شخصية المسلم

شخصية الانسان المسلم كما اراد له الاسلام ان يكون .

يلاحظ على كثير من المسلمين إفراطا في جانب وتفريطا في جانب اخر , او اهتماما بأمور وتساهلا بامور اخرى , كأن تجد الواحد يحرص منهم على الصلاة في الصف الاول ولكن لايأبه للرائحة الكريهة التي تنبعث من فمه أو تفوح من اكمامه ,أو تجدة طائعا لله مخبتا خاشعا , ولكنه مقصرا في صلة رحمه وقد تجده منصرفا الى العبادة والعلم , ولكنه مقصر في تربية اولاده , غافل عما يقرأون ومن يرافقون , او تجده معنّيا باولاده , ولكنه عاق لوالديه , قاس في معاملتهما , وقد تجده برا بوالديه ولكنه يظلم زوجته ويسئ عشرتها , او تجده حسن العشرة لزوجته واولاده ولكن يسئ معاملة جاره ,وقد تجده منصرفا الى شؤونه مهتما بما يعود عليه بالنفع , ولكنه مقصر في علاقاته الاجتماعية واهتمامه بأمر المسلمين , او تجده متديّناَ صالحا , ولكنه يتساهل بآداب السلام في الإسلام او الطعام والشراب ومجالسة الناس ومحادثتهم .

كم يحتاج المسلم لنفحات الهداية والتربية والتأدب ليستطيع ان يمارس إنسانيته ويقوم بالدور الكبير الذي عهد الله اليه ان يقوم به في هذه الحياة, إذ لو لا تلك النفحات القدسية الهادية الراشدة لغلب على الانسان الارتكاس في حمأة الاثرة والانانية والإضرار بالناس , والتمرغ في وحل الضغينة والحقد والاستغلال والسيطرة والظلم , وما إلى ذلك من ذميم العادة وسيء الاخلاق ..