بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين
فإن من أغرب ما قرأت على الشبكة العنكبوتية تلك القصة التي عشت واقعها وواقع جمالها وعايشتها من بدايتها
قصة أحد الأعضاء على أحدى الشبكات الإسلامية
فقد كان معرفه في هذه الشبكة أبو العيناء
فقد كتب أبو العيناء هذه المشاركة
اقتباس : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أحيا وهو الذي أمات . وهوالذي أمر عباده بالقتال فمنهم من أبى وقليل من هم على الثبات
أما بعد :
والله ياإخوة إننا بعز والله أننا نرى النصرعيانا والله إن الله قد مكن لدولة العراق الإسلامية فهاهم يسطيرون على كثير من المناطق ويحكمون فيها بشرع الله وانتشرت المحاكم الشرعية في كل ولايات الدولة الإسلامية وأصبح كثير من الناس يتحاكمون إليها ولله الحمد والمنة .
والله لاأستطيع أنا أصف الشعور الذي أشعر به أنا و إخواني المهاجرين مع الأنصار والله لقد أكرمنا إخوتنتا الأنصار حتى إنهم يقدمونا على أهليهم وأبنائهم نسأل الله لايحرمهم الأجر .
أما عن الغزوات والإنتصارات فحدث ولاحرج فقد بلغ من تمكين الإخوة أنهم ينصبون السيطرات ونقاط التفتيش وأنهم يرسلون الدوريات إلى داخل المدن للبحث على المرتدين وقتلهم في عقر دارهم .
والله ياأخوة إن نصر الله قريب فالحقوا بركب الدولة الإسلامية في أرض الرافدين وأعلنوا البيعة لأمير المؤمنين أبي عمر البغداد حفظه الله .
واعلمو اأن الطريق للجهاد في بلاد الرافدين سهل ميسر لمن صدق الله .
لاتنسوني وإخوانكم المجاهدين من صالح دعائكم
أخوكم ابو العيناء النجدي من شرق بغداد
وهنااا بداية القصة
*
*
*
فقد كانت هناك إحدى أعضاء المنتدى فقد كان اسمها بــ ( ام عماره )
فقد كتبت هذا الرد في نفس الموضوع أبو العيناء
اقتباس : السلام عليكم رحمة الله وبركاته بارك الله فيكم وثبت اقدامكم .. ورفع رايتكم .. ونصركم على عدوكم هنيئا لكم وهنيئا لنا بكم يا ابطال هذي الامة ... ابني الحبيب يا قرة عيني يا قطعة مني يا حشاشة قلبي احمد الله تعالى على ثباتك وايمانك وقوتك وشجاعتك.. اسال من جلت قدرته وعم فضله ان يسدد رميكم ..ويعلي كلمتكم .. ويرفع رايتكم ..وينصركم على عدوكم... وان يحقق مبتغاكم ...انه على ذلك قدير ..بشرني ابني الحبيب عنك وعن احوالك .. والله اني اكاد ان انفطر عليك ولكن ايماني الشديد بالله وحسن الظن به سبحانه ... يجعلني ارضى واشكر واحمد فضله ... بان منا علي بابن مثلك يا بطل ... سالتك بالله الذي لا اله الا هو ان توافيني باخبارك و لا تقطعني سالتك بالله ان تتواصل معاي .. يا قره العين يا فوئادي .. لا تنساني من دعائك ... ادعي ان يربط الله على
قلبي ويثبتني وان اكون من الصابرين المحتسبين ... حقا اني لفخوره بك ايها البطل امضي فانت على حق ولن يضيعك الله ابدا ,
الله اكبر ,,, الله
أبو العيناء ابن ام عماره
ام عمارة ترد على ابنهاااا
لكن أم عمارة في جزيرة محمد صلى الله عليه وسلم
وأبو العيناء هناااك في بلاد الرافدين
فتزداد هذه القصة غرابة واحتسابا وصبرا
بعد حوالي اربعة شهور كتبت امنا ام عمارة مشاركة في نفس الموضوع
وكتبت تقول انها تلقت رسالة بخبر استشهاد ابنها وكان هذا نص الرسالة
اقتباس : وصلتني رسالة بريديه تفيد باستشهاده ولكنني لم اتلقى اي اتصال من هناك لتاكيد الخبر .. فان كان قد استشهد اسال الله الكريم ان يتقبله شهيدا وان كان لايزال في ساحات الوغى اساله تعالى ان يثبته ويحفظه ومن معه ويبلغه مراده
يا الله
الام صابرة
يأتيها خبر استشهاد ابنها
وفي نفس الوقت ثبتت ادارة الموقع موضوع تطلب فيه من دولة العراق الاسلامية وديوان الجند
تأكيد او نفي الخبر ثم اتانا الخبر اليقين عن استشهاد ابو العيناء في ديالى
وصبرت الام ومازالت تتقبل التهاني والتبريكات بقلب صبور مربوط معقود بالايمان
وقبل عدة ايام اصدرت مؤسسة الفرقان التابع لدولة العراق الاسلامية اصدارها المرئي السهم الخائب
وفي اخر الاصدار يظهر لنا اعلان عن الاصدار القادم
ويظهر في الاعلان شاب يملئ وجهه النور مكتوب تحت صورته ابو العيناء المهاجر
ويظهر ابو عيناء في المقطع وهو يركب الشاحنة المليئة بالمتفجرات ويقول بابتسامة تنير وجهه
( هذه الكبسة اللي بتوديني الجنة )
فقام احد اخواننا بالمنتدى برفع موضوع بعنوان
( يـا أم عمارة ,,, هل أبو عيـناء هـو الذي ظهـر في الإصدار الأخيـر ؟ )
وهذا نص موضوعه
اقتباس : السلام عليكم
يـا أم عمارة ... هل أبو عيناء المهـاجر هـو أبو العيناء إبنك ؟
الذي يـظهر في آخر فلم السهم الخائب ..
)
فما كان من رد امنا الصابرة ام عمارة إلا أن تقول
اقتباس : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
نعم هذا هو ابني الأسد ابو العيناء النجدي .. هو نفسه ابو العيناء المهاجر ..
اسأل الله الكريم ان يتقبله ..
وان يجمعني فيه في عليين ..
اللهم اشهدك اني راضية عنه فارضى عنه وارضيه
يا الله
ما هذه الأم الصابرة
اللهم احفظها من كل سوء
ترد إحدى الأعضاء في المنتدى على أم عمارة قائلة
اقتباس : أم عمارة الغالية
ليتني كنت جارة لك تؤنسك وتسليك وتقف معك على الحلوة والمرة
ما أروعك وما أروع مثيلاتك يا خنساء عصرنا قبلة على جبينك الطاهر
ام عمارة الغالية
أخي من الشهداء بأذن الله مثل أبنك ولكنه أستشهد من 6 سنوات في أفغانستان
كان أسد وكل المجاهدين في سبيل الله أسود وتباً لمن أنتقص منهم وهو من القاعدين
لا أخفيك أن الشوق لرؤية وجهه الجميل يضعفني فأبكيه رغم أن أمي رأت فيه الرؤى المبشرة
ولكن ما حيلتي وما بيدي وأنا أذكر أيامه الجميلة فما أروعه نور عيني وما أحن قلبه علينا
كل همه كان نصرة الدين والمسلمين وتحرير القدس كان يبكي بكاءً كثيراً على حال الأمة
وكم حاول الذهاب للبوسنة قبلاً والشيشان لنصرة المسلمات والدفاع عن أعراضهن لكن لم يشأ الله
فأختاره بأن يكون شهيداً في أرض الجهاد والعزة أفغانستان.
حين قلت له في آخر مكالمة تمت بيننا عد لقد اشتقت لك
رد قائلاً : يعلم الله أني أشتقت لكم لكن شوقي لله أكثر.
تقبله الله عنده وكل الشهداء في سبيله وحفظ المجاهدين واخزى من تربص بهم
لقد أطلت بالكلام لكن أحببت أن أسليك وأسلي قلبك الحنون.
حفظك الله من كل مكروه وعوضك خيراً في الدنيا والآخره وجمعك بأبنك في جنان الخلد على سرر متقابلين
فردت عليها ( ام عماره )
اقتباس : حين قلت له في آخر مكالمة تمت بيننا عد لقد اشتقت لك
رد قائلاً : يعلم الله أني أشتقت لكم لكن شوقي لله أكثر.
.......................
في اخر مكالمة قلت له نفس الشئ عد لو لدقائق يا بني قال والله اشتقت لكم ولكن شوقي لله اكثر
ابشرك اني شفت فيه رؤيا صالحة باذن الله وهو في احسن حال واحسن مكان ولله الحمد
.............
جزاك الله خير
اسال الله الكريم ان يجعلك من نساء اهل الجنة
اسال الله ان يطمئنك بذكره تعالى
فكان من الاجمل
حين رثى أبي دجانة الخرساني أبو العيناء
في موضوعه
الذي كان عنوانه
( حين تزوج أبو العيناء من الحوراء )
اقتباس : بِِسْــــم الله الرَّحمن الرَّحيم
عندما أتكلم عن أَحد أَبطـــال دولة العراق الإسلامية ، فعلى جميع القـُـراء إغلاق جميع نوافذ الإنترنت ، و الاعتـــدال في الجلوس و إخــــلاء كل الحواس مِمَّا يشغلها ،
فَالحديث عن حَــواريي* دولة العراق الإسلامية مَليئ بما يَسْرق الألبـاب من العَجب العُجاب،
فأنا لمْ أر في حياتي قوما غَلّفوا " الموت " بظروف الهـــَدايا ، ثم قَدَّموه مع بَــاقة أَشــْلاء مهراً للعرائس في يوم الزّفاف ،
و الله أحتار بِهـــادم اللّذات ، كيف صـــَار عندهم ألــذَّ اللذات و أَسْمى الغايات !
عَجَباً...
لقوم لا يَرِقّون للموت طَمَعاً ولا يستسلمون لَه جزعاً ،
عَجَباً ...
عجباً لقوم يسمون فَيالقهم بِأَسماء الصَّحابة ( فيلق الصِّديق ، كتيبة البَراء بِن مالك ) تَارة ، و بأسماء شُهدائِهم – نحسبهم كذلك - تــَارة أخرى ( أبو عمر الكردي ، أبو حفصة المشهداني ، د.فتحي ) و كأنهم يقولــُـون للناس أن مَعركتهم ليست إلا جَولة جديدة من معركة الإسلام ،
فعندهم معركة بدر لم تنته بقبر زعماء المشركين في القليب ، و معركة القادسّية لم تنته بفتح فارس ، بَل يَظنّون أن ما يحدث في أزقة ســَامراء و شوارع المُوصل ليس إلا " لقطة عرض" سريعة من أحداث نفس المعركة ، حيث ستسمر حتى يرث الله الأرض و من عليها ،
ولذلك هم لا يكترثون كثيراً إن كانت لقطتهم تُشبه مشهد أصحاب الأخدود و هم يساقون للموْت حَرقاً في سبيل كلمة التَّوحيد ، أو كانت كمشهد أَصحاب محمد صلى الله عليه و سلم و هُم يفتحون مكة و يهدمون أَصْنَام التنديد ،
فَمن المُقَرّر عندهم أن مَوازين الربح والخســارة غير مُرتبطة بما ظَهَر في تلك اللَّمحة السَّريعة من " أحداث المعركة " ،
لقد انصَهَروا في خِضَمِّها و اشتعلوا في طَيْفها ، رافضين أن تكون همومهم و طموحاتهم محاصرة في أجسادهم أو مَحدودة في أعمارهم ، فَحياة أبطال دولة العراق الإسلامية هي من حياة رِسَالة التوحيد ، و لنْ تموت رسالتهم أبداً أبداً ...
مِنْ هَؤلاء الأبْطَــال ، كان هناك رجل اسمه أبو العيناء النَّجدي ...مِنْ بــلاد الحرمـين ،
قصّةٌ التقطها من النِّهـــاية ، و لكنها أبت إلا أن تلقيني إلى البِدايـــة،
فعندما نظرت أُمُّ عمـــارة إلى ذلك الرَّابط ...حيث يوجد فلم وصية أبي العيناء ، ثم قامت بتحميله في دقائِق أَحصت ثوانيها بِدقات قلبها المُتسارعة ...
ثم اختارت "زر" التَّشـــغيل ..و دمعها يسابق أنمالها إلى لوحة المفاتيح،
عندها .....
أعرف كيف كان حــَال أمّنا أم عمارة ، فهي لم تشاهد - مثلنا - ذلك المجاهد المهاجر الذي يحرّض أمته على أداء فريضة الجهــاد من على أرض لم تطأها قدماه من قبل ..
بل شاهدت صغيرها و هو يَحبو على ركبيته ، شَاهدت طفلها و قد قبلت وجنتيه ...
ثم عاشت فترة طفولته و صِبَاه مرة أخرى في ذلك الشُّعاع الروحاني المنبثق من عينيه، أوّل مرة قبّل يَدها قرة عينها ،
أول مرة قرأ حبيبها سُــورة الفاتحة متعتعاً :
" اهدنا الصّراط المستقيم "
أوّل مرة صَلَّى في المسجد برفقة والــِـده ...
سنين مَرت فيَّاضة فضفاضة بأفراحها و أتراحها في أقل من جزء من الثانية ، عَاشتها أم الشهيد في أوَّل مَشهد ،
لا ، لم تَره تلك الأم كما رأيناه في آخر فصل من حياته الدنيوية ،
فلقد كان دربها طويلاً و شَاقا قبل أن تصل معنا إلى تلك المحطة المتلفزة من حَياته،
مع كل بسمة منه أونظرة، في كل لحظة من كلامه أو صَمْتِه ، كانت الأم تجد آلاف الذِّكريات المنقوشة على محياه المُضيئ ،
ضحكت كلما أضحكتها الذكريات و بكت عندما أبكتها ،
أما نحن ...فلقد شاهدنا فتى يافعا ، قسيماً و سيماً أكحل العينين ، ممتلئ الجنبات ، لا يختلف كثيراً عن زهرة شباب حــَيِّنا ،
لقد كاد أن يكون شابا عاديا أو أنه لم يظهر ذلك الفلم الرَّهيب ،
أما بعد أن حدث ذلك ، فلقد تحول ذلك " العــادِيّ" إلى لغز من ألغاز مؤسسة الفُرقان ،
فلا أحد يعلم كيف لبستمه الرقيقة ، أن تخفي في نبعها بركان الغضب و الثــَّار،
كيف لهذا الهدوء الذي حَط على هيئته ، أن يخلق ذلك الإعْصَـــار ،
كيف لفتى وديع ، لا تظنه يؤذي نملة ضئيلة ، يفجر نفسه بأعدائه كلغم جوال ، أو كقنبلة يدوية تُلقى على الخطوط الأمامية للأعــْداء،
روضة أشجار و زقزقة عصافير ، و رجل يتكلم في الهواء الطلق عن حقيقة السَّعادة ،
إنه درس في قيمة الحياة يقدمه رَجل على شاطئ الموت،
تناقض خَلاّب يكشف لنا زيف ما نعرف عن مفهوم الحَياة و المَمات، و يمنح القلب شحنة " يقين " موجبة تسري في عروقه و كأنها مصل وريدي ،
مشهد شَاعري لا يوحي إليك أن الرجل مقبل على أمر جلل ...
هذا الأمر الجلل هو الذي منح المشهد قوته ، هو ما منح كلماته الحياة ،
هو ما أخرج اللّقـــطة من عاديتها و سقاها بماء الخُــلود ،
إنه مقبل على الموت في سبيل الله ، و لكن هناك أمر آخر يشغل بال ذلك الفدائي
، نعم ..
ذلك الإبن الوفي يحمل هموم الامة حتى بعد رحيله ، فهو يريد أن يكون موته كما كانت حياته مسخرة لخدمة هذا الدين ، و لنصرة هذه الأمة ،
ألم أقل لكم أن حياتهم غير مرتبطة بمدة بقائهم على ظهر المعمورة ،
يا له من وفــاء تقف أمامه الكلمات صامتة حَائرة مذهـــولة،
( فو الله العظيم ما طلعت الآن إلا لأحرّضكم )
فهؤلاء حَياتهم و مماتهم لله ، كل أفعالهم لله ،
إنهم لا يظهرون أمام الكاميرات إلا لخدمة الدعوة ،
وَيْحنا ماذا نفعل نحن المُقصّرون في الدعوة بعد أن رأينا أخانا الاستشهادي لا ينس واجباته الدعوية حتى لحيظات قبل رحيله ،
فيقف بهدوء يشبه سكون الليل يعاتب طوابير القَاعدين و أرتال المتقاعسين :
( لماذا لم تنفروا في سبيل الله ؟ )
بالنسبة لابي العيناء ، لا يختلف الوضع إطلاقا عن واعظ يعاتب مقصراً : لماذا لم تُصَلّ صَلاة الفَجر ؟
رهبة الموقف ، و اقتراب الأجل مَظــانة ، لا يفسد الاسْتحضار الذهني لأبي العيناء لكي يقدم للمسلمين موعظة حسنة ، مُمتثلا لقوله تعالى :
" و حَرّض المؤمنين على القتال "
يا له من جُهد دعوي يَصرفه فدائي ، لم يلهه الموت أو تشاغله الشهادة في سبيل الله عنه ،
هـــَؤلاء هم صُنَّاع الحَياة ورب الكعبة لا أصحاب الكرافاتات ،
هؤلاء هم الأئمة الأعلام لا مُرْتَدِي العَمامات ،
لو ملكوا ما هو أغلى من أنفسهم لقدموه في سبيل الله دون تردد ،
ثم تنتقل كَاميرا مؤسسة الفرقان إلى مشهد عظيم ،
مشهد يفرض الخشوع على جوارحي و يُنكس كل أعلامي ،
رجال ملثمون تعانق أكفهم الرشاشات و كأنهم أشجار أغصانها البنادق ، و ثمارها طلقات الرَّصَاص ..
معظمهم ملثم ينتظر دوره، و قليل منهم حاسر الرأس كاشف الوجه ترك مكانه لغيره ،
ما عادوا مطاردين ، فلقد انتقل مَلَّفهم الأمني إلى من يقاتلون من أجله ،
" الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ"
هؤلاء هم وقود دولة شُيد صرحها على جماجم المُوحدين ،
أتعلمون يا إخوتي ،
عندما أنظر إلى ذلك الفتى ، أقصد أبا العيناء و من هم مثله ،
أتيقن أن حرب المجاهدين مع أمريكا هي غير متكافئة البتة ،
فكفة دولة العراق الإسلامية راجحة ، و قوتها هي الظاهرة ، و لا قِبل لأمريكا و لاعبادها أن يقاوموا إشعاع ذلك المشهد الرباني ،
كيف لافتراءات جبهة الضرار و مؤامرات كلاب الصحوات أن تصمد أمام مشهد أبي العيناء و قد نظر إلينا و كأنه يخاطبنا من مقعد صدق عند مليك مقتدر (و الله حسيبه )،
لو قدر الله له العودة للدنيا ليقول لنا شيئا نحن أهل الأرض ،
فلا أظنه يزيد كلمة واحدة على ما قال :
" لماذا لا تنفروا في سبيل الله "
" و الله العظيم هذه هي السعادة "
" ألم تعلموا أن الجـــهاد حق "
هنا تكمن قوة الدولة الإسلامية ، فلم يشهد التاريخ المعاصر مثل هذه الفئة المنافحة عن دين الله ،
هل تظنون أن هذا المشهد التعبوي يسهل على عباد الدنيا - أيا كانوا- أن ينتجوا مثله ؟
لا والله ، و إن شئتم فاسألوا أنفسكم : لماذا لا ترى مثل هذا الفلم ينتج من قبل الجيش الأمريكي الصليبي أو جيش الدجال الرافضي ، لماذا لا ترى مثل هذا الفلم ينتج من قبل الحزب الكردستاني أو عصابات التاميل ، لماذا لا ترى مثله في إصدارات الجماعات المبدلة للمنهج الرباني ؟
هل لك أن تتخيل جندي أمريكي و هو يقول من على ظهر دبابته : " هذه هي السعادة " ؟!
لا ، فهم لا يظهرون إلا ثملين منتشين تحت تأثير العقاقير و المسكرات ، يتلفظون بأقبح الألفاظ و يصرخون كالذي يتخبطه الشيطان من المس ،
هل لك أن تتخيل أحد كلاب الدجال و هو يحرض أبناء طائفته بهذه الكلمات :
" و الله ما شعرت بهذه السعادة لا في مساجدنا و لا في بيوتنا .."
لا ، فهم لا يظهرون إلا في جموع غوغائية ، يرددون هتافات تشبه أهازيج عباد الشياطين ..
هؤلاء لا يقاتلون إلا من أَجل الدنيا و إن ظنوا أن ذلك دينا ،
أما رجال دولة العراق الإسلامية ...فمعركتهم ليست إلا من أجل هذا الدين ،
هنا تكمن قوتهم ... في منهجهم ...في رسالتهم
و لذلك ترفض الدولة الإسلامية أن تتنازل عن أي شيئ منه ،
بينما يبحث البقية عن أسباب النصر في عواصم الدول المجاورة ، يستنجدون بأمريكا لترفع عنهم بأس الرافضة ، بالرغم من يقينهم أنها – أي أمريكا - هي سبب تسلط الرافضة عليهم :
"وَمِنَ النَّاسِ مَن يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ فَإِذَا أُوذِيَ فِي اللَّهِ جَعَلَ فِتْنَةَ النَّاسِ كَعَذَابِ اللَّهِ وَلَئِن جَاء نَصْرٌ مِّن رَّبِّكَ لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَ لَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ "
يُحاولون الغدر بالدولة و تقديم أسودها قربانا لآلهتهم البجعة العرجاء ،
و لكن هيهات هيهات لتلك الضباع ،
ففي بسمة أبي العيناء تغرق كل أساطيلهم و ما يأفكون ،
في نظراته الدافئة ، تذوب كل جبال جليدهم ،
مع كل مشهد من ذلك الفلم ، كانوا يعودوا إلى نقطة الصفر من جديد ،
و مع دموع أمنا الفاضلة ، أم عمارة ...
كانت تغرق حضارة أكاذيبهم ،
لقد كان ذلك الإصدار ، كقميص يوسف الذي أقر عين أم الشهيد ،
لقد كان آخر عهدها بابنها البار ، لحظة لقاء روحانية على شاطئ مؤسسة الفرقان و تحت شِعار الدولة الإسلامية ،
لا تحزني أمنا لرحيل ابنك الغالي ،
فلقد فرح أهل السماء بلقائه،
لا تحزني ،
فلقد بَلَغ ابنك منزلة لم يسبقه إليها إلا الأنبياء و الصِّديقين ، نحسبه كذلك و لا نزكيه على الله ،
افرحي أمنا الفاضلة ،
فلقد تزوج حَوارِيّ* الدولة بإحدى حَوَاري الجنة ،
لقد تزوج كَحيل العين أبو العيناء ، بِالحَوْراء ....
التوقيع\ أبو دجانة الخراساني
رحم الله أبو العيناء النجدى ولغفر الله لوالديه
وجمعهما عند حوض النبي صلى الله عليه وسلم
فردت أم عماره على أبي دجانة الخرساني في موضوع مستقل
كان عنوانه
( لا ادري بأي مداد الكلام استلهم الرد ؟؟ !! ردا على ابو دجانة الخراساني )
وهذا نصه
اقتباس : لا ادري بأي مداد الكلام استلهم الرد ؟؟ !! ردا على ابو دجانة الخراساني
.......................
من يمسح دموعي يا بني عندما أذكرك وأضج بالبكاء
من ينسيني الذكريات يا فؤداي كلما عاد الحنين وهيج قلبي بالبكاء
ومن يشعر بك ايتها الأم الشاكية الباكية التي لا تكف عن التضرع و الدعاء
لا يشعر بك ايتها الأم الحزينة
الا من ذاق ألم الفراق واستشعر هذا المصاب
_فمن انت.... يا من تتحدث بقلبي وتخاطب بفؤادي وكأنك عايشت الأمر بنبضاتي وسكناتي ؟؟ اسألك .. كيف لمست معاناتي ؟؟
تحدثت بقلبي يابني فأصبت
استرسلت بحديثك فأجدت
وتعجبت !!!! من تكون ؟؟
وكيف احسست بمصابي و كيف شاطرتني ألامي
حاكيت ما بنفسي ولامست مشاعري وتحدثت بلساني
وأبدعت في محاكاة وتصوير حقيقة معاناتي
في لحطة انتظار التشغيل
امتدت اناملي تتراقص بعيون دامعة خائفة
وبفؤاد واله وبقلب باكي وبشوق عامر
مر شريط حياته العشريني في مخيلتي في دقائق بل في ثواني
بكيت بشدة وبحرقة وبشوق يعصر قلبي ويشق فؤادي نظرت لذلك
الوجه المنير والابتسامة المشرقة والنظرة الحنونة وسمعت صوت الفؤاد يتكلم ولم استوعب ما قال !!!! فقد سرح خيالي للوراء لسنوات عديدة بدت لي قريبة ..
تخيلته رضيع بين يدي الاعبه تذكرت اولى خطواته ابتسامته التي لا تفارقه .. ارتمائه في حضني .. تذكرت اول يوم في سنته الدراسية رفقائه.. تخرجه .. ضحكته المجلجة كلماته الحنونه مداعباته اللطيفة وابتسامته المشرقة التي لا تفارق محياه الجميل
ااااه يا قلب كم اثقلك الحزن واتعبك الشوق واضناك السهر
صبرا أم محمد صبرا ..
نعم يا بني منا الله عز وجل علي أن أتوشح لباس الفخر بان أكون أم ذاك الفتى ... بل الفارس المقدام ليكون من جنود الله الأشداء الأقوياء الذي اصبح فيما بعد من اعداد الشهداء النبلاء الكرماء
( نحسبه والله حسيبه ولا نزكي على الله احد )
ذلك الفارس الذي رفع فوق أعناق الرجال فزرع في جبين الليل نجما في الأعالي ..
ليت شعري .. وأي فتى هذا الذي أنا أمه ؟؟!
وأي فخر قد تقلدته ؟؟!
أسألكم باللــــــــــّه .. أي أم لا تفخر بهذا.. ؟ وأي رأس لا يعلو شامخا بذكره ..؟
لكأني اسمع الكون كله يزغرد ليلة عرسه .. العرس الذي طالما تمنيت ان احضره منذ نعومة أظافره وشاء الله ان كانت ملائكة الإله هي من تزفه
في موكب كانوا عليه شهودا
(احسبه والله حسيبه ولا ازكي على الله احد)
لقد رويت يا بني .. فأبدعت الرواية .. ووصفت فأحسنت .. فأثلجت القلب .. وضمدت الجراح .. وعدت اتحسس تاج الفخر على هامة الرأس
لمثلي حق لها أن تفخر .. وتحمد الله أن من عليّ بأن أكون أم أبـــــــو العينـــــــــــاء
فقدته في الدنيا ( الدنيـــــــــــــــــة )
ولكن الملتقى بأذن الله في جنــــات ونهـــر .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر (واحسبــــــه والله حسيبــــــه ولا ازكي على الله أحدا )
اللهم انصر مجاهدينا في كل مكان اللهم سدد رميهم ووحد صفهم وأعلي كلمتهم
.........................................
ايها الكاتب الكريم الشهم النبيل
تعجز الكلمات عن شكرك يا بني والثناء على حسن دعائك وطيب انتقاء عباراتك التي لامست القلب
وادخلت السرور والبهجة للنفس
اسأل الله الحي القيوم
ان يغدق عليك من فضله ويمن عليك برضوان منه وغفران وعتق من النيران
و ان يرفع منزلتك في عليين وذكرك في العالمين
وان يزوجك ما تشتهي نفسك من الحور العين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لا إله الا الله
ما هذه الأم
والله لقد قل في زماننا مثل ام عمارة
اللهم صبرها وثبتها يارب العالمين
وهنااا وصية الشيهيد أبو العيناء النجدي
نحسبه كذلك والله حسيبه
على موقع اليوبتوب
رحم الله أبو العيناء وابي دجانه الخرساني ذلك البطل الهمام الذي احتارت الاقلام ماذا تكتب فيه لقد رحلت يا ابي دجانه لتقابل ابو العيناء في جنه الفردوس
وغفر الله لأمنا ام عماره
وجمعها به في الجنة
ورحم الله البطل الجسور
أبي دجانة الخرساني الذي شربت كلماته من دمائه قاهر السي آي ايه
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة