النهي عن كثرة الحلف
أن كثرة الحلف ينافي كمال التوحيد لان اليمين إنما شرعت تأكيدا للأمر المحلوف عليه وتعظيما للخالق ولهذا وجب ان لا يحلف الا بالله وكان الحلف بغيره من الشرك ومن تمام هذا التعظيم الا يحلف بالله الا صادقا ومن تمام هذا التعظيم ان يحترم إسمه العظيم عن كثرة الحلف فالكذب وكثرة الحلف تنافي التعظيم الذي هو روح التوحيد
قال تعالى : (وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ ) سورة المائدة أية ( 89)
معنى هذه الآية لاتتركوها بغير تكفير وقيل وَاحْفَظُواْ أَيْمَانَكُمْ عن الحنث فلا تحنثو فيها وقيل لاتكثروا من الحلف
ويستفاد من هذه الآية الأمر بحفظ الأيمان والنهي عن كثرة الحلف والنكث ما لم يكن على فعل بر أو إصلاح بين الناس لقوله صلى الله عليه وسلم ( إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى خيرا منها إلا كفرت عن يمين واتيت الذي هو خير ) رواه البخاري ومسلم
الجامع الفريد للأسئلة والأجوبة
على كتاب التوحيد
الروابط المفضلة