انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 8 من 8

الموضوع: شرح حديث يامقلب القلوب

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Apr 2010
    الردود
    195
    الجنس
    امرأة

    explain شرح حديث يامقلب القلوب

    شرح حديث



    ((يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبِّتْ قَلْبـِي عَلَى دِينك))


    روايات الحديث:
    * عَنْ أَنَسٍ قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ:
    ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))
    فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ آمَنَّا بِكَ وَبِمَا جِئْتَ بِهِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟
    قَالَ: ((نَعَمْ، إِنَّ الْقُلُوبَ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ يُقَلِّبُهَا كَيْفَ يَشَاءُ))رواه الترمذي
    * عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ قَالَ: قُلْتُ لِأُمِّ سَلَمَةَ: يَا أُمَّ الْمُؤْمِنِينَ، مَا كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَانَ عِنْدَكِ؟
    قَالَتْ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَائِهِ ((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ))

    قَالَتْ: فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا أَكْثَرَ دُعَاءَكَ يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ؟
    قَالَ: ((يَا أُمَّ سَلَمَةَ، إِنَّهُ لَيْسَ آدَمِيٌّ إِلَّا وَقَلْبُهُ بَيْنَ أُصْبُعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ اللَّهِ، فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ، وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ!))
    فَتَلَا مُعَاذٌ {رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا}رواه الترمذي
    * عن عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: ((إِنَّ قُلُوبَ بَنِي آدَمَ كُلَّهَا بَيْنَ إِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِ الرَّحْمَنِ كَقَلْبٍ وَاحِدٍ يُصَرِّفُهُ حَيْثُ يَشَاءُ))
    ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    ((اللَّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ صَرِّفْ قُلُوبَنَا عَلَى طَاعَتِكَ))رواه مسلم
    ما معنى قلب؟
    والقلب في الأصل مصدر
    وسمي به هذا العضو الذي هو أشرف الأعضاء؛ لسرعة الخواطر فيه، وترددها عليه
    وأنشد بعضهم في هذا المعنى:
    ما سُمّي القلـب إلا من تقلّبه ** فاحذر على القلب من قلبٍ وتحويل

    قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((إِنَّمَا سُمِّيَ الْقَلْبُ مِنْ تَقَلُّبِهِ، إِنَّمَا مَثَلُ الْقَلْبِ كَمَثَلِ رِيشَةٍ مُعَلَّقَةٍ فِي أَصْلِ شَجَرَةٍ يُقَلِّبُهَا الرِّيحُ ظَهْرًا لِبَطْنٍ))

    معنى ((مُقَلِّب الْقُلُوب)):
    قال ابن حجر في الفتح: "مَعْنَاهُ تَقْلِيب قَلْب عَبْده عَنْ إِيثَار الْإِيمَان إِلَى إِيثَار الْكُفْر وَعَكْسه"
    وقال: قَالَ الرَّاغِب: "تَقْلِيب الشَّيْء تَغْيِيره مِنْ حَال إِلَى حَال
    وَالتَّقْلِيب التَّصَرُّف
    وَتَقْلِيب اللَّه الْقُلُوب وَالْبَصَائِر صَرْفهَا مِنْ رَأْي إِلَى رَأْي".

    قال صاحب تحفة الأحوذي: "((يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ)) أَيْ مُصَرِّفَهَا تَارَةً إِلَى الطَّاعَةِ وَتَارَةً إِلَى الْمَعْصِيَةِ وَتَارَةً إِلَى الْحَضْرَةِ وَتَارَةً إِلَى الْغَفْلَةِ".
    وَقَالَ الْبَيْضَاوِيّ: "فِي نِسْبَة تَقَلُّب الْقُلُوب إِلَى اللَّه إِشْعَار بِأَنَّهُ يَتَوَلَّى قُلُوب عِبَاده وَلَا يَكِلهَا إِلَى أَحَد مِنْ خَلْقه،
    وَفِي دُعَائِهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ((يَا مُقَلِّب الْقُلُوب ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينك)) إِشَارَة إِلَى شُمُول ذَلِكَ لِلْعِبَادِ حَتَّى الْأَنْبِيَاء، وَرَفْع تَوَهُّم مَنْ يَتَوَهَّم أَنَّهُمْ يُسْتَثْنَوْنَ مِنْ ذَلِكَ.
    قال ابن بطال: "تقليبه لقلوب عباده صرفه لها من إيمان إلى كفر، ومن كفر إلى إيمان، وذلك كله مقدور لله تعالى وفعل له".

    لماذا خصّ نفسه بالذكر؟
    وَخَصَّ نَفْسه بِالذِّكْرِ؛ إِعْلَامًا بِأَنَّ نَفْسه الزَّكِيَّة إِذَا كَانَتْ مُفْتَقِرَة إِلَى أَنْ تَلْجَأ إِلَى اللَّه سُبْحَانه فَافْتِقَار غَيْرهَا مِمَّنْ هُوَ دُونه أَحَقّ بِذَلِكَ".

    التقليب بين عدل الله وفضله
    الله تعالى يقلب قلوب أعدائه بعدل، والعدل صفة له، فهو يقلب قلوبهم من حال إلى حال...
    قال الله عز وجل {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا}، وقال جل جلاله: {فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُم} ...
    فهو عزّ وجلّ يفعل ذلك بالمنافقين والكافرين دون المؤمنين المخلصين، وله أن يفعل ما يشاء إذ هو المالك لهم، ولا يسأل عما يفعل وهم يسألون، يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، فعلى هذا يقلب قلوب أعدائه...
    ويقلب قلوب أوليائه بفضله من حال إلى حال إرادة الخير لهم؛
    ليهتدوا ويوفقوا ويزيدهم إيمانًا، قال الله تعالى {لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِم}، وتثبيتا لهم، كما قال الله عز وجل {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَة}
    فقلوب أوليائه المؤمنين المخلصين الذين سبقت لهم منه الحسنى تتقلب بين الخوف والرجاء، واللين والشدة، والوجل والطمأنينة، والقبض البسط، والشوق والمحبة، والأنس والهيبة، والله تعالى يقلبها بفضله

    ((ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِك))
    قال في تحفة الأحوذي: "أَيْ اِجْعَلْهُ ثَابِتًا عَلَى دِينِك، غَيْرَ مَائِلٍ عَنْ الدِّينِ الْقَوِيمِ وَالصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ"


    من أسباب ثبات عقيدة السلف وسلامتها من التغيّرات:

    هناك أسباب كثيرة بعد توفيق الرب جل وعلا وحفظه سبحانه كانت وراء ثبات عقيدة السلف وبقائها واستقرارها في نفوس أهلها وسبب لسلامة أهلها من التغير والتلون والانحراف.
    ولا شك أن من النافع للمسلم والمفيد له في حياته أن يقف على الأسباب التي بها ثبات العقيدة وسلامتها؛ليتعاهدها في نفسه وليرعاها أحسن الرعاية مستعينًا على ذلك كله بالله تبارك وتعالى:

    أولًا: اعتصام أهلها بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وإيمانهم بجميع ما جاء فيهما، واعتقادهم الكامل بأن ما فيهما لا يجوز ترك شيء منه.
    {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا}

    ثانيًا: اعتقادهم أن الكتاب والسنة مشتملان على المعتقَد الحق، لا نقص فيهما بأي وجه من الوجوه، فإن المعتقد الحق بيِّن تمام البيان وواضح كامل الوضوح في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ} أي عقيدة وعبادة وسلوكًا،
    {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا}

    ثالثًا: استقر في نفوسهم أنهم في حال وقوع أي نزاع أو خلاف أو نحو ذلك لا يعولون على شيء ولا يرجعون إلى شيء إلا إلى كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

    رابعًا: سلامة فطرتهم ...والفطرة نعمة من الله عز وجل ومنة منه تبارك وتعالى على عباده.
    قال صلى الله عليه وسلم: ((كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ))

    خامسًا: صحة عقولهم، فأهل السنة والجماعة أحسن الناس عقولاً، وأسلمهم رأيًا وفكرًا ومنهجًا، لهم عقول راجحة ليس فيها غلو أو جفاء كما هو الشأن في غيرهم من أهل الأهواء والبدع...
    صحّت عقولهم وسلمت من الانحراف لأنهم أعملوها في حدودها المعينة ولم يهملوها{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ}

    سادسًا: أن في نفوس أهل السنة والجماعة اطمأنّت بهذه العقيدة غاية الطمأنينة، يشعر كل واحد منهم براحة في قلبه، وطمأنينة في نفسه، وأُنْسٍ وسعادةٍ، بل وفرح ولذّة بهذا المعتقد الحقّ الذي أنعم الله تبارك وتعالى عليه به.

    سابعًا: ارتباطهم بفهم السلف الصالح -الصحابة ومن اتبعهم بإحسان-، فهُم مع الأمور المتقدّمة يعولون في فهم النصوص ومعرفة دلالتها على ما جاء عن الصحابة ومن اتبعهم بإحسان.


    ثامنًا: توسّطهم -رحمهم الله- واعتدالهم، كما قال الله تبارك وتعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} أي شهودًا عدولاً.
    وتوسّطهم هو لزومهم للحقّ واستقامتهم وثباتهم عليه، ومجانبتهم للطرق المنحرفة.

    تاسعًا: عدم تقديمهم لعقولهم وأذواقهم على ما جاء في الكتاب والسنة.

    عاشرًا: حُسْن صلتهم بالله وشدّة ارتباطهم به واعتمادهم عليه؛ لأن التوفيق بيده سبحانه وتعالى.
    عَنْ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْهُدَى وَالتُّقَى وَالْعَفَافَ وَالْغِنَى))

    الحادي عشر: يقينهم التامّ بهذا المعتقد الذي استقاموا عليه، وبعدهم عن تعريضه للخصومة والجدل، وهذا جانب غاية في الأهمية للثبات على المعتقد الحقّ.
    قال حذيفة لأبي مسعود: "إن الضلالة حق الضلالة أن تعرف ما كنت تنكر، وتنكر ما كنت تعرف، وإياك والتلوّن في دين الله، فإن دين الله واحد".

    الثاني عشر: اعتقادهم أن مسائل الاعتقاد من الإيمان بالله وأسمائه وصفاته واليوم الآخر، ونحو ذلك من الأمور التي جاءت بها الرسل، واتّفقت كلمتهم عليها جميعها أمور ثوابت لا يدخلها نسخ أو تبديل أو نحو ذلك؛ لأن العقيدة ليست مما يدخلها النسخ.

    الثالث عشر: وضوح عقيدتهم، ويُسرها، وبُعْدها عن الغموض، بينما العقائد الأخرى يكتنفها أنواع من الغموض، وعدم الوضوح، وكثير من الشبهات.

    الرابع عشر: اعتبارهم واتّعاظهم بحال أهل الأهواء، وقديمًا قيل: "السعيد من اتّعظ بغيره"


    الخامس عشر: اتفاق كلمتهم وعدم تفرقهم، أما أهل الأهواء فقد فرقوا دينهم وكانوا شيعًا، كل حزب بما لديهم فرحون.
    قال قتادة: "لو كان أمر الخوارج هدًى لاجتمع، ولكنه كان ضلالاً فتفرّق".

    عصمة النبي صلى الله عليه وسلم
    قال في تحفة الأحوذي: "فَقُلْت: يَا نَبِيَّ اللَّهِ آمَنَّا بِك" أَيْ بِنُبُوَّتِك وَرِسَالَتِك
    "وَبِمَا جِئْت بِهِ" مِنْ الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ
    "فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا؟" يَعْنِي أَنَّ قَوْلَك هَذَا لَيْسَ لِنَفْسِك؛ لِأَنَّك فِي عِصْمَةٍ مِنْ الْخَطَأِ وَالزِّلَّةِ، خُصُوصًا مِنْ تَقَلُّبِ الْقَلْبِ عَنْ الدِّينِ وَالْمِلَّةِ، وَإِنَّمَا الْمُرَادُ تَعْلِيمُ الْأُمَّةِ، فَهَلْ تَخَافُ عَلَيْنَا مِنْ زَوَالِ نِعْمَةِ الْإِيمَانِ أَوْ الِانْتِقَالِ مِنْ الْكَمَالِ إِلَى النُّقْصَانِ؟

    خوف النبي صلى الله عليه وسلم علينا
    قَالَ: ((نَعَمْ)) يَعْنِي أَخَافُ عَلَيْكُمْ
    ((يُقَلِّبُهَا)) أَيْ الْقُلُوبَ
    ((كَيْفَ يَشَاءُ)) مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ، أَيْ تَقْلِيبًا يُرِيدُهُ
    أَوْ حَالٌ مِنْ الضَّمِيرِ الْمَنْصُوبِ أَيْ يُقَلِّبُهَا عَلَى أَيِّ صِفَةٍ شَاءَهَا.
    مَا لِأَكْثَرِ دُعَائِك" أَيْ مَا السَّبَبُ فِي إِكْثَارِك هَذَا الدُّعَاءِ...
    ((فَمَنْ شَاءَ أَقَامَ)) أَيْ فَمَنْ شَاءَ اللَّهُ أَقَامَ قَلْبَهُ وَثَبَّتَهُ عَلَى دِينِهِ وَطَاعَتِهِ
    ((وَمَنْ شَاءَ أَزَاغَ)) أَيْ وَمَنْ شَاءَ اللَّهُ أَمَالَ قَلْبَهُ وَصَرَفَهُ عَنْ دِينِهِ وَطَاعَتِهِ.

    الحذر من الأمن
    قال ابن حجر في فتح الباري في شرحه لحديث ((لَا تَدْخُلُوا عَلَى هَؤُلَاءِ الْمُعَذَّبِينَ إِلَّا أَنْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَإِنْ لَمْ تَكُونُوا بَاكِينَ فَلَا تَدْخُلُوا عَلَيْهِمْ لَا يُصِيبُكُمْ مَا أَصَابَهُمْ)):
    "وَهُوَ سُبْحَانه مُقَلِّب الْقُلُوب فَلَا يَأْمَن الْمُؤْمِن أَنْ تَكُون عَاقِبَته إِلَى مِثْل ذَلِكَ".

    أصل الثبات
    قال السعدي في تفسير قوله تعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ}: "وأصل الثبات: ثبات القلب وصبره، ويقينه عند ورود كل فتنة،
    فقال: {يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ} فأهل الإيمان أهدى الناس قلوبًا، وأثبتهم عند المزعجات والمقلقات؛ وذلك لما معهم من الإيمان.
    يقول الشيخ السعدي في تفسير قوله تعالى: {‏يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظَّالِمِينَ وَيَفْعَلُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ‏}

    من أسباب الثبات:
    الشعور بالفقر إلى تثبيت الله تعالى،
    وذلك أنه ليس بنا غنى عن تثبيته طرفة عين، فإن لم يثبتنا الله وإلا زالت سماء إيماننا وأرضُه عن مكانها
    وقد قال مخاطباً خير خلقه وأكرمهم عليه: {وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئاً قَلِيلاً}، وقال تعالى: {إذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آمَنُوا}، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم يكثر من قوله: ((لا ومصرف القلوب)) كما روى ابن ماجه بسند جيد مما يؤكد أهمية استشعار هذا الأمر واستحضاره.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2010
    الموقع
    سورية
    الردود
    597
    الجنس
    امرأة
    اللهم ثبت قلوبنا على دينك
    اللهم أميييييييييين

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    الموقع
    السعوديه
    الردود
    2,297
    الجنس
    أنثى
    اللهم ثبت قلوبنا على دينك
    اللهم أميييييييييين

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الموقع
    في احلى مكان في الدنيا ... في مصر ام الدنيا
    الردود
    7,245
    الجنس
    امرأة
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة
      • متألقة صيف 1432هـ
      • جوري الروضة
      • مُبدعة صيف1431و1430هـ
      • شعلة العطاء
      • بصمة مبدعة
      • بصمة عطاء
    (أوسمة)









    اللهم عليك بكل من ساهم وشارك وايد ودعم الانقلاب العسكري على شرعية رئيسنا المنتخب محمد مرسي
    لن نسامحكم في الدنيا وسنقف نخاصمكم في الاخرة عن كل قطرة دم وعن كل ظلم وقع علينا
    وفي رقبة الجميع من داخل مصر وخارجها من الدول الداعمة للانقلاب دماء المصلين الساجدين الركع
    ودماء الشهداء الاطفال والرضع
    وحسبي الله ونعم الوكيل في الجميع من الداخل والخارج
    الاعلان الخاص بالتبرع لمصر على قناة ابو ظبي بعد الانقلاب وبعد رئيسنا مرسي تحولت مصر من مكتفية ذاتيا الى من يتسول لها بزكاوات شعبها
    هذا ما يرضي من دعم الانقلاب ان تصبح ام دنيا في حالة تسول دائم
    حسبي الله ونعم الوكيل
    لن نسامح الدول الداعمة للعسكر


    اللهم انصر اخواننا في سوريا وبورما وعليك باعدائك واعداء الاسلام

    رابط قرأن ورقية شرعيه وادعيه مختارة وقران خاشع ومجود ومرتل يتلى 24 ساعه





  5. #5
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    بورك فيك

    اللهم يا مثبت القلوب ثبت قوبنا على دينك

    اسعدك الله


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jun 2007
    الموقع
    الانبار
    الردود
    8
    الجنس
    امرأة
    ما سُمّي القلـب إلا من تقلّبه ** فاحذر على القلب من قلبٍ وتحويل

    اللهم اجعل قلوبنا عامرة بذكرك...

    ثابتة على طريقك..

    اللهم ثبت قلوبنا على الحق ..اللهم آمين

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الردود
    768
    الجنس
    امرأة
    اللهم ثبت قلوبنا على دينك

  8. #8
    ملكة بنقابي~'s صورة
    ملكة بنقابي~ غير متواجد زهرة لا تنسى-ريحانة الروضة
    متألقة صيفنا إبداع 1431 هـ - إشراقة الروضة
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    اللهم أحينا سعداء وأمتنا شهداء....................... بين ثنايا الألم ( يارب لك الحمد)
    الردود
    12,276
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    8

مواضيع مشابهه

  1. حديث القلوب
    بواسطة السرايا الحمراء في روضة السعداء
    الردود: 14
    اخر موضوع: 31-03-2009, 01:06 AM
  2. يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك& Mms
    بواسطة شـوووق في ركن الجوالات والاتصالات
    الردود: 23
    اخر موضوع: 23-03-2009, 03:13 AM
  3. حديث.................... القلوب
    بواسطة منسي بس رومنسي في روضة السعداء
    الردود: 2
    اخر موضوع: 11-08-2006, 09:39 PM
  4. يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
    بواسطة ام مايــــد في الملتقى الحواري
    الردود: 4
    اخر موضوع: 12-03-2006, 05:38 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ