السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
العبرة من دعاء الإستفتاح(وهذا نصصه):
"وجهت وجهى للذى فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين .أن صلاتى ونسكي ومحيايى ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين".*
فليس المراد بقول المسلم (وجهت وجهى ):هو الوجه الظاهر .فالله سبحانه وتعالى يتقدس عن أن تحده الجهات حتى يقبل المصلى بوجهه عليه.*
بل المراد وجه القلب الذي هو موطن الشعور وموطن الحياةوالفكر الذى يتوجه به الى خالق السموات والارض.*
فلينظر المسلم هل هو متوجه الى أمانيه ومشاغله فى الدنيا أ م هو مقبل على الله.
فاجتهد أيها المصلي أن تصرف قلبك اليه بعد أن تقطع كل علاقة بينك وبين الدنيا .
*ووصف الله :ب الذي فطر السموات والأرض يوضح السبب الذي من أجله يوجه المسلم قلبه الى ربه ،فالله هو خالق الكون والمستحق وحده للعبادة.*
*والمراد بقول المسلم :أن صلاتي ونسكي ومحيايى ومماتي لله رب العالمين".*
إيحاء للمصلى للإستغراق التام فى العبادة مع الإخلاص المنزه عن أية غايةأو غرض ،فهو يشعر أنه يقدم صلاته وعبادته وحياته لله رب العالمين،ومن يستشعر ذلك لا يعصى الله ولا يضر أحد من مخلوقاته،بل يسير حسب شريعته ووصاياه.*
*وفى قوله :"لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين":*
إيحاء له بأن لا يشرك في عبادة الله أحداً ،بل يخضع له وحده.*
هذا والله أعلم وصبلى وسلم على المبعوث رحمة للعالمين.آمين.*
(( بقلم /// زهر ))
الروابط المفضلة