انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 4 من 4

الموضوع: استفسار عن ثواب الرضاعه حولين كاملين

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الموقع
    الاردن
    الردود
    1,029
    الجنس
    أنثى

    heart2 استفسار عن ثواب الرضاعه حولين كاملين

    السلام عليكم اخواتي
    اريد اسال اريد ان ارضع ابني حولين كاملين باذن لله ولا اعرف متى يكون قد تم الحولين هل بالميلادي او بالهجري علما اني ولدت ابني عباده شفاه الله في 22/10/2008 الموافق 21/شوال ارجو ان تفيدوني حتى احصل على الاجر والثواب من الله
    وما هو ثواب الرضاعه حولين كاملين
    دعواكم

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الموقع
    canada, palestine
    الردود
    255
    الجنس
    امرأة
    حفظ النسل من خلال التنشئة والرعاية (2 / 5) الاربعاء 22 جمادى الأولى 1426 الموافق 29 يونيو 2005

    د. فريدة صادق زوزو
    المطلب الثاني: الرضاعة
    أولا: حكم الرضاعة.
    استنبط الفقهاء حكم الرضاعة من خلال النظر في الآيات القرآنية الدالة على ذلك، في قوله تعالى: "والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة، وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف، لا تكلف نفس إلا وسعها، لا تضار والدة بولدها، ولا مولود له بولده، وعلى الوارث مثل ذلك، فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما، وإن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما آتيتم بالمعروف، واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير" (البقرة: 233).
    ففعل (يرضعن) مضارع إلا أنه جاء ليدل على الأمر، وهذه إحدى صيغ الأمر التي تأتي بالجملة الخبرية، قال الرازي: "والخبر قد يقام مقام الأمر، وبالعكس؛ والسبب في جواز هذا المجاز أن الأمر يدل على وجود الفعل، كما أن الخبر يدل عليه أيضا، فبينهما مشابهة من هذا الوجه، فصح المجاز"(1) .
    فالآية الكريمة وإن جاءت في جملة خبرية إلا أنها قامت مقام الأمر، "للمبالغة في تقريره"(2)، حيث أمر المولى تبارك وتعالى الأمهات أن يرضعن أولادهن؛ لأن الرضاعة حق الولد أوجبه الله له بنص القرآن ،وهو أمر دل على الوجوب في الرأي الراجح؛ كما سيأتي بيانه في آراء الفقهاء؛ بعد اختلافهم هل الأمر في الآية جاء على سبيل الندب أم الوجوب؛ فالذي عليه جمهور الفقهاء أن الإرضاع واجب على الأم حفظا للولد، وإبقاءً له، وهذا في حال عدم وجود من يرضعه غيرها ؛ أو أن الطفل لا يقبل بغيرها، حال قيام الزوجية ، وإلى هذا ذهب المالكية في المشهور(3) والحنابلة(4) والشافعية(5)، وأما الحنفية فقد قرروا أنه واجب عليها قضاءً في الحالات السابقة، لقوله تعالى: "لا تضار والدة بولدها" (البقرة: 233)، وفي الحالة العامة هو واجب ديانة(6). أما إن كانت الأم مطلقة بائنا، أو كانت ناشزا؛ فإن الراجح أن يُعطى لها أجر ذلك لقوله تبارك وتعالى: "فإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن، وأتمروا بينكم بمعروف، وإن تعاسرتم فسترضع له أخرى" (الطلاق:6)؛ ولأن الرضاع يلزم الأب من النفقة الواجبة لولده(7)، فليس له إجبار الأم على ذلك، وقوله تعالى: "وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن" "يبين أن أجرة الرضاعة ليست أجرة خالصة، أي ليست عوضا خالصا؛ بل هي مؤونة ونفقة"(8).
    ويذهب محمد رشيد رضا إلى أن الرضاعة حق للأم، كما هو واجب عليها(9)، في قوله: "الظاهر أن الأمر للوجوب مطلقا، فالأصل أنه يجب على الأم إرضاع ولدها؛ إن لم يكن هناك عذر مانع من مرض ونحوه. ولا يمنع الوجوب جواز استئجار الظئر عنها مع أمن الضرر؛ لأن هذا الوجوب للأمن لا للتعبد.. وكان الذي يتبادر إلى ذهني أن المقصود من الجملة أولا وبالذات هو أن من حقوق الوالدات أن يرضعن أولادهن وما المطلقات إلا والدات، فيجب تمكينهن من إرضاع أولادهن المدة التامة للرضاع"(10)، وهو قول ابن رشد أيضا(11).

    ثانيا: حكمة الرضاعة ومقاصدها.
    الأحكام الفقهية التي بنى عليها الفقهاء مباحثَ باب الرضاع جاءت لتؤكد أهمية الرضاعة فهي مقصد قائم بحدّ ذاته، ناهيك عن المقاصد التبعية له؛ وإلا فلا معنى لتشريع أحكام الرضاع المختلفة .

    أولاً- المقاصد الأصلية للرضاعة:
    لا يشترط أن تكون مدة الرضاعة تمام العامين؛ لأن " الحولين " في الآية جاءت نصا في الرضاع الناشر للحرمة في الزواج، غير أنه في هذه المدة تظهر حكمته تعالى ومقصده في جعل الرضاع مانعا من موانع الزواج المؤبدة؛ " لأن جزء المرضعة وهو اللبن صار جزءاً للرضيع باغتذائه به"(12). فهي المدة التي يأخذ فيها الوليد كل حاجته الغذائية التي تدعمه وتقوي جسمه بما يبني ويؤسس لما بعدها، حيث إن وزن الطفل من الولادة إلى سن العامين يتضاعف أربعة أضعاف (من 3 كلغ- 12 كلغ) في المتوسط، وفيها يكتمل النمو الطبيعي لأجهزة الجسم(13)، كما يؤكد على ذلك الطبيب النشواني مفصلا ذلك بقوله " أما نمو الأطفال الرضع منذ الولادة وحتى نهاية السنة الثانية من العمر فسريع نسبيا، ويترافق مع تطورات عديدة في كافة أجهزة الجسم، خاصة الجهاز العصبي والحواس المعروفة، وفي هذه الفترة يتعلم الطفل الوقوف والمشي بعد الحبو، ويتطور لغويا بحيث يتمكن من تأليف جمل صغيرة معبرة قبل نهاية السنة الثانية، وتبدأ معالم شخصية الطفل بالتبلور والظهور"(14).
    وهنا يكمن المقصد الأصلي للرضاعة. فرضاعة الوليد والتقامه لثدي أمه هي الطريقة المثلى الكفيلة بتغذيته وتحصينه من الأمراض، فبعد أن كان جنينا في بطن أمه يتغذى من دمها الذي يصله عن طريق المشيمة، فإنه بعد خروجه للدنيا تواصل أمه مهمتها في تغذيته وكفايته الغذاء الذي يتطلبه جسده وبخاصة في الشهر الأول، وهنا تأتي أهمية اللبأ الذي يرضعه الوليد في الأسبوع الأول، ففائدته وقيمته الغذائية عالية(15)، وكأن الوليد مازال يسكن في رحم أمه، وبعدها يتحول إلى الحليب المعتاد ذي الخصائص المتميزة كذلك(16).
    ويبقى الطفل ينهل من معين الحليب حتى يبلغ أشده في تمام السنتين، وبعدها يكون قد تعود على الغذاء الخارجي، وانتهت مشكلة التسنين بظهور الأنياب بين الشهر السادس عشر (16) والشهر السابع عشر (17)؛ فإنه من المؤذي حقا أن يمنع الطفل من الرضاعة وهو في دور انبثاق الأسنان ونموها؛ حيث إن التسنين يتزامن مع حدوث اضطرابات في الجهاز الهضمي، والقي والإسهال(17).
    كما تبين الآية القرآنية مقصدا آخر في التنصيص على الحولين، في قوله تعالى:"لا تضار والدة بولدها ، ولا مولود له بولده، وعلى الوارث مثل ذلك، فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما"؛ وهذا المقصد يتمثل في تحديد الشارع الحكيم لمدة الرضاعة حتى لا تضر الأم ابنها بعدم إرضاعه، أو فطامه، لسبب من الأسباب، أو يضره الوالد بمنع أمه من القيام بذلك؛ "ولما كان من الناس من يستعجل الفطام، وربما يكون ذلك ضارا بالولد، حدّ الله له حدا تغلب السلامة عنده وهو حولان كاملان"(18)؛ فإذا غلبت السلامة جاز للوالدين الاتفاق على فطام الوليد، وهذا الاتفاق يمثل مظهرا مصغرا من مظاهر مبدأ الشورى في الإسلام، في قوله تعالى: "فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور"، "والقرآن يرشدنا إلى المشاورة في أدنى أعمال تربية الولد، ولا يبيح لأحد والديه الاستبداد بذلك"(19).
    وبالرغم من أن الوليد بعد الشهر السابع يستطيع أن يأكل الغذاء الصلب المعتاد، فإنه لا ينقطع عن ثدي أمه بل يبقى مرتبطا به، تحكمه في ذلك مقاصد أخرى هي المقاصد التبعية للرضاعة.

    ثانياً- المقاصد التبعية للرضاعة:
    المقاصد التبعية العائدة للوليد:
    في الوقت الذي ترضع فيه الأم وليدها فإنه ينهل كذلك من الحب والحنان اللذين يرافقان عملية الرضاعة إلى تمامها، فالطفل بالرضاعة يتعلم أحاسيس الحب والحنان والعطف ويعيشها، وهنا تبدأ أولى مراحل التربية والتعليم؛ خلافا لما يعتقده كثير من الناس حين "يظنون أن تربية الطفل وتنشئته على الأخلاق الفاضلة تبدأ في السنة السادسة، أو السابعة من عمره وهذا غير سليم، فإن تربيته وغرس الصفات الحميدة في نفسه يبدأ في أول يوم من ولادته"(20)، حيث يتعلق الطفل بأمه معبرا لها عن مدى حاجته لها، لا يبغي من وراء ذلك سوى التعبير عن حب طفولي تعجز لغته عن التعبير بها، فيعبر عنه بالالتصاق بها وبجسدها(21).
    وهنا تأتي أهمية اختيار الظئر المناسبة للرضيع؛ فإنها مع إرضاعه وتغذيته الحليب، تغذيه كذلك بالأخلاق وأساسيات التربية التي يأخذها الوليد منهاجا وأساسا لما بعدها، حتى قيل أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا تسترضعوا الورهاء (23) " (22)، ورغم الاختلاف في صحة الحديث إلا أن معناه وارد، وليس معنى العدوى هنا العدوى الحقيقية في المرض، بل قصد بها التخلق بصفات المرضع، فإن "اللبن نسبة" كما قال سيدنا عمر بن الخطاب، "الرضاع يغير الطباع"، و" الغاذي يشبه المغتذي"(24)؛ فليست الرضاعة عملية ميكانيكية تقوم بها الأم أو المرضع بطريقة آلية حتى يأخذ الوليد كفايته وتنتهي؛ بل إن العملية لها مقدمات هي الاحتضان، والتقبيل، والملامسة، واللعب مع الطفل حتى يركن، ثم تكون الرضاعة، وخلالها تلاعب أصابع الرضيع ثدي المرضع وأجزاء جسدها الذي يصله، ويسمع دقات قلبها هل يفيض حبا وحنانا، أم أنه جامد ميّت. والأطباء يثبتون أن الرضيع يتأثر بالحالة النفسية التي تكون عليها الأم المرضع،كما أن الحليب يقلّ بحسب تعب وعصبية المرضع.

    المقاصد التبعية العائدة للأم:
    تعد الرضاعة الطريق الذي تكسب به الأم أجرا وثوابا عند الله تعالى بعد ثواب الحمل والوضع، قال تعالى: "حملته أمه وهنا على وهن" (لقمان: 14)، وقوله تبارك وتعالى: "حملته أمه كرها ووضعته كرها" (الأحقاف: 15)، فتأخذ الوالدة المرضع على عملية الرضاعة - وهي الأمر الفطري الجبلي- أجرا عند الله؛ كما لا يخفى ما للرضاعة من أهمية في مساعدة الأم النفساء على استعادة قوتها، حيث إن عملية الإرضاع تسهل انقباض الرحم، وعودته إلى حجمه الطبيعي، فتتخلص النفساء من الدم بسرعة كبيرة(25)، خلافا لما هو شائع إذ "تحسب الجاهلات أن الإرضاع يسبب لهن الضعف والوهن، مع أن الرضاعة تحدث تحسنا في الحالة الصحية، وتبعث النشاط في وظائف الهضم للاستزادة من المواد الغذائية"(26).



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الموقع
    canada, palestine
    الردود
    255
    الجنس
    امرأة
    ذُكرت الرضاعة في القرآن الكريم في أكثر من موضع، وفي الآية الكريمة يقول الله تعالى: (وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ لِمَنْ أَرَادَ أَن يُتِمَّ الرَّضَاعَةَ وَعلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ) [البقرة: آية 233]، وفي ذلك إشارات واضحة إلى أهمية هذه العملية سواء بالنسبة للمولود أو الأم، فالرضاعة بالنسبة للرضيع غذاء للروح والبدن وهى وصال لعاطفة ربانية بين الأم ورضيعها، وهي البيئة الخصبة لبذر أرق المشاعر وأغلاها لدى المرأة تجاه صغيرها.
    والرضاعة الطبيعية هي من أفضل ما يجب أن يتغذى عليه الرضيع، فقد أثبتت الدراسات أن لبن الأم يوفر للطفل الحماية للصحة بجانب الغذاء كما يلي:


    1- إن لبن الأم ليس له مثيل من أنواع الألبان الأخرى؛ فقد جعله الله -عز وجل- ملائماً بحيث يوفي احتياجات الطفل يوماً بعد يوم، ومتناسباً مع نمو الطفل؛ ففي الأيام الأولى من الرضاعة يحتوي اللبن على (اللبأ)، وهو سائل أصفر يفرزه الثدي بعد الولادة مباشرة، ولمدة ثلاثة أيام أو أربعة، ويحتوي على كميات مركزة من البروتينات المهضومة، وكذلك يساعد هذا السائل في تقوية المناعة عند الطفل.

    2- إن لبن الأم معقم وجاهز للتناول مباشرة لفم الرضيع، مما يقلل من تعرّضه للنزلات المعوية، والتهاب الجهاز التنفسي الذي يصيب الرضيع عن طريق القارورة أو الزجاجة، وذلك لوجود مواد مضادة للميكروبات في لبن الأم.

    3- يحتوي لبن الأم على كمية كافية من البروتين والسكر وبنسب تناسب الطفل.

    4- أثبتت الدراسات أن نمو الأطفال الذين يرضعون من أمهاتهم أسرع وأكمل من أولئك الذين حُرموا من الرضاعة الطبيعية.

    5- يتعرض الأطفال الذين يرضعون من الألبان المجففة بوساطة القارورة لأمراض الحساسية الجلدية بأنواعها، والربو، وحساسية الجهاز الهضمي والنزلات المعوية المتكررة.
    وينصح المتخصصون بضرورة الغذاء المتوازن للأم؛ إذ يُعدّ المصدر الطبيعي لغذاء الطفل، وقد أثبتت الدراسات أن النقص في غذاء الأم أثناء الرضاعة يؤثر على نمو الطفل بشكل سلبي.
    وأنسب مدة للرضاعة الطبيعية كي تؤدي النفع التام لصحة الطفل ونموه البدني والنفسي هي كما حددها الله -عز وجل- حولين كاملين إن لم يكن هناك مانع قوي مثل مرض الأم مثلاً.
    ويُنصح بالتدرج في عملية فطام الطفل، وكذلك ضرورة اختيار الوقت المناسب لذلك؛ من حيث اعتدال الجو بين البرد والحر، وكذلك بالنسبة لمستوى نمو الطفل، بحيث يكون قد تكامل عنده إنبات الأسنان اللبنية التي تساعده على تقطيع الطعام.
    ويجب عدم الإفراط في تغذية الطفل؛ فإن الطفل السمين ليس هو الطفل السليم، ولأن الإفراط في تناول الطعام عند الطفل يصبح عادة مكتسبة، مما يتسبب له في كثير من المشاكل الصحية في مراحل عمره اللاحقة.

    الرضاعة حب

    ثبت أن الطفل الذي يرضع من أمه ينمو نمواً نفسياً سليماً، بينما تكثر الأمراض والعلل النفسية لدى أولئك الذين يرضعون من القارورة؛ لأن الرضاعة الطبيعية هي عملية نمو جسمي ونفسي، ولها أثر بعيد في التكوين الجسدي والانفعالي والاجتماعي للرضيع
    فاللحظات التي تجمع الأم برضيعها، ويقترب من صدرها لدرجة الالتصاق حيث يطمئن لدقات قلبها، تلك التي اعتاد على سماعها، وهو في بطن أمه، حيث يتولد لديه شعور بالأمان والسكينة بمجرد ضم أمه له، وهذه الأوقات تُعدّ موسم إنبات بذور الحب بين الأم ورضيعها، وعلى الأم استثمار هذه الأوقات في زيادة التأثير الإيجابي لعملية الرضاعة، بحيث لا تكتفي على إلقامه ثديها ليتغذى فقط، بل عليها أن تطيب نفسها وتهدئ مشاعرها إن كانت منفعلة من شيء ما، فالاستقرار النفسي للأم هام جداً؛ لأنه يترك أثره في حليب الطفل.
    وقد أثبتت الدراسات أن الحالة الانفعالية للأم الحامل تؤثر في نمو الجنين، ولذا حرص الإسلام على حسن التعامل بين الزوجين بحيث يضمن توفير بيئة صالحة لاستقبال الطفل؛ إذ أمر الله عز وجل بذلك في قوله (وعاشروهن بالمعروف) [النساء: 19].
    وكذلك اهتم الإسلام بتوافر حالة الرضا والراحة النفسية للأم الحامل عند إقدامها على إرضاع طفلها، كما أمر الله -عز وجل- بذلك السيدة مريم في قوله (وكلي واشربي وقري عيناً...).
    وقد ثبت من تحليل سلوك العديد من الأطفال أن سلوك الطفل يكون نابعاً من علاقته بأمه، وأن الطفل المتزن المنسجم الشخصية لا يكون إلاّ في أسرة متحابة متفاهمة.
    وكذلك ثبت أن الطفل الذي يتمتع بالتّّماسّ الحسي مع أمه، والذي يتوافر بشكل طبيعي أثناء الرضاعة، ثبت أنه أكثر استقراراً في الحالة النفسية، وكذلك يتمتع بارتفاع في نسبة الذكاء والعديد من القدرات أكثر من الأطفال الذين لم يتمتعوا بهذا القرب والحنان بين الأم ورضيعها.


    الرضاعة أخلاق

    يرى علماء التربية المتخصصون ضرورة أن تكون المرضعة للطفل هي أمه التي اختارها أبوه على أساس من الدين والأخلاق، كما وصى بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث (... فاظفر بذات الدين تربت يداك)؛ لأن لبن الأم كما يؤثر في صحته وغذائه كذلك له بالغ الأثر في أخلاقه وطبعه، كما يقول ابن الجزار القيرواني، وهو من علماء التربية: "إنها ترضعه لبنها وعاداتها وأخلاقها وصحتها وسقمها وعاطفتها"، وبالتالي إذا لم تتمكن الأم من الرضاعة لوليدها لِعلّة ما... فينبغي أن يُختار للرضيع المرضعة المناسبة من حيث السن والخَلْق وحتى الخُلُق..
    يقول الغزالي: "فلا يُستعمل في حضانته وإرضاعه إلا امرأة صالحة متديّنة تأكل الحلال؛ فإن اللبن الحاصل من الحرام لا بركة فيه".
    وعلى هذا لنا أن نتخيل الأثر العائد على الطفل عندما يُغذّى بالألبان المصنعة من حليب الأبقار! و مدى الإساءة التي نفعلها بأولادنا؟! وما هو الموروث الذي سيرضعه الطفل من هذا الحليب؟!
    وقد رُوي أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قد حرص على أن يختار لابنه زوجة صالحة ترفض غش اللبن بالماء، مما يدل على عظيم الأخلاق التي تتمتع بها حتى ترضع أولاده لبناً حلالاً متحلياً بأخلاقها، ولذا كان من ذريتهم الخليفة الراشد (عمر بن عبد العزيز).
    أما فوائد الرضاعة الطبيعية بالنسبة للأم فهي عديدة:

    1- إن الرضاعة الطبيعية بعد الولادة مباشرة تساعد على رجوع الرحم بعد الولادة إلى مكانه الطبيعي، وكذلك تعود مقاييس بعض أجزاء الجسم إلى ما كانت مثل (البطن والصدر).

    2- الرضاعة الطبيعية تقي -بإذن الله تعالى- من أمراض خطيرة جداً مثل (سرطان الثدي والرحم لا قدّر الله).

    3- الرضاعة الطبيعية تساعد الأم في الحفاظ على رشاقتها؛ إذ يستهلك الطفل من أمه الكثير من غذائها، والذي تفقده في صورة سعرات حرارية تبذلها الأم أثناء فترة الرضاعة الطبيعية.
    وأخيراً أقدم هذه البشرى لكل أم حامل أو مرضعة، فقد أعد الله -عز وجل- لها من الثواب والأجر ما يهوّن عليها كل المشاق التي تعانيها في هذا الدور العظيم وهو إعمار البشرية، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن للمرأة في حملها إلى وضعها إلى فصالها من الأجر كالمتشحط في سبيل الله، وإن هلكت فيما بين ذلك فلها أجر الشهيد". رواه عبد بن حميد في مسنده عن ابن عمر.

    المصدر : موقع حلوة

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2007
    الموقع
    الاردن
    الردود
    1,029
    الجنس
    أنثى
    الله يجزاك الخير على المرور الرائع والدعوات الرائعه اسال الله القبول وان يسعدك في الدارين
    احبكي في لله واسال الله ان يجمعني بكي على سررا متقابلين

مواضيع مشابهه

  1. [استفسار] الاعشاب و الرضاعه الطبيعيه
    بواسطة angelena في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 6
    اخر موضوع: 04-08-2011, 04:50 AM
  2. بنات ابغا اغيرحبوب منع الحمل حقت الرضاعه الى العاديه زي ياسمين
    بواسطة دلع بينو في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 2
    اخر موضوع: 29-01-2011, 07:05 PM
  3. بنات مين الي بتحس متل الي بحسو من يومين
    بواسطة mouna214 في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 13
    اخر موضوع: 22-11-2010, 07:44 PM
  4. يا بنات أرجوكم عايزه رجيم لمرحله الرضاعه
    بواسطة touta-touta في ركن التغذية والصحة والرجيم
    الردود: 0
    اخر موضوع: 24-03-2009, 11:20 PM
  5. ارجو الافاده يا بنات حول الرضاعه الطبيعيه..
    بواسطة gogo_nanoo في الحمل والولادة و الرضاعة
    الردود: 2
    اخر موضوع: 27-11-2008, 02:43 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ