذلك
# هناك بعض الناس خالفوا أمر رسول الله * صلى الله عليه وسلم * فقاموا باتخاذ قبور بعض الانبياء وصالحيهم مساجد وأ عياد وقاموا ببناء المشاهير عليها وأسرجوا عليها وقدموا النذور والذبح عندها وطافوا حولها بتذلل وخشوع وخضوع والانابة والترغيب والترهيب وجعلوها كالكعبة وقدسوا حولها وانهم لايحسون هكذا لما يكونون وحدهم في خلوة مع الله تعالى وهذا عين المحاداة لله تعالى ولرسول الله * صلى الله عليه وسلم *
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة