وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ "
إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ".
هيا بنا نتعرض لمعيه الله وثوابه
بالصبر
فلابد ان نتعرف على
معنى الصبر
هو حبس وضبط النفس
يالله
حبس النفس
نتخيل هذه الجمله
وانه من ارادوا عقابه عن شىء معين حبسوه وقيدوه
لايدعوا له المجال ان يذهب وقتما يشاء الى ماعاقبوه من اجله
ثم يعود
لا والله انما مبعد نهائيا عن هذا الفعل
فلابد ان نتعامل مع انفسنا من هذا المنطلق عندما نريد منعها عن شىء معين
وسئل عنه الجنيد فقال:
( هو تجرع المرارة من غير تعبس ).
وقال ذو النون:
( هو التباعد عن المخلفات، والسكون عند تجرع غصص البلية، وإظهار الغنى مع حلول الفقر بساحات المعيشة ).
وانواع الصبر كما قال العلماء
صبر على الطاعه
وصبر عن المعصيه
صبر على ابتلائات الدنيا
والصبر على الطاعه فى ثلاثه مواضع
اولها عند بدء العمل
اخلاص النيه لله
ثانيها اثناء العمل
ان يستحضر الله فى قلبه كى لايتكاسل عن عمله
ثالثهما بعد الانتهاء منه
عدم الافشاء به من باب الرياء والسمعه
وعلى ذلك
فالطاعة إذن تحتاج إلى مجاهدة وصبر،
ولهذا قال النبي : {
حفت الجنة بالمكاره.. }
[رواه مسلم]
أي بالأمور التي تشق على النفوس.
وأما الصبر عن المعاصي
ويكون بحبس النفس عن متابعة الشهوات
،
وعن الوقوع فيما حرم الله.
والبعد عن الخطوات المؤديه اليه
وأعظم ما يعين عليه ترك المألوف،
وقطع العادات، فإن العادة طبيعة خاصة
، فإذا إنضمت العادة إلى الشهوة
تظاهر جندان من جند الشيطان على جند الله
. ولهذا قال النبي صلى الله عليه، وسلم: {.
وحفت النار بالشهوات }
وذلك لأن النفوس تشتهيها وتريد أن تقتحم فيها،
فإذا حبس الإنسان نفسه عنها وصبر على ذلك كان ذلك خيراً له.
وأما الصبر على البلاء
فقد قال الله تعالى: وَلَنَبلُوَنّكُم بِشَىءٍ مِنَ الخَوفِ وَالجُوعِ وَنَقصٍ مِنَ الأموَالِ وَالأَنفُسِ وَالثّمَراتِ وَبَشِرِ الصّابِرينَ [البقرة:155].
فالصبر من العبد عند وقوع البلاء به
هو اعتراف منه لله بما أصاب منه واحتسابه عنده ورجاء ثوابه،
فعن أم سلمة قالت: قال رسول الله : {
إذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل: إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، وأبدل لي بها خيراً منها } [رواه أبو داود].
الروابط المفضلة