انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 11

الموضوع: الفرق بين البدعة الحسنة وبين البدعة السيئة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الموقع
    قطاع غزة فلسطين
    الردود
    1,432
    الجنس
    أنثى

    new الفرق بين البدعة الحسنة وبين البدعة السيئة





    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول

    الاحتفال بمولد رسولالله صلى الله عليه وسلم

    هل هو بدعة حسنة أم بدعة سيئة ؟؟

    هذا العمل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليهوسلم ولا فيما يليه، إنما أحدث في أوائل القرن السابع للهجرة، وأول منأحدثه ملك إربل وكان عالمًا تقيًّا شجاعًا يقال له المظفر.

    لذلك يعد الاحتفال بالمولد النبوي من البدع ولكن هو من البدع الحسنة

    وكما قال الشيخ الجليل يوسف القرضاوى عندما سأل عن كم الاحتفال بهذه المناسبة؟

    وواجبنا تجاه الحبيب صلى الله عليه وسلم؟

    أن هناك لون من الاحتفال يمكن أن نقره ونعتبره نافعاً للمسلمين، ونحن نعلم أن الصحابة رضوان الله عليهم لم يكونوا يحتفلون بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم ولا بالهجرة النبوية ولا بغزوة بدر، لماذا؟

    لأن هذه الأشياء عاشوها بالفعل، وكانوا يحيون مع الرسول صلى الله عليه وسلم، كان الرسول صلى الله عليه وسلم حياً في ضمائرهم، لم يغب عن وعيهم، كان سعد بن أبي وقاص يقول: كنا نروي أبناءنا مغازي رسول الله صلى الله عليه وسلم كما نحفِّظهم السورة من القرآن، بأن يحكوا للأولاد ماذا حدث في غزوة بدر وفي غزوة أحد، وفي غزوة الخندق وفي غزوة خيبر، فكانوا يحكون لهم ماذا حدث في حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يكونوا إذن في حاجة إلى تذكّر هذه الأشياء.

    ثم جاء عصر نسي الناس هذه الأحداث وأصبحت غائبة عن وعيهم، وغائبة عن عقولهم وضمائرهم، فاحتاج الناس إلى إحياء هذه المعاني التي ماتت والتذكير بهذه المآثر التي نُسيت، صحيح اتُخِذت بعض البدع في هذه الأشياء ولكنني أقول إننا نحتفل بأن نذكر الناس بحقائق السيرة النبوية وحقائق الرسالة المحمدية، فعندما أحتفل بمولد الرسول فأنا أحتفل بمولد الرسالة، فأنا أذكِّر الناس برسالة رسول الله وبسيرة رسول الله.

    وفي هذه المناسبة أذكِّر الناس بهذا الحدث العظيم وبما يُستفاد به من دروس، لأربط الناس بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا) [الأحزاب 21]

    وهنا الشيخ العالم القدير يوضح لنا من نهج كلامه أنها بدعة حسنة تفرح المسلمين وتذكرهم بأحداث غابت عن ذاكرتهم ..... ولكن هناك البعض يذكر لنا كراهية هذا الاحتفال ويعتبره بدعة سيئة ..

    وهنا بعض ما ورد في هذا الجانب ....

    أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ طول حياته ـ وهو الحريص على ما ينفع أمته ويسعدهم في الدنيا والآخرة ـ لم يأمر قرابته ولا صحابته ـ رضي الله عنهم أجمعينبالاجتماع أو الاحتفال والفرح في ذكرى يوم مولده، أو يوم الإسراء والمعراج، أو يوم سبعة عشر رمضان، أو أي يوم آخر من الأيام التي يحتفل بها الآن ، ولا في غيرها من المناسبات العديدة ، مع وجود الداعي والمقتضي لذلك، وعدم وجود مانع لإقامة الاحتفال أو الاجتماع .



    العيد: هو اسم لكل ما يعود من الاجتماع ، فلا يصح تخصيص يوماً للاجتماع للحزن ، أو للذكر ، أو للفرح والسرور ، إلا بدليل شرعي ثابت عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو إجماع الصحابة ، ولا يتوفر ذلك الدليل إلا ليومي : الفطر والأضحى من كل عام ، وليوم الجمعة من كل أسبوع .



    إذاً الأولى للمسلمين ترك ما تركه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مترك ما تركه آل بيته وصحابته ـ رضي الله عنهم أجمعين وترك ما تركه العلماء المحدثون ـ البخاري ومسلم والنسائي والترمذي وأبو داود وابن ماجة وإسحاق وابن المبارك وسفيان ـ ، وترك ما تركه الأئمة الأربع ـ رحمهم الله أجمعين . فهؤلاء هم القدوة وعلى رأسهم سيدنا وأسوتنا وقدوتنا محمد بن عبد الله ـ صلى الله عليه وسلم .





    إن معظم الناس يحتفلون في يومنا هذا بعيد المولد النبوي

    ولكن منهم من يكون احتفاله بالصوم والصلاة والذكر لأحاديث وسيرة الرسول عليه الصلاة والسلام وتعليمها لأبنائهم

    ومنهم من يكون احتفاله بطريقة تجعل من الاحتفال شيئاً يحمل كل معاني البدع فيكون بالسهر

    في الأماكن التي يكون فيها كل من يعلن الفسق والفجور باسم الفن ، إلى غير هؤلاء من الذين لم يبق لهم من الإسلام إلا الاسم فهذا يكون ليس مجرد بدعة بل علمانية وبعثية...

    وهناك من يكون احتفالهم مجرد محبة للرسول عليه الصلاة والسلام ويكون نابعاً عن الطيبة فهم يجتمعون ويتحدثون في سيرة حبيبهم المصطفى ومن ثم ينصرفون راجين من الله القبول ، متمنين أن ينالوا الشفاعة من النبي ـ صلى الله عليه وسلم



    فهؤلاء يقال لهم : عسى أن يثيبكم على نيتكم وأن يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم ، ولكن نذكرهم بالثلاثة الذين سألوا عن عبادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ليفعلوا مثله حتى يرافقوه في الجنة ، فحينما علموا عبادة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ تقالوها وقالوا : هذا النبي قد غفرله ما تقدم من ذنبه وما تأخر ، وقال أحدهم : لا أصوم الدهر أبداً ، وقال الثاني : أقوم الليل أبداً ، وقال الثالث : لا أتزوج النساء . - أرادوا بذلك التقرب إلى الله وحصد الحسنات ـ . فحينما علم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بذلك ، غضب وقام خاطباً وقال : ( ما بال أقوام يقولون كذا وكذا ؟ ألا إني أخشاكم لله وأتقاكم له ولكني أصوم أفطر ، ,أصلي وأرقد ، وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني ).

    وهذا فيه دلالة عظيمة على أن القربات لا يكفي فيها حسن النية ، ولا تكون بالرغبات الشخصية ، ولا بالآراء و الأذواق وإنما تكون بما وافق سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ الثابتة عنه ليس إلا.

    ولذلك يجب علينا إتباع ما أمرنا به صلى الله عليه وسلم
    آخر مرة عدل بواسطة الشلال المتدفق 2 : 18-01-2010 في 01:37 PM

  2. #2
    الثمال's صورة
    الثمال غير متواجد رئيسة الأركان التعليمية-مشرفة ركني الروضة ودار لك للتحفيظ -محررة في موقع لكِ
    تاريخ التسجيل
    Mar 2002
    الموقع
    اللهم ارحم غربتي في الدنيا وارحم مصرعي عند الموت وارحم قيامي بين يديك
    الردود
    44,066
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    13
    التكريم
    • (القاب)
      • درة الحوار
      • محلقة في سماء الإبداع
      • الإصرار على النجاح
      • متميزة
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • واميره النظافة والتنظيم 2
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • درة صيفنا إبداع 1431هـ
      • فن وإبتكار
      • بصمة إبداع
      • الماهرة
      • مُبدعة صيف 1430هـ
      • أنامل ذهبية
      • بصمة إنجاز
      • بصمة تعاون
      • مصممة رائعة
      • بصمة مبدعة
      • ريشة متميزة
      • ذاكرة سياحية مميزة
      • فراشة الحلم والأ
    (أوسمة)
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    غاليتي جزاك الله كل الخير


  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,537
    الجنس
    أنثى
    جزاك ربي الجنان غاليتي نور
    وأنار طريقك وبارك فيك


    هنا إمرأة روسية أسلمت وغطت وجهها وإسمعي ما حصل لها

  4. #4
    هداية~'s صورة
    هداية~ غير متواجد مراسلة صحفية 1-لمسة جمال-بدر البدور
    تاريخ التسجيل
    May 2009
    الموقع
    ..✿روحي الحزينة ✿..
    الردود
    2,440
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    2
    أهل السنة يحتفلون بمولد من أرسله الله رحمة للعالمين


    الحمد لله رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وعلى ءاله وصحبه الطيبين الطاهرين وبعد.

    فإن الاحتفال بذكرى مولد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله رحمة للعالمين بقراءة شىء من القرءان وذكر شىء من الشمائل النبوية الشريفة أمر فيه بركة وخير عظيم إذا خلا هذا الاحتفال عن أصناف البدع القبيحة التي لا يستحسنها الشرع الشريف .

    وليعلم أن تحليل أمر أو تحريمه إنما هو وظيفة المجتهد كالإمام مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رضي الله عنهم وعن سائر السلف الصالح ، وليس لأي شخص ألّف مؤلفاً صغيراً أو كبيراً أن يأخذَ وظيفة الأئمة الكرام من السلف الصالح فيُحلل ويحرّم دون الرجوع إلى كلام الأئمة المجتهدين المشهود لهم بالخيرية من سَلف الأمة وخلَفها، فمَن حرم ذكر الله عز وجل وذكر شمائل النبي صلى الله عليه وسلم في يوم مولده عليه السلام بحجة أن النبي عليه السلام لم يفعله فنقول له : هل تحرّم المحاريب التي في المساجد وتعتقد أنها بدعة ضلالة ؟! وهل تحرّم جمع القرءان في المصحف ونقطه بدعوى أن النبي لم يفعله ؟! فإن كنتَ تُحرّم ذلك فقد ضيقتَ ما وسع الله على عباده من استحداث أعمال خير لم تكن على عهد الرسول، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مَن سَنّ في الإسلام سُنةً حسَنَةً فلَهُ أجرُها وأجْرُ مَن عَملَ بها بعده من غير أنْ ينقُصَ من أُجورهم شىء " رواه الإمام مسلم في صحيحه ، وقال سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعدما جمع الناس على إمام واحد في صلاة التراويح : " نِعْمَ البدعة هذه " رواه الإمام البخاري في صحيحه.

    ومن هنا قال الإمام الشافعي رضي الله عنه :"المُحدثـات من الأمور ضربان أحدُهما : ما أُحدث مما يُخالفُ كتابـاً أو سُنةً أو أثراً أو إجماعاً ، فهذه البدعة الضـلالة ، والثانيـة : ما أُحدثَ من الخير لا خلاف فيه لواحد من هذا ، وهذه مُحدثةٌ غير مذمومة ". رواه الحافظ البيهقي في كتاب " مناقب الشافعي " ج 1 ص 469. ومَن شاءَ فلينظُر ما ذكرَهُ الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله من " أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بدعةٌ حسنة" ولا تصحُ فتوى من أفتى بأن الاحتفالَ بذكرى المولد بدعةٌ محرمةٌ لما تقدم من الأدلة ومثل ذلك ذكرَ العلماء الذين تُعْتَمَدُ فتواهم كالحافظ ابن دحية والحافظ العراقي والحافظ السخاوي والحافظ السيوطي والشيخ ابن حجر الهيتمي والشيخ محمد بخيت المطيعي مفتي الديار المصرية الأسبق والشيخ مصطفى نجا مفتى بيروت الأسبق وغيرهم كثير .

    ولا عبرة بكلام من أفتى بخلاف قولهم لأنه ليس كلام مجتهد ، والعبرة إنما هي بما وافق كلام العلماء المعتبرين ، والأصل في الأشياء الإباحة ما لم يرد التحريم ، ودين الله يُسْرٌ وليسَ بعُسْرٍ ، والله الهادي إلى سبيل الرشاد نسأل الله أن يجمعنا وإياكم على نشر الخير ويفيض علينا من بركات النبي محمد صلى الله عليه وسلم. ءامين



    II ليس معنى الوقوف في النافذة .. أنك ستسقط !
    ليس معنى السعال.. أنك مصاب بالسرطان !
    ليس معنى ضيق التنفس .. أن قلبك به شريان مسدود !
    (( الحياة )) .. فقط ..هي التي معناها .. أنك ستموت !!!


    البياض لايعني دائما الجمال
    والسواد لا يعني دائما القباحة
    فالكفن أبيض ومخيف
    والكعبة سوداء وجميلة
    والإنسان بأخلاقه ليس بمظهره
    ... ولو كانت الرجولة بالصوت
    العالي لكان الطبل سيد الرجال
    ولو كانت الأنوثة بالتعري لكانت القردة أكثر الكائنات أنوثة!!




  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الموقع
    في أرض الله الواسعة
    الردود
    200
    الجنس
    امرأة
    توجيه قول عمر رضي الله عنه : نِعم البدعة هذه
    يقول الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم
    عضو مركز الدعوة والإرشاد بالرياض

    الحديث في صحيح البخاري ولا إشكال فيه
    فقد رواه عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري : خرجت مع عمر بن الخطاب t ليلة في رمضان إلى المسجد فإذا الناس أوزاع متفرقون ، يصلي الرجل لنفسه ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط فقال عمر : إني أرى لو جمعت هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل ، ثم عزم فجمعهم على أبي ابن كعب ، ثم خرجت معه ليلة أخرى والناس يصلون بصلاة قارئهم قال عمر : نعم البدعة هذه ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون . يريد آخر الليل وكان الناس يقومون أوله .
    وأورد قبله قول الإمام الزهري في التراويح : فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك ، ثم كان الأمر على ذلك في خلافة أبي بكر وصدراً من خلافة عمر رضي الله عنهما .

    والتحقيق أنها ليست بدعة وإن تمسّك بها المبطلون ، وذلك من عِدّة وجوه :

    الوجه الأول :
    أنه – بفضل الله – لا يُعرف في الصحابة مُبتدِعاً ، ويكفي البدعة قُبحاً أن يُبرأ منها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم .

    الوجه الثاني :
    أن ما فعله عمر رضي الله عنه له أصل في الشرع ، بل هو فعل النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد صلّى النبي صلى الله عليه وسلم بالناس جماعة في رمضان وصلّى الناس بصلاته .
    فقد ثبت في الصحيحين من حديث عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلّى في المسجد ذات ليلة فصلّى بصلاته ناس ، ثم صلى من القابلة فكثُر الناس ثم اجتمعوا من الليلة الثالثة أو الرابعة ، فلم يخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح قال : قد رأيت الذي صنعتم فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيت أن تفرض عليكم . قال : وذلك في رمضان .

    الوجه الثالث :
    أن عمر رضي الله عنه لم يكن منه إلا أنه أحيا الأمر الأول ، وجَمَع الناس على إمام واحد بدل الفرقة والاختلاف .
    قال ابن عبد البر : لم يَسُنّ عمر إلا ما رضيه صلى الله عليه وسلم ، ولم يمنعه من المواظبة عليه إلا خشية أن يفرض على أمته ، وكان بالمؤمنين رؤوفا رحيما ، فلما عَلِمَ عمر ذلك مِنْ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعَلِمَ أن الفرائض لا يُزاد فيها ولا يُنقص منها بعد موته صلى الله عليه وسلم أقامها للناس وأحياها ، وأَمَرَ بـها وذلك سنة أربعة عشرة من الهجرة ، وذلك شيءٌ ذخره الله له وفضّله به . اهـ .
    قال ابن رجب - في قول عمر رضي الله عنه : نعم البدعة هذه - : وأما ما وقع في كلام السلف من استحسان بعض البدع ؛ فإنما ذلك في البدع اللغوية لا الشرعية ، فمن ذلك قول عمر رضي الله عنه لمـا جمع الناس في قيام رمضان على إمام واحد في المسجد وخرج ورآهم يصلون كذلك فقال : نعمت البدعة هذه . اهـ .

    الوجه الرابع :
    ثم إن عمر رضي الله عنه ممن أُمِرنا أن نقتدي بـهم ، كما في قوله صلى الله عليه وسلم : فعليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين ، عضوا عليها بالنواجذ . رواه الإمام أحمد وغيره .
    وفي قولِه صلى الله عليه وسلم : اقتدوا باللذين من بعدي : أبي بكر وعمر . رواه أحمد والترمذي ، وهو حديث صحيح .

    فأين هذا ممن يبتدع في دين الله ما لم يأذن به الله ثم ينسبه للشرع ؟؟!
    وأين هذا ممن يدّعي محبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم يتقدّم بين يديه عليه الصلاة والسلام ويزيد على ما جاء به ، كأنه عليه الصلاة والسلام لم يُبلّغ البلاغ المبين ؟!

    وأين هذا ممن يتشبه بأعداء دينه الذين ابتدعوا رهبانية لم يأذن بها الله ؟
    ( وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ )
    فما أشبه القوم بالقوم !

    وأين من يبتدع في دين الله من قوله عليه الصلاة والسلام في خُطبه ومواعظه : أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله ، وخير الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل بدعة ضلالة . رواه مسلم . ؟؟

    فالنبي صلى الله عليه وسلم يقول : وشرّ الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
    وهؤلاء يستدركون على رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون : ليست كل محدثة بدعة ! ولا كل بدعة ضلالة !

    والعمل الصالح لا يكون مقبولاً عند الله عز وجل إلا بموافقته لسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
    والله تعالى أعلم

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الموقع
    في أرض الله الواسعة
    الردود
    200
    الجنس
    امرأة
    وهناك أمر مهم يجب أن نعلمه ألا وهو:

    متى يكون العمل الصالح مقبولاً ؟


    وقد رد على هذا السؤال الشيخ عبدالرحمن السحيم أيضاً حفظه الله بقوله :


    الحمد لله

    لا يكون العمل الصالح مقبولاً إلا بشرطين :
    الإخلاص
    والمتابعة



    فأما الإخلاص فأن يكون العمل خالصا لله عز وجل ، لا يُريد به الإنسان رياء ولا سمعة
    قال سبحانه وتعالى : ( وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ )
    وقال عليه الصلاة والسلام : إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان لـه خالصا وابتُغي به وجهه . رواه الإمام أحمد وغيره .

    وقال صلى الله عليه وسلم : قال اللّهُ تبارك وتعالى : أَنَا أَغْنَىَ الشّرَكَاءِ عَنِ الشّرْكِ ،. مَنْ عَمِلَ عَمَلاً أَشْرَكَ فِيهِ مَعِي غَيْرِي ، تَرَكْتُهُ وَشِرْكَهُ . رواه مسلم .


    وأما متابعة النبي صلى الله عليه وسلم فلقوله تعالى : ( وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءتْ مَصِيرًا )

    ومن مشاقّـة النبي صلى الله عليه وسلم ابتداع ما لم يشرعه لأمته ولم يتعبّد به عليه الصلاة والسلام .

    قال عليه الصلاة والسلام : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس فيه فهو رد رواه البخاري ومسلم
    وفي رواية : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد .

    سُئل الفضيل بن عياض عن قوله تعالى : ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا ) قال : هو أخلص العمل وأصوبه ، قالوا : يا أبا علي ما أخلصه وأصوبه ؟ قال : إن العمل إذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل ، وإذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا وصوابا ، فالخالص ان يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة .

    فلا بـدّ من اجتماع الإخلاص لله مع المتابعة للنبي صلى الله عليه وسلم في العمل


    قال ابن القيم : لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله سبحانه أحبار أهل الكتاب ، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين .

    وقد نص العلماء على أن المتابعة لا تتحقق إلا بستة أمور :

    الأول : سبب العبادة
    الثاني : جنس العبادة
    الثالث : قدر العبادة
    الرابع : صفة العبادة
    الخامس : زمان العبادة ( فيما حُدِّد لها زمان )
    السادس : مكان العبادة ( فيما قُيّدت بمكان مُعيّن )


    وطالما أننا نتكلّم عن السنة ومتابعة النبي صلى الله عليه وسلم فلا بُـد في إثبات عبادة أو قُربة وطاعة على وجه مخصوص من دليل خاص .
    فليس كل عمل مشروع تُشرع آحاده .
    ولذا أنكر ابن مسعود رضي الله عنه على مَن سبّحوا بالحصى ، بل رماهم بالحصى وسيأتي تفصيل ذلك .
    فالذّكر مشروع ولكن الوسيلة والطريقة غير مشروعة فأنكر عليهم .
    وسوف أشير إلى قصة سعيد بن المسيّب مع الرجل الذي يُصلّي بعد العصر .
    فالصلاة مشروعة لكن الصلاة في ذلك الوقت أو على صفة تُخالف الصفة المشروعة مُحدّثة .
    والصيام عبادة ، لكن لا يُشرع أن يتقرب الإنسان إلى الله بصيام الليل مثلا
    ولا باقتران الصيام بأمر خارج عنه بقصد القُربة كما لو صام ونذر أن لا يتكلم أو لا يستظل ونحو ذلك .
    فالنّيّة هنا لها أثر في العمل ، تماماً كما في مسألة الصيام لأجل فلسطين ، فقد رأيت لبعضهم بدعة جديدة ! وهي الاتفاق على صيام يوم معيّن لأجل فلسطين ( وتفصيل ذلك كان في محله ووقته ) .
    وهكذا .

    فلو أراد شخص أن يتقرّب إلى الله بصلاة ، لقلنا : نعم . الصلاة مشروعة ، ولكن ما صفة تلك الصلاة ، وفي أي وقت تريد أن تُصلي ؟
    فلو قال أريد أن أتقرّب إلى الله بثلاث ركعات بعد الظهر لمُنِع من ذلك .
    لأن هذه الصفة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم
    ولو قال أريد أن أُصلي ركعتين ولكن بعد العصر لمُنِع من ذلك أيضا
    وربما قال : أريد أن أُصلّي وأتقرّب إلى الله ، والصلاة مشروعة وقُربة
    فيُقال له : الصلاة مشروعة ، ولكنها في هذا الوقت ممنوعة

    وهذا ما فهمه السلف الصالح ، فقد رأى سعيد بن المسيب رجلا يصلي بعد طلوع الفجر أكثر من ركعتين يكثر فيها الركوع والسجود فنهاه ، فقال : يا أبا محمد يعذبني الله على الصلاة ؟!! قال : لا ولكن يعذبك على خلاف السنة . رواه عبد الرزاق .

    ومثله الأذكار ، فقد أفرط فيها بعض الناس ، وجعلوا لها آلات يعدّون بها التسبيح وجعلوا لهم أعداداً ما شرعها لهم نبيهم صلى الله عليه وسلم .

    من أجل ذلك أنكر ابن مسعود رضي الله عنه بل وشدد في الإنكار على من كانوا يعدّون التسبيح بالحصى وقد تحلّقوا في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم


    فقد روى الدارمي عن عمر بن يحيى قال سمعت أبي يحدث عن أبيه قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن مسعود قبل صلاة الغداة فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى الأشعري فقال : أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا . فجلس معنا حتى خرج فلما خرج قمنا إليه جميعا فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن اني رأيت في المسجد أنفاً أمراً أنكرته ولم أر والحمد لله الا خيرا . قال : فما هو ؟ فقال : إن عشت فستراه . قال : رأيت في المسجد قوما حلقاً جلوسا ينتظرون الصلاة في كل حلقة رجل وفي أيديهم حصاً فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون مائة ، فيقول : هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول : سبحوا مائة ، فيسبحون مائة . قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك أو انتظار أمرك . قال : أفلا أمرتهم ان يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ، ثم مضى ومضينا معه حتى أتى حلقة من تلك الحلق فوقف عليهم فقال : ما هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن حصاً نعدّ به التكبير والتهليل والتسبيح قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن ان لا يضيع من حسناتكم شيء . ويحكم يا أمة محمد ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبلَ ، وأنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده إنكم لعلي ملة هي أهدي من ملة محمد ، أو مفتتحوا باب ضلالة ؟ قالوا : والله يا أبا عبد الرحمن ما أردنا الا الخير ! قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ! إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا أن قوما يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم . وأيم الله ما أدري لعل أكثرهم منكم ثم تولى عنهم . فقال عمرو بن سلمة : رأينا عامة أولئك الحلق يطاعنونا يوم النهروان مع الخوارج . ورواه ابن وضاح في البدع والنهي عنها .



    فانظر إلى فقه ذلك الصحابي الجليل رضي الله عنه ، وإلى نظرته الشديدة للبدعة ووأدها في مهدها ، وأن حسن النية وسلامة المقصد ليس عذرا في ارتكاب البدع
    ثم قال كلمة تُخـطّ بماء العيون : وكم من مريد للخير لن يصيبه .
    ثم انظر بعين بصيرتك إلى آثار البدع كيف حملت أصحابها على مفارقة السنة ومجانبة الحق وأهله ، حتى قاتلوا خير الناس بعد النبي صلى الله عليه وسلم ، فقاتلوا الصحابة في يوم النهروان ، قد خرجوا مع الخوارج .

    فعليكم عباد الله بالتمسك بالسنة لتحشروا في زمرة صاحبها عليه الصلاة والسلام .

    وفي البدع سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم
    قال الإمام مالك – رحمه الله – : من ابتدع في الدين بدعة فرآها حسنة فقد اتـّـهم أبا القاسم صلى الله عليه وسلم ، فإن الله يقول : ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ) فما لم يكن يومئذ دينا فلا يكون اليوم دينا .

    فكأن من يبتدع في دين الله يستدرك على النبي صلى الله عليه وسلم ، ويُريد أن يعمل عملا لم يعمله عليه الصلاة والسلام بحجة أن ذلك العمل من أعمال الخير .


    فهل نحن أحرص على الخير من النبي صلى الله عليه وسلم ومن أصحابه ؟؟

    إن نبي الله صلى الله عليه وسلم قد أوصى أصحابه بوصية عظيمة فقال :
    فقال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا ، فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا كثيرا ، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة . رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وابن ماجه وغيرهم ، وهو حديث صحيح بمجموع طرقه .


    وكان عليه الصلاة والسلام يفتتح خطبه بقوله :
    قال جابر بن عبد الله : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يحمد الله ويثني عليه بما هو أهله ثم يقول : من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلله فلا هادي له ، إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدى هدى محمد ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار . رواه النسائي وغيره .

    فها هو أفصح ولد آدم يقول : كل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .
    ثم يأتي من يقول : إن من البدع ما هو حسن أو مُستحسن !

    ولقد أحسن ابن مسعود رضي الله عنه عندما قال : اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كُفيتم .

    نسأل الله أن يُلهمنا رشدنا وأن يرزقنا الفقه في ديننا والتمسك بسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم



    والله أعلم

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2009
    الموقع
    في أرض الله الواسعة
    الردود
    200
    الجنس
    امرأة

    جزاك الله خيرا أختي


    :: نور العلى ::


    وأثابكِ الله

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الموقع
    قطاع غزة فلسطين
    الردود
    1,432
    الجنس
    أنثى
    shaier

    عزيزة بإسلامى
    بشرى
    شعلة وضاءة

    بارك الله فيكم على تواجدكم الطيب
    وجزاكم الله كل خير على الإضافة القيمة
    فى ميزان حسناتكم بإذنه تعالى

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    اللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..
    الردود
    5,800
    الجنس
    امرأة



    موضوع جميل وإضافات متميزة

    جزاك الله خيراً أختى نور

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الردود
    565
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله كل الخير

مواضيع مشابهه

  1. @@ احذروا البدعة @@
    بواسطة الشلال المتدفق 2 في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 01-02-2010, 10:38 AM
  2. البدعة وأخطارها
    بواسطة um jumana في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 10-01-2007, 08:56 PM
  3. جددوا البيعة للرسول
    بواسطة حمامة الجنة في فيض القلم
    الردود: 8
    اخر موضوع: 29-03-2003, 11:47 PM
  4. احذروا البدعة والبدعة الحسنة
    بواسطة الاصيل في روضة السعداء
    الردود: 12
    اخر موضوع: 05-08-2002, 09:27 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ