يا إلهي إني عبد ضعيف عندما خلقتني وجئت بي الى الوجود
وجعلت لي نفسا لا تشبع أبدا وعلى الدوام تطالبني بالمزيد وإذا قمت
بمجاراتها وأردت أشباعها لرمتني
في المهالك ولن ترضى أبدا ......
يا إلهي أدعوك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أجعل في نفسي
نورا وقويني لكي اسيطر عليها واستعملها بما يرضي جلالتك عني
حتى لاأخزى أمامك
يوم السؤال و الحساب........
يا إلهي ولما خلقتني جعلت لي قرينا لا يفارقني مع الشيطان لغاية
الموت..
لا يأمرانني بالخير, يريدانني كافرا بأنعمك مضلا عن سراطك
يغويانني
بزينة الدنيا لكي انسى ما خلقت من اجله كأني لاأترك الدنيا ابدا
ويجعلانني أتكاسل عن العبادات واداء الفرائظ وأعمال الخير
وينميان طول الاماني عندي وفي غفلة مني
أنسى مكرهم وأقع في شباكهم ولما احس بنفسي أرى أني أقترفت
كثير من الأخطاء
وأرتكبت كثير من المعاصي ..
ياإلهي ياأرحم الراحمين وأنا في قمة الحزن واليأس أحس بنور
رحمة جلالتك كأن أحدا يفكرني ويهمس في أذني :{ وَالَّذِينَ إِذَا
فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ
يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمون } لأني
أعرف يقينا بأنك أرحم بي من نفسي وأمي وأضل أستغفر
وأستغفر لغاية أن يطمئن قلبي ...
يا إلهي وإذا وقعت في الأخطاء مرة أخرى أوقصرت في أداء
الفرائض أو الواجبات أو أغتبت أحدا أوقصرت في بر والدي أو
أغفلت عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا أنسى فضلك و
كرمك ....ولابد من سبيل للتوبة وأنا على يقين من رحمتك
الواسعة كما في قولك يا العفو يا الغفور :
الحمد لله على رحمة الله أستغفر الله أستغفر الله أستغفر ....
أنا على نفسي عاهدت الله على الإستقامة وطلبت العون منه لكي
أربي نفسي على
الطاعات والحمدلله تخلصت من النفس الأمارة بالسوء وبدأت بلومة
نفسي ومحاسبتها
لكي أعرف قصوري وجهلي وأخطائي .....
أسال الله العظيم أن يسيرنا الى النفس المطمئنة لكي لا تامرنا إلا بما
هو خير الدنيا والأخرة.......
والحمد لله بأنه لنا فرحة لم تكن لأي أمة قبلنا وهي وعد من الله
تعالى لنبينا *صلى الله عليه وسلم*بأن الله تعالى يغفر لنا كلما تبنا
ورجعنا الى الله كما في
الأية الكريمة قال تعالى :
{وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وهُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ}
لذلك على المسلم أن لا ينسى الإستغفار في جميع الأوقات لأن سيد
الخلق *صلى الله عليه وسلم*
كان يستغفر الله في اليوم (أكثرمن سبعين مرة)كما رواه البخاري
في صحيحه (( واللَّهِ إِنِّي لأَسْتَغْفِرُ اللَّه وأَتُوبُ إِلَيْهِ في الْيَوْمِ أَكْثَرَ
مِنْ سبْعِينَ مَرَّةً ))
وأشارالله تعالى في أيات كثيرة على الإستغفار وحث على العمل بها
قال تعالى :
((فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا
وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا))
لأن الإستغفار سبب في زيادة الغيث والرزق الأموال والأولاد
أستغفر الله الذي لاإله إلا هو وأتوب أليه
ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت
الوهاب
**** تعالوا لله الذي أقرب إلينا من حبل الوريد ****
رد مع الاستدلال
كتبت بواسطة * الفالحة *
الروابط المفضلة