انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 7 من 7

الموضوع: الحبّ في الله

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصراتية وافتخر
    الردود
    803
    الجنس
    امرأة

    envlope الحبّ في الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة


    الحبّ في الله




    لحب عاطفة إنسانية راقية، وإن كانت مخلوقات الله جميعها تكاد تستشعر بها حسب الفطرة التي جُبلت عليها، بيد أن الحب البشري يحتاج لمجلدات لكي تفسّر عجائبه، وتفكّ طلاسمه، وكم تحدّث عن هذه العاطفة بأنواعها المتعددة علماء النفس والفلاسفة والشعراء.

    ومن خلال مسارات الحياة المتنوعة نلحظ أن الحب كعاطفة (وجدانية) إنما يعني الحب الغرامي والمشاعر الجياشة، أو (إنسانية) تشمل الأمومة وهي أسمى معاني العواطف لدى المخلوقات جميعاًَ، أو تعني الأخوة أو الصداقة وما سار في هذا المضمار.
    وبلا شك فإن أكثر العواطف ديمومة وبقاء، إنما هي (الحب في الله)؛ لأنها هي التي تتسامى على مشاعر الأنانية وعشق الذات، وهي التي يحفظ فيها الإنسان غيبة أخيه ويذبّ عنه في ظهر الغيب، ويحب له ما يحب لنفسه، وأعظم مثل لها تآخي (المهاجرين والأنصار) رضوان الله تعالى عليهم جميعاً الذين تشاركوا حتى في لقمة الطعام، بل تنازل الأنصار للمهاجرين عن بعض زوجاتهم وكذا ممتلكاتهم التي قد لا يجدون غيرها.. إنه الحب في الله ما أعظمه! غيره لا يلذّ أي حبّ آخر بل قد يعود على صاحبه بالشقاء والندامة والمرض النفسي والجسدي، دنيوياً وآخروياً حيث {الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ(67)} {سورة الزخرف.}
    ومن دون ريب، فإن العاطفة الجياشة والمشاعر الملتهبة التي يخص بها شخص امرءاً بذاته، ويكاد المحب يحصر اهتمامه بل يقصر حياته على المحبوب، فلا يرى الدنيا إلا من خلاله، فذلك هو البلاء العظيم الذي نسأل الله لنا جميعاً المعافاة من عبوديته وذله، (فالعبودية لله وحده) وهو الكامل المستحق لها، فهو الذي يزيد المتقرب منه عزاً.
    أما بنو البشر فيزيدون إذلالاً من يشعرهم بنقاط ضعفهم؟ حقاً ما أشدّ ظلم الإنسان لأخيه الإنسان!
    روي عن أحد الخلفاء العباسيين وهو (الواثق) أنه قال شعراً في تجربة وقعت له في هذا المجال أنزلته من كرامة مُلْكِه الذي تفضل به عليه الخالق إلى ذل العشق لمن يعدّ في جملة ممتلكاته حتى انقلبت الحال بأن أصبح المعشوق مالكاً عزيزاً مذلاً لسيده وأي سيد هو، إذ يقول:
    ياذا الذي بعذابي ظلَّ مفتخراً *** هل أنت إلا مليكٌ جارَ فاقتدرا
    لولا الهوى لتجارينا على قدَرٍ *** فإنْ أَفِقْ مرةً منه فسوف ترى
    وفي هذا المضمار روي عن علي بن أبي طالب - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: (إذا رفعْتَ امرءاً فوق قدْره، فتوقّع أن ينزلك دون قدرك)، وتكاد تكون هذه قاعدة من قواعد العلاقات البشرية إذا لم تكن في الله ولله وبالله ما بين الطرفين معاً، ولا سيّما أن كثيراً من بني البشر يعتمدون في علاقاتهم الابتزاز المعنوي والعاطفي والغموض وتضخيم الذات، وتعمّد إهانة الطرف الآخر الذي أمنوا شرّه واطمأنوا لجانبه.
    لذا فقد دعت الحكمة الحياتية إلى إحداث (التوازن) في العلاقات الإنسانية بعامة، فكم هو عظيم ذلك القول الرائد في الأثر الذي ينادي بأن: (أحْبِبْ حبيبك هوناً ما، فربما صار بغيضك يوماً ما، وأبغضْ بغيضك هوناً ما، فربما صار حبيبك يوماً ما)... إنه نداء للاعتدال النفسي والعاطفي، فصديق اليوم قد يكون عدوّ الغد، وعدوّ اليوم قد تمدّ معه الجسور غداً، والكائن البشري مزيج من الخير والشر، والسعيد من استخرج من الآخرين أفضل ما فيهم.
    ولكن هل في هذا الزمن العجيب مجال لمثل تلك العواطف الغيرية المتوازنة المتبادلة؟ أمْ اندثرتْ مع اندثار أصحابها؟ ولم يعد يوجد إلا (علاقات المصالح المكشوفة) التي تشبه المسرحية الهزلية ذات الفصول الفجّة، وهل كلّ البشر يستحقونها؟ أم أنهم (معادن مختلفة) ينطبق عليهم قول المتنبي:

    إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
    فبعضهم كالأرض الخصبة يُحيي مواتها أقل قطرة من المطر، أما الآخر فهو أرض جدباء مهما أجزلت له الحب والعطاء وأغدقت عليه صنوف الاهتمام فلا يزداد إلاّ نكراناً وجحوداً.
    ولعل إجابة التساؤلات السابقة كافة وغيرها، تكمن في قوله تعالى: ( وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ) (20) سورة الفرقان. فعسانا ثم عسانا أن نتحمّل لعْق مرارة الصبر حتى نحرز ديمومة الرحمة الربانية.



    الحبّ في الله



  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    الردود
    5,981
    الجنس
    أنثى

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصراتية وافتخر
    الردود
    803
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا حنة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2009
    الموقع
    العراق
    الردود
    4,267
    الجنس
    امرأة
    جزاك الله خيرا

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الموقع
    بلد مليون ونصف المليون شهيد
    الردود
    1,899
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

    جزاك الله خيرا اختي

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    الموقع
    مصراتية وافتخر
    الردود
    803
    الجنس
    امرأة
    السلام عليكم
    فرقونة
    wahiba20
    جزاكن الله خيرا

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    الموقع
    الرياض
    الردود
    1,537
    الجنس
    أنثى
    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
    ماأجمل الحب في الله
    غاليتي الفاغية موضوع رائع
    جزاك الله كل خير


    هنا إمرأة روسية أسلمت وغطت وجهها وإسمعي ما حصل لها

مواضيع مشابهه

  1. مين تفيدنى حالا عشان رايحه انفذ الوصفه ومش عايز الخبط
    بواسطة بتوته كتكوته في العناية بالشعر وتصفيفة - تسريحات, عروس, قصات, صبغة
    الردود: 3
    اخر موضوع: 14-01-2009, 01:08 PM
  2. إنّما الغيرة فقاقيع الحبّ
    بواسطة سمية الجويني في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 03-04-2007, 11:19 PM
  3. قصة صريعُ الحبّ الأحمق !!
    بواسطة أسيرة أحزان في فيض القلم
    الردود: 4
    اخر موضوع: 20-01-2007, 04:55 AM
  4. اساسيات نجاح الكيك وخاصا الخبط
    بواسطة دنيا الربيع في الحلويات والكب كيك والكيك وحلويات العيد
    الردود: 2
    اخر موضوع: 23-12-2005, 12:46 PM
  5. اثار الخبط كيف يروح؟؟
    بواسطة فرولاية جده في اللقاء مع الدكتور محمود حجازي (مغلق)
    الردود: 0
    اخر موضوع: 18-04-2005, 10:19 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ