في العام الثاني من الهجرة، و في شهر رمضان المبارك وقعت معركة هي من أهم المعارك الإسلامية، كيف لا و هي المعركة الأولى التي فصل الله فيها بين الحق و الباطل، فكانت كلمة الله هي العليا و كلمة الباطل السفلى؟! كيف لا و هي أولى معارك الدولة الإسلامية؟! و لو لا أن الله كتب النصر في هذه المعركة لدينه و نبيه و جنده لاندثر الإسلام و لم تقم له قائمة، كما كان يخاطب النبي صلى الله عليه و سلم ربه:
كلما أقبل رمضان كل عام أقبل معه الأمل وجاء السعد وتجددت الفرحة ، أمل الذكريات وفرحة الانتصارات ، أيام خالدة في تاريخ الإسلام حافلة بالخيرات اعتز الإسلام فيها وارتفعت ألويته خفاقة في كل مكان
في رمضان وقعت أحداث غيرت مسار التاريخ ونقلت الأمة الإسلامية لواقع التقدم والصدارة والريادة كان أولها :
* بدر الكبرى 2هـ
" اللهم إن تهلك هذه العصابة، فلن تعبد في الأرض... "
و في رمضان في السنة الثامنة للهجرة، كان الفتح الأعظم، فتح مكة المكرمة،و تطهيرها من الرجس و الأوثان و المشركين، و علت كلمة الحق في حَرَم الله، و عاد إليها رسول الله صلى الله عليه و سلم، هو و صحبه بعد ثماني سنوات قضوها في المدينة مجاهدين ناشرين لدين الله
* فتح مكة 8هـ
و في شهر رمضان من العام الثالث عشر في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كانت موقعة " البويب" على ضفاف نهر الفرات في بلاد فارس، بوصية من أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه و سلم، و كان قائد المسلمين المثنى بن حارثة، و انتصر المسلمون على الفرس، و ارتفع فيها لواء الإسلام.
* موقعة البويب 13هـ
و في رمضان عام 92هـ ، فُتحت الأندلس على يد طارق بن زياد، بعد أن انتصر المسلمون على جيوش القوط بقيادة روزريق، و كان يوما من أيام الله المباركة، و سيطر فيها طارق على الجبل الذي سُمي باسمه.
* فتح الأندلس 29هـ
و في الشهر الكريم من عام 223هـ كان فتح عمورية ، إحدى أقوى و أمتن الحصون الرومية آنذاك،كانت الجحافل الإسلامية في هذا الفتح تحت قيادة الخليفة العباسي المعتصم بالله، و سبب هذا الفتح العظيم أن الروم أغاروا على المسلمين، و أسروا منهم أعدادا كبيرة، و وصل إلى المعتصم خبر استنجاد امرأة مسلمة به، بقولها:
* فتح عمورية 223هـ
" وامعتصماه" ولم كد يسمع هذه الاستغاثة حتى جهز جيشا جرّارا، و أعده بعدة و عتاد لم يسمع له مثيل من قبل على مَرّ التاريخ، و سار على رأس الجيش إلى عَمّورية مُلبّيا النداء، وهزم الروم و فتح عمّورية.
و في رمضان عام 658هـ دارت رحى معركة عين جالوت على أرض المسرى فلسطين الحبيبة، و كانت هذه المعركة بين المسلمين المماليك بقيادة القائد المملوكي الفذ المظفر قطز ، و بين المغول الهمجيين، الذين عاثوا فسادا في أرض المسلمين، و زرعوا الخوف و الرعب في نفوسهم، و كان النصر حليف المسلمين، و كسر القائد مظفر قطز حاجز الخوف و أباد الجيش المغولي، و هزمه شر هزيمة.
* عين جالوت 658هـ
و في شهر رمضان من العام 666هـ كان فتح إمارة أنطاكية، عاصمة الصليبيين في بلاد الشام، و كان قائد المسلمين في هذا الفتح العظيم السلطان الظاهر بيبرس، الذي كُتب على يديه هزيمة الصليبيين و المغول من قبلهم، و رفعة الإسلام و المسلمين.
* فتح أنطاكية 666هـ
و في العام 702هـ في الشهر المبارك أيضا، كانت معركة شقحب، على مشارف مدينة دمشق( سوريا ) ، بين المسلمين بتحريض من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، و بين المغول، بعد أن استباحوا ديار المسلمين مرة أخرى. و أقسم شيخ الإسلام على الله أن يكون النصر للمسلمين، ثم أمر المسلمين بالإفطار ليَتَقَوَّوا على عدوّهم، و فعلا أبرّ الله بقسم ذلك العالم العابد المجاهد، و نُصر جند الحق و خُذل المَغول، فتحقق نصر آخر للمسلمين في هذا الشهر الكريم.
* معركة شقحب 702هـ
* العاشر من رمضان 1393هـ
في رمضان عام 1393هـ السادس من أكتوبر 1973م ، التقى المسلمون المصريون
و العرب مع اليهود الخونة قتلة الأنبياء و الأبرياء. و على أرض سيناء، هَزم المصريون اليهود و استردوا شبه جزيرة سيناء، بعد أن بقيت تحت وطأة الاحتلال و الاغتصاب الصهيوني بضع سنوات .
؟؟؟؟؟؟؟
الروابط المفضلة