اذا جاء الاجل وشارفت حياة الانسان على المغيب ارسل الله رسل الموت لسل
الروح المدبرة للجسد والمحرّكة له ..
وملائكة الموت تاتي المؤمن في صورة حسنة جميلة .
اما المنافق والكافر فتاتي في صورة مخيفة .
وما يحدث للميت حال موته لا نشاهده ولا نراه وان كنا نرى آثاره , وقد
حدثنا ربنا تبارك وتعالى عن حال المحتضر (( فلولا اذا بلغت الحلقوم * وانتم
حينئذ تنظرون *ونحن اقرب اليه منكم ولكن لا تبصرون * )) ...
فاذا جاءت ملائكة الرحمن العبد المؤمن بالبشرى من الله ظهر عليه الفرح والسرور .
اما الكافر والفاجر فانه يظهر عليه الضيق والحزن والتعب , ومن ثم فان العبد المؤمن في حال الاحتضار يشتاق الى لقاء الله ,
والعبد الكافر يكره لقاء الله تعالى , فقد روى انس بن مالك عن عبادة ابن الصامت عن النبي
صلى الله عليه وسلم : قال : " من احب لقاء الله احب الله لقاءه , ومن كره لقاء الله كره
الله لقاءه . "
قالت عائشة او بعض ازواجه : " انا لنكره الموت , قال : ليس كذلك , ولكن المؤمن اذا
حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته , فليس شيىء احب اليه مما امامه , فاحب لقاء الله واحب الله لقاءه .
وان الكافر اذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته , فليس شيىء اكره اليه مما امامه , فكره لقاء
الله , وكره الله لقاءه .
عن سعيد ابن الخدري رضي الله عنه : قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" اذا وضعت الجنازة فاحتملها الرجال على اعناقهم , فان كانت صالحة قالت :
قدموني .. وان كانت غير صالحة قالت لاهلها يا ويلها اين يذهبون بها ؟؟
يسمع صوتها كل شيىء الا الانسان , ولو سمع الانسان لصعق " ......
__ 0( اللهم اني اعوذ بك من عذاب جهنم , ومن عذاب القبر , ومن فتنة المحيا والممات
ومن شر فتنة المسيح الدجال . )
الروابط المفضلة