السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لكل منا في هذه الحياة طريق يسير فيه، ولا بد للطريق من دليل وإلا فالتيه هو ما سنصل إليه، والضياع سيكون ناتج إهمالنا
فإن اخترت الطريق, فأحسن اختيار الدليل
وما دمنا جميعًا سنسير يومًا في طريق واحد
هو الطريق إلى الله تعالى
للحساب والسؤال, ولن يُستثنى أحد
فعلى كل منا أن يختار الدليل في طريقه إلى الله تعالى
ويحسن اتباعه وتتبع إشاراته
وستكون الطاعة الكاملة بلا نقاش هي كل المطلوب فقط للنجاة من التيه والتوهان
ومَنْ نختار؟
ومَنْ يكون لنا خيرًا من محمد صلى الله عليه وسلم دليلاً في هذا الطريق
مَنْ نتبع حتى نصل إلى الله تعالى؟
أحب خلق الله إلى الله
أم عقولنا وأهواءنا؟!!
أن نحب ما أحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام
(( قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ))
أم نحب ما اقنعتنا به شهواتنا, ودعاة الضياع هؤلاء الذين قال عنهم الحبيب صلى الله عليه وسلم
"قَوْمٌ يَسْتَنُّونَ بِغَيْرِ سُنَّتِى وَيَهْدُونَ بِغَيْرِ هَدْيِى تَعْرِفُ مِنْهُمْ وَتُنْكِرُ"
إنه الدليل الذي لن نجد مع غيره الطريق
وستضل بنا الأهواء وتسافر بنا في كل اتجاه
وبدلا من أن يكون هدي محمد صلى الله عليه وسلم هو دليلنا
يصبح هوى الشياطين هو خليلنا
كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَىَ
كيف نتبع؟؟؟؟
لسنا مخيرين أحبابي في الكيفية
ما دمنا قد اخترنا محمدًا صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنهم جميعا دليلا وهاديًا ومُتتبَعا فلا كيفية لنا إلا الكيفية والطريقة التي أرادها لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم
فَمَنْ رَغِبَ عَنْ سُنَّتِى فَلَيْسَ مِنِّى
هكذا وضع لنا الحبيب العلامات والحدود فلا ضياع بعد ذلك, ولا ضلال
وعلى مَنْ استبدل به عقله وهواه وثقافته وعلمه أن ينتظر ما سيؤول إليه الحال الذي وُعد به التائه
وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى
فلا يلومن التائه بعد تحديد الطريق إلا نفسه
أختكم ورد
الروابط المفضلة