الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده

لايحتاج الأمر إلى ذكاء عالي لكي يفهم الإنسان منا ،أن مكافحة الإسلام وتشريعاته.. هو القاسم المشترك الذي تتمحور حوله الحرب العالمية الدائرة رحاها اليوم في كل الأرض
وهو ما ترجمته المظاهرة الحاشدة قبل أيام التي خرج فيها الشعب التنزاني المسلم متوجها نحو السفارة الأمريكية ومع منظموها رسالة صريحة لحامل راية النظام العالمي الجديد قالو فيها ( نحن مسلمو تنزانيا باسم كل مسلمي العالم نعبر عن إدانتنا للحملة الظالمة التي تشنها الولايات المتحدة الأمريكية على ما تزعم أنه 'إرهاب' ونعتبرها حرباً صريحة ضد الإسلام والمسلمين..).
http://links.islammemo.cc/somet/one_News.asp?IdNews=88

حربا ضد أصوله وفروعه .. غايتها (حرب تحرير البشر من الإسلام ) وهي حرب لها صورة عسكرية ولوجستية في آن واحد تصب كلها في تحقيق الهدف .

الهدم للرجل بحقوق الإنسان
والهدم للمرأة بحقوق المرأة
والهدم للطفل بحقوق الطفل
والهدم للتنظيم الإجتماعي بالمواثيق والمعاهدات والسياسات التى تتركز حول مكافحة الإسلام مقابل الأمن والإستقرار.

إنها خطة العمل الكفري لإرساء قواعد النظام العالمي الجديد...

أما لبنات المجتمع الرجل والمرأة ومنهما ينشأ الطفل
فكانت الإستراتيجية لهدمها هي:

(يقتّلون أبنائهم ويستحيون نسائهم)

للذكور..مورس فيهم تدمير فكري .. قاموا بتوقيعه أكثر من خمسين سنة .. وتأبت الشخصية المسلمة ..وكانت النتيجة الصريحة البيان التي تجلت في صور الإنتفاضة .. ولم يثمر التغريب والتجويع وتغيير المناهج في شخصية المسلم بأرض فلسطين .
وهبت على المحاربين لله ورسوله رياح النصر لدين الله التي تعصف بآمالهم التدميرية .. عندما ظهر اليقين لهم أن لا ترويض للشخصية المسلمة ( نسل بدر وخيبر ) إلا بالبتر.. الإبادة الجماعية .

وأما بالنسبة للنساء فكان إستحياءهم للملذات ..
لقد قاموا بالدهاء والمكر لتدمير العقل والتفنن في تجميل الجسد وعولمته ..لكل خمار وزانٍ وعربيد.
وأعدت مفوضية مركز المرأة بالأمم المتحدة معاهدة أجازتها الأمم المتحدة عام 1967م ..وكانت إعلاناً خاصاً بالقضاء على التمييز ضد المرأة، الذي دعا إلى تغيير المفاهيم وإلغاء العادات السائدة التي تفرق بين الرجل والمرأة مع الاعتراف بأن المنظمات النسائية غير الحكومية هي القادرة على إحداث هذا التغيير.. "د. نورة السعد".

وإتفاقية القضاء على أشكال التميز إحتوت مصطلحا مهما ..حيث ورد نصاً..
( إن مصطلح "التمييز ضد المرأة" يعني ضمناً "أية تفرقة أو استبعاد أو تقييد يتم على أساس الجنس في الميادين السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافية أو المدنية أو في أي ميدان آخر". وتؤكد الاتفاقية بشكل قاطع على مبدأ المساواة بين المرأة والرجل عن طريق مطالبتها الدول الأطراف باتخاذ "جميع التدابير المناسبة، بما في ذلك التشريع لكفالة تطور المرأة وتقدمها الكاملين، لتضمن لها ممارسة حقوق الإنسان والحريات الأساسية والتمتع بها على أساس المساواة مع الرجل" (المـادة 3).
(لجنة اليونيسيف http://www.unicef.org/jordan/arabic/cedaw2.htm )

وتختلف هذه الإتفاقية عن إتفاقية حقوق الإنسان
فيماورد نصه : (بخلاف معاهدات حقوق الإنسان الأخرى، تهتم الاتفاقية ببعد التناسل (الإنجاب) البشري، إلى جانب اهتمامها بأثر العوامل الثقافية على علاقات النوع الاجتماعي (الجنسين). تقرير لجنة اليونيسيف .من الأردن،2001م.

وهي بذلك تؤكد على حقوق الشواذ صراحة.
ففي مؤتمر نيويورك لمتابعة إتفاقية بكين ( السيداو) ورد نصاً يقول:

(أما أساليب متابعة تطبيق الإتفاقية فهو أنه يُتوقَّع من الدول الأطراف أن تُقدِّم تقارير وطنية مرةً واحدةً على الأقل كل أربع سنوات توضح فيها التدابير التي اتخذتها لتنفيذ أحكام هذه الاتفاقية. ويناقش أعضاء اللجنة هذه التقارير إبّان انعقاد الجلسة السنوية للجنة مع مندوبي الحكومات بهدف استكشاف المجالات التي تحتاج إلى المزيد من الإجراءات في بلد معيّن. وتقدّم اللجنة كذلك توصيات عامة للدول الأطراف حول المسائل التي تتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة ).تقرير لجنة اليونسيف ، 2001م.


ومن المراكز الداعمة لهذه الإتفاقيات على سبيل المثال لا الحصر..
مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان..
http://www.cihrs.org/ABOUTUS/aboutus2_A.htm

(والمركز هيئة علمية وبحثية وفكرية ..ويلتزم بكافة المواثيق والعهود والإعلانات العالمية لحقوق الإنسان الصادرة عن الأمم المتحدة.
ويسعى المركز لتحقيق هذا الهدف عن طريق الأنشطة والأعمال البحثية والعلمية والفكرية، بما في ذلك البحوث التجريبية والأنشطة التعليمية، التي يقوم بها وحده أو مع غيره.
وهو معهد للبحوث متخصص في دراسة حقوق الإنسان في العالم العربي كحقل علمي متميز.
ومهمته الأساسية هى تحليل وتفسير الصعوبات التي تواجه تطبيق القانون الدولي لحقوق الإنسان ونشر ثقافة حقوق الإنسان في المجتمعات العربية.
فالمركز يسعى لنشر وترويج ثقافة حقوق الإنسان من خلال بناء مداخل قوية فكرية وقادرة على حل إشكاليات تطبيق حقوق الإنسان، وهو الأمر الذي يستلزم وضع خصوصية الحالة التاريخية الراهنة للمجتمعات العربية موضع
ويتبنى المركز لهذا الغرض برامج علمية وتعليمية، وتشمل القيام بالبحوث النظرية والتطبيقية، وعقد المؤتمرات والندوات والحلقات الدراسية، وتقديم المشورة والخدمات المكتبية الفنية والعلمية للطلاب والباحثين في مجال حقوق .)"مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان".

إن تخصيص بعض السلوكيات المستهجنة عقلا والمحرمة شرعا ودمجها في إطار مدلول لفظ الحقوق أمربالغ الإجرام ..
حيث تصبح الدعوة إلى حرية العلاقات الجنسية صريحة، واعتبار ذلك من حقوق المرأة الأساسية.
والدعوة إلى تحديد النسل، والاعتراف بحقوق الزناة، والزانيات، والاعتراف بالشذوذ الجنسي، والسماح بأنواع الاقتران الأخرى غير الزواج، والتنفير من الزواج المبكر وسن قوانين تمنع حدوث ذلك.. والتركيز على التعليم المختلط بين الجنسين وتطويره، وتقديم الثقافة الجنسية في سن مبكرة.. كلها إفرازات نتنة ينبغي التصدي لها بحزم قبل أن تستشري في جسد الأمة المجتباة .
لقد تمدد مصطلح العنف ضد المرأة و أستطال ليشمل الحجاب وأحكام الولاية والوصاية والقوامة... والقائمة تطول.

نعم ..! نحن نؤكد أنه يوجد في مجتمعاتنا خروجا عن تعاليم إسلامنا من البعض تسبب في وقوع أنواعا من الظلم والتعدي على نسائهم في أموالهن أو حقوقهن أو معاشرتهن.
لكن علاج كل ذلك يكون بالعودة لمنهج رب الناس أجمعين العليم الحكيم ، وليس بتوقيع حكم يستحدثه البشر على باقي البشر فيكون الحل كالمستجير من النار بالرمضاء. فالبشر سواسية وفيهم النقص وعندهم نفس أمارة بالسوء.فكيف إن جاء القانون من من كان معاندا لله كفارا.لم يرع حقا لله فهل هو راع حق لعباد الله.
وكيف من مثله يمكن أن تثق النساء في رأيه ومشورته وعدالة حكمه.

إخوة الإيمان الأمر بالغ الخطورة ..
وأخطر ما فيه أن تكون هذه القوانين هي بنود وركائز النظام العالمي الجديد المراد فرضه على العالمين..

إن ربط الديمقراطية بإيقاف تطبيق الشريعه أمر له مغزاه ..
ولا أدل على ذلك من تحذير وزيرة التعاون الألمانية هايدرماري ويز كوريك زول أعضاء اللويا جيرغامن أنهم في حال تصويتهم للعودة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في أفغانستان فسوف ينحرفون عن الطريق نحو الديمقراطية وقالت في بيانها الكافر :
يجب على جميع أولئك الذين يتحملون مسؤولية سياسية في أفغانستان أن يحترموا حقوق الرجل والمرأة الضعيفة. وأن بعودتهم مجددا إلى الشريعة ينحرفون بذلك عن الطريق نحو الديمقراطية ، ودولة القانون التي تعهدوا السير بها خلال إتفاقات بترسبيرغ .
وأضاف بيانها الحاقد : لقد التزمنا في أفغانستان بإعادة حقوق المرأة .. وأن الدستور الأفغاني الجديد الذي من المفترض أن يقرر خلال عامين يجب أن يتطابق مع معايير القانون الدولي ( صحيفة البيان ،ع 8026) .

إنه التخطيط الخبيث لمكافحة الشريعة بتحرير المسلمات من دينهن ركنا ركينا في النظام العالم الجديد الذي تحارب أمريكا كل الشعوب المسلمة من أجل من أجل توطيده ،وهو مؤشر لما نقول
وربط محاربة الإرهاب بالقضاء على العنف ضد المرأة حسب مدلوله في التنظير الغربي مؤشر آخرلما نقول.
وربط الحرية والعدالة والمساواة بحقوق الشواذ وإسقاط تميز المرأة مؤشر ثالث لما نقول.

وإني أخاطب كل من لديه ذرة من عقل من بني البشرأن يعي ويتدبر حجم المؤامرة فما كان أبونا أمرء سوء وما كانت أمنا بغيا ..
فلا نباشر علاج خطايانا الإجتماعية بالكفر..

إن من أغتصب مالها .. لن يصلح أمره أن تقود أختنا السيارة حتى تستعيد هذا المال ..
ومن عضل إبنته أو أعتدي على زوجته ولم يحسن عشرتها فلن تستوفى حقوقها أوتستعيد كرامتها وتحسن عشرتها أن تنزل لتعمل فى الإنتخابات أو تقود الدبابات.أو عاملة للهوى في دور الدعارة تنتقل بين موائد الزناة . أوأن تخرج كاسية عارية على شرفات الشاليهات.. لكن الإصلاح لمن ظلمها يكون بعودتهما إلى منهج الإصلاح الرباني الذي سينبت شجيرات المحبة والألفة والمودة والسكن ،وقبل ذلك مراقبة الله في السر والعلن .

لكنها الحرب يا أريج الكون .التي تستعر من حولنا تريدك أنتي تخصيصا وتدعونا أهوالها أن نستفيق.
ولقد آن لنا أن نعود لما شيّده بيننا نبينا صلى الله عليه وسلم وأخبرنا أنه تارك فينا ماأن تمسكنا به لن نضل أبدا. كتاب الله وسنة رسوله .

فيا درة العفاف في ثغر الوجود.. أرخي سدوله
ولا تريقي ماء الوجه . في زمن الصمود

أيا نسل الخنساء وسمية .
لا الغدر مقبول ولا القلب مستعد...أن تكسر يمناك هاتيك القيم
فأرعي كتاب الله وصوني الشيم .. ولا تنسي قدرة المنتقم
إن النقمة لاحقة لا محالة بكل عاصي لله ورسوله .يا غالية
فهلا كنتي من المرابطين عند حدود الله ولغضبه من المتقين بنية.

د. بنت الرسالة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيراً أختي الفاضلة ..
وسدد الله قلمك ورفع قدرك وثبتنا وإياك على الحق حتى نلقاه ..

جزاكي الله خير الجزاء وبارك فيك على هذا الموضوع القيم والخطير نفع الله بك وبه وجعله في ميزان حسناتك.