لحظة ...!! إلى أين تذهبين ؟؟؟؟؟؟
أولاً هذا الموضوع إهداء لجميع المسلمين وحقوق النشر محفوظة لكل مسلم وسعر القراءة دعوة صالحة بظهر الغيب لكاتب الموضوع ولكل من نقله .....
قد يظن البعض أني قصدت بهذا العنوان أخواتنا في الله ولكني أعتذر لمن فهم هذا العنوان هكذا لأني لم أقصد هذا تماماً !!!.
ولكني قصدت تلك التي تلقيني وتلقيك في المهالك ، تلك التي يُعقد بها آمال وأعمال ، تُعلي أقواما وتُذل آخرين في الدنيا والآخرة ، تلك التي قد تكون سبباً في دخولك الدين وقد تكون والعياذ بالله سبباً في الخروج منه......نعم إنها الكلمـــة من سألها يوماً قبل أن تخرج : لحظة ...!! إلى أين تذهبين ؟؟؟ ، هل طريقك وهدفك التي خرجت لأجله سليم أم خاطئ هل ستُكتبي عن يميني أم عن شمالي ؟؟؟؟ من سألها قبل أن ينطق بها لسانه هل تُرضي ربك يا كلمتي أم تُسخطيه وتُغضبيه والعياذ بالله ..
كلمتي .. ياقطعة مني يامن صغتها بتشكيل من عقلي وتهذيب من قلبي وتصديق من لساني ....كلمتي يامن تعبت قبل أخرجها هل تعبي هذا في الطريق الصحيح أم تعب بلا فائدة بل ياحسرتي لو كان بخسارة ... كلمتي كم من مرة أخرجتك فأضحكتي هذا وداعبتي هذا حتى صار لك صوت مسموع بين أصحابي ومكان في قلوبهم ، وكم من مرة سخرتي من هذا وألجمتي هذا حتي خشي الناس أذاك وتحاشاك آخرين ، كم من مرة أخرجتِني من موقف صعب لولا إلهام الله لي بك ماكنت خرجت من تلك المواقف والمحن ، وكم من مرة أوقعتِني أنت في المشاكل والمحن ..
كلمتي كم من مرة أحب الناس سماعك وكم من مرة كره الناس سماعك ..
لماذا لم أسألك من قبل.. قبل أن ينطق بك لساني المسكين .. لحظة!! إلى أين تذهبين ؟؟؟؟
أتظنين لو سألتك من قبل أكنت تورديني المهالك ، أكان الناس يتحاشونك ، أكان الناس يكرهونك ؟
أتظنين لو سألتك دوماً هذا السؤال فكان جوابك لي : (( لا تخاف أنا ذاهبة لأرضي الله ...! ذاهبة حيث لا وزر ولا خطأ ..! ألم تُعَلِّمني ألَّا أنطق إلا بما يُحب الله ؟ ألم تُعَلِّمني أن حالك ومآلك قد يتوقف على حرف من أحرفي ؟ ألم تُعَلِّمني أنك لولا أنك تُحبني ما أزلت عني الأقذار ؟ وهل نسيت أنك جاهدت نفسك حتى تنسى كلمات السخرية والاستهزاء وتلك التي تُغضب رب الأرض والسماء ، فجاهدت نفسك على أن تُحرِّرَني من أصفاد الجاهلية القذرة العمياء .. لا تخاف أنا أحبك كما أحببتني ..)) أتظنين لو سألتك فكان جوابك هكذا دائماً أكنتِ أوردتِني لتلك المهالك والمشاكل التي أوردتِني فيها ؟ أكنتُ أخاف منك وتخافين مني دوماً ؟ أكنا نكره بعضنا ؟ أكنا نخاصم بعضنا أحياناً فلا تساعديني ولا أساعدك ؟ فأكون أنا الخاسر لأني لم أُعَلِّمكِ الحق ، لم أعلمك وأعلم نفسي حب الله ومراقبته ليل نهار ، فواأسفااااااه كم كلمةً خرجت مني فأغْضَبَت ربي ،، وااااحرقتااااه كم كلمةً خرجت فجرحت قلوباً أحبها ،، واخيبتااااااااه كم كلمة ذهبت ولم تعد مافكرت كيف خرجت ولماذا خرجت ..!!
لكن تبقى لي في الدنيا كلمااااااتٌ سأخرجها ،، لذا فاسمعي يا كلمتي :
- قال تعالى ﴿ مايلفِظُ مِن قَولٍ إلا لَدَيهِ رَقِيبٌ عَتِيد ﴾ . سورة ق آية 18
- عن أبي هريرة –رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت ). متفق عليه
- عن أبي موسى الأشعري – رضي الله عنه – قال : قلت :يارسول الله أي المسلمين أفضل ؟ قال : ( من سَلِمَ المسلمونَ من لسانِه ويَدِه ) . متفق عليه
- عن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : ( من يضمنُ لي ما بين لِحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة ) . متفق عليه
- وعن أبي هريرة - رضي الله عنه- أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن العبد ليتكلمُ بـالكلمةِ من رضوان الله تعالى مايُلقي لها بالاً يرفعه الله بها درجات ، وإن العبد ليتكلمُ بـالكلمة من سخط الله تعالى لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم ) . رواه البخاري
- قال الرسول – صلى الله عليه وسلم – لمعاذ يوماً : ( ألا أخبرك برأس الأمر ، وعموده وذروة سنامه ) قال معاذ : بلى يارسول الله ، قال : ( رأس الأمر الإسلام ، وعموده الصلاة وذروة سنامه الجهاد ) ثم قال : ( ألا أخبرك بملاك ذلك كله ! ) قال معاذ : بلى يارسول الله ، ( فأخذ بلسانه وقال : كُفَّ عليك هذا ) قال معاذ : يارسول الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : (ثكلتك أمك وهل يَكُبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم؟) .رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح .
وبعد يا كلمتي .. لأني أحبك ....
أتسمحين لي الآن أن أقول لكِ : لحظة ... إلى أين تذهبين ؟؟؟
ا
__________________
﴿ ومن أحسنُ قولاً مِمَّن دعا إلى اللهِ وعَمِلَ صالحاً وقال إنَّني مِنَ المُسلمين ﴾
اللهم اجعلنا منهم ..
اللهم اهدنا واهد بنا
واجعلنا سبباً لمن اهتدى
الروابط المفضلة