(ربنا أتمم لنا نورنا)
قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم (الطهور شطر الإيمان ,والحمد لله تملأ الميزان ,وسبحان الله والحمد لله تملأن مابين السموات ولأرض,والصلاة نور , والصدقة برهان , والصبر ضياء , والقران حجه لك أو عليك , كل الناس يغدو , فبايع نفسه فمعتقها أو موبقها ) رواه مسلم
فيا أخي المصلي
النور على قدر الاهتمام فمن كان يصلي صلاة كاملة فنوره تام في الدنيا والاخره(يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبإيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم )
ومن كان يصلي نصف أو ثلث أو ربع أو خمس أو سدس أو سبع أو ثمن أو تسع أو عشر صلاة فنوره ناقص بقدر ما انتقص من صلاته. وبالتالي نور القلب والبصيرة يضعف, والإنسان لايرضى ضعفا في كهرباء بيته ولا سيارته فكيف بضعف نور القلب والبصيرة الذي يغذي الله بنوره البصر والسمع واللسان والعقل واليد والرجل فلا تقدر تمشي خطوة من خطوات الشيطان
فيا أخي
اهتم بصلاتك أعظم من اهتمامك بنور بيتك ونور سيارتك فهي نور القبر والحشر والصراط الموصل إلى الجنة والجنان أربع جنتان من ذهب ومافيهما, وجنتان من فضه وما فيها, يقول تعالى ( ومن دونهما جنتان ) فعجبا من بعض الناس كيف لايرضون بالدون في الدنيا بينما يرضونه في الدين وهل الفراش كالمدير!
وأما الفردوس فأعلى الجنة ومنها تفجر انهار الجنة انهار الجنة وسقفها عرش الرحمن ( انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللاخرة اكبر درجات واكبر تفضيلا ) والذين في الفردوس يرون ربهم بكرة وعشيا ولهم رزقهم ,والذين في جنه الذهب والفضة يرونه من ألجمعه إلى ألجمعه, والذين في الفردوس يزورون من شاءوا بدون قيود والذين في جنه الفضة لايقدرون أن يزوروا من فوقهم .
فيا إخواني وأخوا تي نافسوا في طلب أعلى الجنة بالخشوع وبتحقيق عشر آيات ألا وهي ( قد أفلح المؤمنون(1) الذين هم في صلاتهم خاشعون(2) والذين هم عن اللغو معرضون(3) والذين هم للزكاة فاعلون(4) والذين هم لفروجهم حافظون(5) إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فأنهم غير ملومين(6) فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك
هم العادون(7) والذين هم لأماناتهم وعهدهم راعون(8) والذين هم على صلواتهم يحافظون(9) أولئك هم الوارثون(10) الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون)
كتبه
الشيخ احمد بن محمد الحواش
إمام وخطيب الجامع الكبير بخميس مشيط
رد مع الاستدلال
الروابط المفضلة