السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
عندما يتكلم الدين عن الزمن يتكلم دائماً بالليلة ..... والسبب فى ذلك أنك لا تستطيع أن تحدد الزمن بدقة النهار ... فالشمس تشرق وتغرب ثم تعود لتشرق ......
ولكن أذا جاء الليل بمجرد أن تنظر الى القمر تستطيع أن تحدد الزمن .... فإذا كان القمر هلالا فنحن فى أوائل الشهر .... وإذا كان بدرا فنحن فى وسطه وهكذا .......
وفى منطق الدين نحسب كل شىء بدخول الليل .... فهذة ليلة الأول من شهر رمضان ..
وهذة ليلة العيد .. وهذة ليلة النصف من شعبان ..وليلة الأسراء والمعراج ..
وفى كل مقاييس الدين لا يتبع النهار إلا فى شىء واحد فقط ... هو يوم عرفة ..
أذن الليلة هى أبتداء الزمن فى الدين ...ولننظر الى الفرق الذى بين السنه الهجريه والميلاديه..
فلو ان المواقيت الدينية سارت على مواقيت الشمس .. لجاء شهر رمضان مثلا فى شهر محدد لا يتغير .. يصوم الناس فى اماكن محددة صيفا وفى أماكن أخر شتاء ...
ويظلوا على هذا الوضع دون تغيير .. ولأن التوقيت بالسنه الهجرية ..... فمعنى ذلك أن كل نفحات الله فى كونه تأتى فى كل الفصول والأزمان ...وهذا لأن السنه الهجرية تنقص أحد عشر يوما عن السنه الميلادية... والفرق سنة كل ثلاث وثلاثين سنه ..
منقول من .. تفسير الشيخ الشعراوى .. رحمه الله ..
الروابط المفضلة