في ظل هذه الحياة وماديتها الطاغية على المسلم أن يقف مع نفسه ويراجع حاله مع ربه؛ حتى لا ينسيه الشيطان ذكر ربه فيكون من الهالكين. وهذه دعوة للوقوف مع النفس يعرض فيها كل منا نفسه على هذه الأسئلة. ويجيب عليها بصدق بينه وبين نفسه.
عن عائشة رضي الله عنها قالت:
(كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه) رواه مسلم
ـ
قال تعالى: (والذاكرين الله كثيراً والذاكرات) (الأحزاب /35) ماذا أعد الله لهم ...... ( أعد الله لهم مغفرةً وأجراً عظيماً )
فإن كانت إجابته "نعم" فهو على خير فليحمد الله تعالى وليزدد مما هو فيه، وإن كانت الإجابة "أحيانا" فقد أوشك على الخطر فليحذر أن يقع فيه، وإن كانت الإجابة "لا" فهو على خطر فليأخذ نفسه بالحزم قبل أن يصبح في عداد الضائعين المنسيين:

م السؤال نعم أحيانا لا
1 هل لك ورد قرآني ثابت تحافظ عليه؟
2 هل تحرص على معرفة معاني ما تقرأ من آيات لتعيها؟
3 هل تدمع عيناك في أثناء التلاوة رغبة ورهبة؟
4 هل تحرص على الأذكار المأثورات؟
5 هل لك ورد من الذكر والاستغفار؟
6 هل تذكر أنك ذكرت الله خاليا ففاضت عيناك؟
7 هل تذكر أنك أقدمت على معصية فذكرت الله فأقلعت عنها؟
8 هل لك نصيب من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وخاصة يوم
الجمعة
9 هل تستغفر الله كل يوم من ذنوبك؟
10 هل أصابتك مصيبة فقلت "إنا لله وإنا إليه راجعون"؟
11 هل تتذكر هذا الدعاء إذا خفت على نفسك الرياء "اللهم إني أعوذ بك أن
أشرك بك شيئا أعلمه، وأستغفرك لما لا أعلمه"؟
12 هل تسعى لتزويد غرسك في الجنة بالإكثار من قول: "سبحان الله العظيم
وبحمده"؟
13 هل تحرص على أن تقول بعد الوضوء: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله"؟
14 هل تحرص على الجلوس بعد صلاة الفجر في جماعة تذكر الله حتى شروق
الشمس؟
15 هل تتذكر إخوانك المؤمنين في ذكرك فتستغفر لهم معك؟

أختي الحبيبة لا تحرمى نفسك من أطيب ما في هذه الدنيا. وليس فيها أطيب من ذكر الله تعالى. واحذر أن يطلع الله عليك فيكتبك في عداد من نسوا الله فنسيهم.