ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السؤال : هنـاك من يـزور الـقبور ويدعــو الأمـوات
وينذر لهم ويستغيث بهـم ويستعين بهم لأنهم كما
يزعم أولياء لله فما نصيحتكم لهم ؟ .
الجـــــواب : نصيحتنا لهؤلاء وأمثالهم أن يرجــــع
الإنسان إلى عقـله وتفكيره ، فهذه القبور التــــــي
يزعم أن فيها أولياء تحـــتـــاج :
أولاً : إلى إثبـات أنها قبور إذ قد يوضع شيء يشبه
القبر ويقال : هذا قبر فلان كـما حــدث ذلك مع أنه
ليس بقبر .
ثانيـاً : إذا ثبت أنها قبور فإنه يحتــاج إلى إثبات أن
هؤلاء المقبورين كانـوا أولياء لله لأننا لا نعلم هــل
هـم أولياء لله أم أولياء للشيطان .
ثـالثاً : إذا ثبت أنهم من أولياء الله فإنهم لا يزارون
مـــن أجل التبرك بزيارتهم أو دعائهم أو الاستغاثة
بهـم والاستعانة بهــم ، وإنمـا يزارون كمـــا يزار
غيرهم للعبرة والدعاء لهم فقط ، على أنه إن كان
في زيارتهم فتنة أو خوف فتنة بالغلو فيهم ، فإنه
لا تجوز زيارتهم دفعا للمحظور ودرءاً للمفسـدة.
فأنـت أيهــا الإنسان حكم عقلك ، فهــذه الأمـــور
الثلاثة التي سبق ذكرها لا بد أن تتحقـق وهـي :
ا - ثبـــوت القـبر - ب - ثبــوت أنــه ولي .
ج - الزيارة لأجل الدعاء لهـم ، فهم في حاجة إلـى
الدعاء مهــما كانــوا فهــم لا ينفعون ولا يضرون
ثم إننا قلنــا : إن زيارتهم من أجل الدعاء لهـم
جائزة مالم تستلزم محظوراً .
أمــا مــن زارهم ونذر لهم وذبح لهــــم أو استغاث
بهم ، فـإن هـــــذا شرك أكبر مخرج عــن الملة ،
يكــون صاحبه به كافراً مخلداً في النار .
مجموع فتاوى ومقالات العلامة محمد العثيمين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة