إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله .
إن من واجب المسلمين معرفة دينهم حتى يتسنى لهم عبادة ربهم على بصيرة
قال الله تعالى على لسان نبيه: ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ)) يوسف
فبالعلم يصل العبد إلى الطريق المستقيم وهو طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تبعه وهو طريق النجاة والسعادة في الدارين
ومع وجود العقائد الضالة الفاسدة والشبهات المنحرفة في عالم الأنترنت التي يستهدف أصحابها من يجدونه جاهل بدينه وضعيف إيمانه بربه .كان من واجبنا النهوض بمشروع
لـ تعليم العقيدة الصحيحة على ضوء الكتاب والسنة
فمن سلكه كان من المفلحين ومن سلك طرقاً غيره كان من الخاسرين الضالين .
فعلى العبد معرفة ربَّه ودينَهُ ونبيهُ محمداً صلى الله عليه وسلم وعبادة الله تعالى وتوحيده وطاعته وطاعة نبيّه صلى الله عليه وسلم واتباعه .
فإن الله جل وعلا ما أرسل الرسل ، ولا أنزل الكتب إلا ليعبد وحده لا شريك له ، ويفرد بجميع أنواع العبادة ، من : خوف ، ورجاء ، وتوكل ، ورغبة ، ورهبة ، وخشية ، وإنابة ، ونحو ذلك من أنواع العبادات التي أمر الله بها عباده ، وفرضها عليهم .
قال تعالى (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) الذاريات .
وقال تعالى : (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاء ) البينة .
وحقيقة الإخلاص إفراد الله بالعبادة وتصفية الأعمال من الشوائب المكدرة لها.
والقرآن كله من فاتحته إلا خاتمته يبين التوحيد ويوضحه، فلا تمر بآية من كتاب الله إلا وفيها ما يدل على التوحيد ، فهو: أوجب الواجبات، وأهم المهمّات، ومن ثمّ كان أوّل أمر في كتاب الله: الأمر بالتوحيد.
قال تعالى:- (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )البقرة.
وأوّل نهي في كتاب الله: النهي عن الشرك.
قال تعالى:- ( فَلاَ تَجْعَلُواْ لِلّهِ أَندَاداً وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ) البقرة
ولو لقى الله العبدُ بأعمال أمثال الجبال ، من: صلاة ، وزكاة ، وصوم ، وحج ، وصدقة ، وليس معه توحيد لما قبله الله منه ، ولجعل أعماله هباءً منثوراً ؛ لأنّه لم يأت بما يدخل به في الإسلام ويخلص به من الشرك.
فوجب علينا نشر راية التوحيد، الذي هو: إفراد الله بالعبادة دون تنديد به.
الروابط المفضلة