ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




( وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَـا




الَّـذِيـــنَ فُضِّلُواْ بِـرَآدِّي رِزْقِهـِمْ عَــلَى مَا مَلَكَــتْ




أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ )




النحل71






وهذا من أدلة توحيده وقبـح الشرك بـه ، يقــول




تعــالى : كــما أنكم مشتركون بأنـكــم مخلوقون




مرزوقون إلا أنـــه تعــالى ( فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَـلَى




بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ ) فجعل منكم أحرارا لهم مــال




وثروة ، ومنـكـم أرقاء لهم لا يملكون شيئا من




الدنيا ، فكـمـا أن سادتهم الــذيــن فضلـهــم الله




عليهـــم بالرزق ليســوا ( بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَـــلَى




مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيـهِ سَوَاء ) ويرون هـذا




مـن الأمور الممتنعة ، فكذلك من أشركتم بهـا




مع الله ، فإنها عبيد ليس لها من الملك مثقال




ذرة، فكيف تجعلونها شركاء لله تعالى ؟!





هل هذا إلا من أعظم الظلم والجحود لنعم الله؟!!




ولهذا قال ( أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ ) فلـو أقــروا




بالنعمة ونسبوها إلى من أولاها ، لما أشركوا




به أحدا .




" تيسيــرالكريم الرحمن في تفسير كلام المنان "



للشيخ : عبدالرحمن السعدي ـ رحمه الله تعالى ـ




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ